النظام الإيراني يبدأ التحرك لنقل وتوطين برنامجه العسكري لتصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة الى مناطق سيطرة الحوثيين والحكومة اليمنية توجه تحذيرا عاجل
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
وجهت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تحذيرا لإيران بخصوص ظهور مؤشرات خطيرة على توجه النظام الإيراني نحو توطين أجزاء من برنامجه الصناعي العسكري، وعلى وجه الخصوص تصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات بدون طيار، في مناطق سيطرة الحوثيين، لاسيما في صعدة، حجة، وأرياف صنعاء، في أعقاب الضربات التي استهدفت منشآته داخل إيران، والضغوط المتزايدة لتقييد برنامجه النووي والصاروخي ضمن أي تسوية مستقبلية.
وقالت الحكومة، في تصريح صحفي لوزير الإعلام معمر الإرياني نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" ، إن الضربات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني مؤخراً ضد إسرائيل كشفت عن أبعادٍ تتجاوز الردود التقليدية، وأسقطت ادعاءات الحوثيين بشأن امتلاك قدرات تصنيع حربي، وأعادت تسليط الضوء على تورط طهران المباشر في إدارة العمليات من داخل الأراضي اليمنية.
أضاف الإرياني أن الأنظمة الصاروخية التي استخدمها الحرس الثوري، بما فيها الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والطائرات الانتحارية، تطابق تلك التي استخدمها الحوثيون منذ أواخر عام 2023 في هجماتهم على دول الجوار وخطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأشار إلى أن التكتيكات الميدانية التي اعتمدها الحرس الثوري، من الإغراق الصاروخي إلى استخدام الطائرات المسيرة منخفضة الارتفاع، تعكس ذات الأساليب التي تتبعها جماعة الحوثيين، في ما يؤكد وحدة العقيدة العملياتية ووجود خبراء إيرانيين يديرون العمليات من داخل اليمن.
وأكد الوزير الإرياني أن هذه المعطيات تسقط مزاعم الحوثيين بشأن "التصنيع العسكري"، وتثبت أنهم واجهة محلية يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ أجندته، وأن القرار العسكري في مناطق سيطرتهم يخضع بالكامل لطهران.
وحذر من مؤشرات على شروع إيران في توطين تصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة في محافظات صعدة وحجة، وأرياف صنعاء، في أعقاب استهداف منشآتها الداخلية وتصاعد الضغوط الدولية بشأن برنامجها النووي والصاروخي.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع هذه التهديدات، مؤكدة أن التهاون سيمنح إيران فرصة لتحويل اليمن إلى قاعدة خلفية لبرامجها المحظورة، مما يهدد الأمن الإقليمي ويغلق الباب أمام أي تسوية سياسية، ويخلق جبهة صراع في أحد أهم الممرات البحرية العالمية.
وشدد الإرياني على ضرورة الانتقال من سياسة "الاحتواء" إلى "المواجهة الحازمة" مع ما وصفته بـ"التهديدات المركبة" التي تمثلها إيران وأذرعها في المنطقة، وعلى رأسها جماعة الحوثيين.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اللافي يترأس اجتماعاً لمناقشة ملف «التقاعد العسكري» وتطوير الأداء المؤسسي
ترأس القائد الأعلى للجيش الليبي والنائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ظهر اليوم الأربعاء، اجتماعًا موسعًا بمقر وزارة الدفاع بحضور رئيس الأركان العامة للجيش الفريق أول ركن محمد الحداد، ووكيل وزارة الدفاع للمناطق والشؤون العسكرية، ومعاون رئيس الأركان العامة، ومدير مكتب وزير الدفاع.
وركز الاجتماع على مناقشة ملف التقاعد العسكري وحل عدد من المختنقات التنظيمية داخل المؤسسة العسكرية، حيث تم اتخاذ آخر التدابير والخطوات الإجرائية اللازمة لإنهاء هذا الملف بشكل نهائي، إضافة إلى تحديد احتياجات وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة وسبل توفير الدعم المتاح لها.
كما تم الاتفاق على الخطوات التنفيذية الواجب العمل عليها في المرحلة المقبلة لتعزيز الانضباط ورفع كفاءة الأداء داخل المؤسسة العسكرية.
وأشاد القائد الأعلى بالجهود المبذولة في هذا الإطار، مؤكدًا دعمه الكامل لكل ما يسهم في بناء مؤسسة عسكرية محترفة، قادرة على أداء مهامها في حماية الوطن وخدمة الشعب وفق أعلى المعايير المهنية والانضباطية.