وشهد حيا الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، وهما حيان بغالبية كردية، اشتباكات عنيفة بين الجانبين وذلك بعد تفجير نفق صباح الإثنين من جانب القوات الحكومية، في المنطقة الفاصلة بين الجانبين في حي الأشرفية.

الرواية الحكومية قالت السلطة الانتقالية في دمشق إنها رصدت نفقا لقوات سوريا الديمقراطية "يربط مواقعها بمكان خلف مواقع الجيش والأمن بمحيط حي الأشرفية لتنفيذ اعتداءات وأعمال تخريبية".

وأشارت الحكومة السورية إلى أن قواتها "فجّرت النفق وأعادت الانتشار حول حيّي الشيخ مقصود والأشرفية فيما قام الأمن الداخلي بنشر حواجز من أجل منع تسلل مقاتلي قسد".

واتهمت دمشق "قسد" بـ"إرسال عناصرها بلباس مدني" والاشتباك مع قوى الأمن الداخلي بالعصي والحجارة أثناء "تسلل عناصر مسلحين من قسد استهدفوا حواجز الأمن الداخلي"، وفقا لـ"الإخبارية السورية".

وقالت دمشق إن "ٌقسد" استهدفت الأحياء المحيطة بالأشرفية والشيخ مقصود بقذائف الهاون ما أدى لمقتل شخصين أحدهما مدني ووقوع إصابات عدة في صفوف المدنيين والقوات الحكومية،

وفق ما ذكرته "الإخبارية". رواية "قسد" من جانبها، قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لها: "ما يجري في حلب نتيجة مباشرة لاستفزازات فصائل الحكومة المؤقتة ومحاولاتها التوغل بالدبابات".

وتابعت القوات المدعومة أمريكيا: "تتناقل بعض الوسائل الإعلامية مزاعم باطلة تفيد بأن قوات سوريا الديمقراطية استهدفت حواجز تابعة لمسلحي حكومة دمشق في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب".

وأردفت "ٌقسد" التي تُسيطر على جزء كبير من مناطق شرق نهر الفرات في سوريا: "نؤكد بشكل قاطع أن هذه الادعاءات غير صحيحة إطلاقاً، فقواتنا لا وجود لها في المنطقة منذ انسحابها بموجب تفاهم 1 نيسان".

وتابعت قسد: "ما يحدث في حيي الأشرفية والشيخ مقصود هو نتيجة سلسلة من الهجمات المتكررة التي تقوم بها فصائل حكومة دمشق ضد السكان المدنيين، حيث فرضت حصاراً أمنياً وإنسانياً خانقاً، وقطعت الإغاثة والمواد الطبية، واختطفت العديد من الأهالي، وواصلت الاستفزاز اليومي للسكان على الحواجز وفي محيط الحيين، ومؤخراً قامت برفع السواتر الترابية في محيط الحيين وفرض الحصار"، حسب قولها.

وأضافت القوات ذات القيادة الكردية: "وفي تصعيد خطير، تحاول تلك الفصائل التوغل بالدبابات والمدرعات وتستهدف الأحياء السكنية بقذائف الهاون والطيران المسيّر، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين وأضرار جسيمة بالممتلكات".

وتابعت "قسد": "تلك الممارسات أدت إلى استفزاز الأهالي ودفعهم للدفاع عن أنفسهم، إلى جانب قوى الأمن الداخلي في الحيين، التي تقوم بواجبها في حماية المدنيين وحفظ الأمن والاستقرار".

وأضافت: "نحمّل حكومة دمشق المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استمرار الحصار الخانق والانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين، وعن التصعيد الخطير الأخير الذي يفاقم معاناة السكان ويهدد الاستقرار في المنطقة، وتكشف استخفافها المتعمد بحياة الناس وكرامتهم".

وختمت "قسد" بيانها بالقول: "ندعو المنظمات الدولية والإنسانية إلى التحرك العاجل والفعّال لإنهاء هذا الحصار الجائر، ووقف الهجمات والاستفزازات الممنهجة ضد المدنيين".

وأعلنت السلطة الانتقالية في دمشق في وقت لاحق التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين وعودة الهدوء للحيين اللذين شهدا توترات لساعات

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

كشف شبكة لتهريب الأسلحة من سوريا إلى إسرائيل

اعتقل جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي عددًا من سكان شمال إسرائيل بينهم 5 جنود وجنود احتياط بالإضافة إلى عدد من المدنيين السوريين للاشتباه في تهريبهم أسلحة من سوريا إلى إسرائيل عبر قرية حجر السورية، بالقرب من حدود مرتفعات الجولان.

ووفقًا للتحقيق، نُقلت الأسلحة المهربة إلى عناصر إجرامية تعمل في شمال إسرائيل.

ومن بين المشتبه بهم إياد حلبي، 45 عامًا، من قرية يركا، وهو رقيب أول في لواء بالقطاع الشمالي.

وكشفت معلومات استخباراتية جمعها جهاز الأمن العام (الشاباك) والمخابرات العسكرية أنه قبل أيام قليلة من الاعتقالات، حاولت الشبكة إدخال شحنة أسلحة كبيرة بشكل غير عادي، بما في ذلك متفجرات وقذائف آر بي جي وبنادق هجومية وكميات كبيرة من الذخيرة.

وفي عملية ليلية الشهر الماضي، عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على عشرات الأسلحة النارية واعتقلت 3 سوريين مشتبه بهم متورطين في تهريب الأسلحة في جنوب سوريا.

وسُلِّمت الأسلحة، التي ضُبطت على الجانب السوري، إلى جهاز الأمن العام (الشاباك) للتحقيق الذي كشف عن خطط لتهريبها إلى إسرائيل.

يذكر أن الأسلحة كانت مُخصَّصة لرامي أبو شاح (49 عاما) من شفا عمرو، الذي يُزعم أنه كان على اتصال مع رواد البصار (25 عاما) وهو مواطن سوري متورط في تهريب أسلحة على نطاق واسع.

مقالات مشابهة

  • سوريا تعلن تفعيل بعثتها الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • سوريا تعتمد محمد كتوب مندوبا لها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • وزير الخارجية الألماني يتمسك بموقفه: دمشق مدمرة وواقع سوريا يمنع عودة اللاجئين
  • وزير الاقتصاد الرقمي الأردني يبحث التعاون التقني مع سوريا
  • مقتل جنديين من الجيش السوري وتبادل اتهامات وتصعيد ميداني بين دمشق وقسد
  • اليونيسيف تعين فنانا سوريا شهيرا أول سفير لها في دمشق
  • زيارة تشعل التوتر: نتنياهو يقتحم سوريا وغضب في دمشق
  • أمام مجلس الأمن.. سوريا تحذر من مخاطر الانتهاكات الإسرائيلية على المدنيين
  • كشف شبكة لتهريب الأسلحة من سوريا إلى إسرائيل
  • مجلس الأمن يعقد جلسة رسمية لمتابعة سوريا