اليمن يتطلع إلى دراسة “إنشاء بنك يمني – صيني”
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسك الأخبار
أعرب اليمن عن تطلعه إلى دراسة “إنشاء بنك يمني – صيني” لتسهيل توريد أموال المصدرين والمستوردين، والحوالات من وإلى الصين، وتعاون الجانب الصيني في تبني المشاريع الحيوية في مجالات الطاقة النظيفة والكهرباء، وتطوير الموانئ اليمنية والاستكشافات النفطية، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب من دمار للبنية التحتية في اليمن.
جاء ذلك، خلال لقاء وزير الصناعة والتجارة في الحكومة اليمنية، محمد الأشول، الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، مع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن تشاو تشنغ، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وتطرق الجانبان وفق الوكالة، إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها تسهيل وصول الصادرات من اليمن إلى الصين بشكل مباشر وابرزها الأسماك، وتعزيز جهود الدعم الصيني في الاستثمارات التجارية والصناعية بين البلدين لاسيّما في مجالات الطاقة وتطوير القاعدة الصناعية.
وأكد الاشول، أهمية تواصل التنسيق واللقاءات المشتركة الخاصة بالجوانب التجارية والصناعية بين البلدين، وتشكيل لجنة يمنية – صينية مشتركة لإنعاش الميزان التجاري الذي اختل مؤخرًا بسبب أحداث البحر الأحمر، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وأهمها “الحزام والطريق”.
وأشاد الوزير الأشول بالمواقف الصينية الثابتة الداعمة لوحدة اليمن واستقراره وتحقيق السلام الشامل في اليمن وفقاً للمرجعيات المتوافق عليها وطنياً والمؤيدة إقليميًا ودوليًا.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفارة الصينية، حرص بلاده على تقديم أوجه الدعم والمساعدات الإنسانية بمختلف المجالات، مشيراً الى أن السفارة ستقدم كذلك كافة التسهيلات والمساعدات ومنها العمل على تسهيل إصدار الفيزا للتجار اليمنيين، إلى جانب تقديم إعفاءات جمركية وضريبية للصادرات اليمنية إلى الصين.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إعادة الإعمار الصين اليمن موانئ اليمن
إقرأ أيضاً:
عزلة جوية خانقة تضرب “الكيان”: مطار “بن غوريون” يترنّح تحت وقع الصواريخ اليمنية
الثورة نت- تقرير ـ عبدالمؤمن محمد جحاف
تشهد “إسرائيل” تصعيداً خطيراً في تداعيات العدوان على غزة، تمثّل مؤخراً في دخولها مرحلة “العزلة الجوية”، على خلفية الضربات اليمنية الصاروخية التي استهدفت مطار “اللد”بن غوريون ، والتي تسببت في ارتباك بل وتعطيل شبه كلي غير مسبوق في حركة الطيران من وإلى الكيان.
وفي تصريحات لصحيفة “معاريف” العبرية، أقرّ مسؤول إسرائيلي رفيع بأن المطار الرئيسي يواجه “أزمة غير مسبوقة”، بسبب تعليق العديد من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها الجوية، إثر الضربات الصاروخية التي باتت تطال العمق الإسرائيلي، وتحديداً من الجبهة اليمنية.
المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أشار إلى أن “تردد الشركات الأجنبية بات يعكس قناعة متنامية بخطورة الوضع الأمني في سماء إسرائيل، وهو ما يهدد بخنق قطاع الطيران ويُوجّه ضربة موجعة لصورة الدولة وقدرتها على جذب الرحلات والسياحة والاستثمار”.
هذا القلق الإسرائيلي جاء بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية يوم الجمعة ٩/٥/٢٠٢٥م تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين، أولاهما استهدفت مطار اللد، المعروف إسرائيلياً باسم “مطار بن غوريون” في مدينة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي. أما العملية الثانية، فاستهدفت هدفاً حيوياً في منطقة يافا نفسها، بطائرة مسيرة من نوع “يافا”، في دلالة رمزية ورسالة عملياتية مزدوجة، تؤكد دقة الاستهداف وتنوع الوسائط.
وبالتالي ما نشهده اليوم هو ارتداد مباشر لسياسة العدو العدوانية. فالصواريخ اليمنية لم تعد مجرد رمزية أو رسائل، بل باتت تشكّل كابوساً فعلياً على منظومة الأمن الإسرائيلي، وتحديداً في قطاع الطيران الحيوي.
وفي ذات السياق إن استهداف مطار بن غوريون “يمثل صفعة سياسية وأمنية، كونه يعكس فقدان الاحتلال السيطرة على أجوائه، ويكشف هشاشة الردع الإسرائيلي في مواجهة الضربات الصاروخية اليمنية”.
وبالتالي منذ اندلاع العدوان على غزة، أعلنت القيادة اليمنية في صنعاء بشكل واضح انخراطها في معادلة “الردع الإقليمي” دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، حيث شنّت القوات اليمنية مئات الهجمات الصاروخية والجوية على أهداف إسرائيلية، كان أبرزها استهداف ميناء إيلات، ومطار بن غوريون، بالإضافة إلى استهداف الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والمتوسط.
وتؤكد العمليات الأخيرة، وخاصة استخدام صاروخ فرط صوتي والطائرة المسيرة “يافا”، أن اليمن بات يمتلك قدرات تكنولوجية متقدمة، تعزز من فعالية موقعه في محور المقاومة، وتُربك حسابات العدو في العمق.
وفي ظل هذا المشهد المتغير، يبدو “الكيان” مقيّد في السماء كما في السياسة، في مواجهة مشهد إقليمي يتغيّر بسرعة ويفرض معادلات جديدة لم تكن في حسبان صُنّاع القرار في “تل أبيب”.