مخاوف من «خطر ملاحي وبيئي».. والإبلاغ عن انفجار قرب سفينة أخرى
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
دبي "رويترز": قالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) اليوم إن ناقلة النفط (سونيون)، والتي ترفع علم اليونان وتبلغ حمولتها 150 ألف طن من النفط الخام وتم إجلاء طاقمها بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر، صارت تمثل خطرا بيئيا.
واستهدفت عدة مقذوفات سونيون الأربعاء قبالة الحديدة في اليمن، حيث تتكرر هجمات أنصار الله على السفن فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقالت المهمة في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس "الناقلة سونيون التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام تشكل حاليا خطرا ملاحيا وبيئيا".
ولم يعلن أنصار الله مسؤوليتهم عن الهجوم على سونيون.
وهي ثالث سفينة تديرها شركة دلتا تانكرز، التي مقرها في أثينا، تتعرض للهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر. وقالت دلتا تانكرز في بيان إن الهجوم تسبب في اندلاع حريق أخمده الطاقم.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الأربعاء أن الهجوم أدى إلى تعطل المحركات. وقال مصدر بقطاع الأمن البحري لرويترز اليوم إن السفينة ترسو الآن بين اليمن وإريتريا.
وقالت دلتا تانكرز إنها تعكف على خطة لنقل سونيون إلى وجهة أكثر أمانا لإجراء المزيد من الفحوصات والإصلاحات.
وقالت المهمة إنها استجابت لطلب من ربان السفينة وأرسلت وحدة لإنقاذ الطاقم ونقله إلى جيبوتي.
وأضافت "أثناء الاقتراب من المنطقة، دمرت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر قاربا مسيرا شكل تهديدا للسفينة وطاقمها".
وقالت وزارة الشحن اليونانية إن السفينة كانت تبحر من العراق إلى أجيوي ثيودوروي في اليونان وعلى متنها طاقم مكون من روسيين اثنين و23 فليبينيا.
ووقالت الهيئة إنه في واقعة منفصلة اليوم أبلغت سفينة عن وقوع انفجار على مقربة منها، ما تسبب في أضرار طفيفة بعد مواجهة مع زورق مسير على بعد نحو 57 ميلا بحريا من جنوب ميناء عدن باليمن. والسفينة وطاقمها في أمان، وهي تواصل رحلتها لمحطة الوصول التالية.
وأدان وزير الشحن اليوناني كريستوس ستيليانيديس الأربعاء الهجوم على سونيون، قائلا إنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد خطير لسلامة الشحن الدولي".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذرت الولايات المتحدة من استئناف عملياتها العسكرية ضد مليشيا الحوثي في اليمن، إذا استأنفت هجماتها على السفن الأميركية، أو تلك المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي كلمة ألقتها خلال جلسة مجلس الأمن حول الأمن البحري، أمس، قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة: «إن الولايات المتحدة نفذت عمليات ردع لحماية حرية الملاحة ضد تهديدات الحوثيين، الذين تراجعوا عن مهاجمة السفن الأميركية تحت الضغط العسكري، لكن أي عودة لهجماتهم ستُقابل برد عسكري حاسم».
وأشارت شيا إلى أن الحوثيين شكلوا تهديداً متواصلاً للملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن على مدار سنوات، من خلال استهداف سفن تجارية، وقتل بحارة، واختطاف سفينة «غالاكسي ليدر»، مما أثر سلباً على نحو 30% من حركة التجارة العالمية.
كما دعت شيا إلى تقديم الدعم المالي لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، التي أثبتت فعاليتها مؤخراً بضبط أربع حاويات تحمل مواد غير قانونية متجهة إلى موانئ تسيطر عليها مليشيا الحوثي؛ مشيرة إلى أن هذا الدعم سيعوق وصول الأسلحة إلى الحوثيين عبر البحر، مما يعزز الأمن البحري.
إلى ذلك، شدد محللون يمنيون على خطورة تحالف قائم بين جماعة الحوثي وتنظيم «القاعدة»، مما يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمن الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدين أن هناك تعاوناً ميدانياً وتنسيقاً استخباراتياً يجمع بين التنظيم الإرهابي والمليشيات الحوثية.
وكان مركز تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال باليمن، كشف في تقرير حديث، عن وجود تحالف سري طويل الأمد بين «الحوثي» و«القاعدة».
وكشف المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، عن أن مليشيا الحوثي أنشأت غرفة عمليات مشتركة مع تنظيم القاعدة بهدف زعزعة الأمن في البحر الأحمر والمناطق الخاضعة للحكومة اليمنية الشرعية، موضحاً أن التحذيرات من خطورة هذا التحالف المشبوه بدأت منذ عام 2018.
وأوضح الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مليشيات الحوثي قدمت دعماً لتنظيم القاعدة في اليمن، لتنفيذ عمليات إرهابية، كما أقامت علاقات تعاون مع تنظيمات تابعة للقاعدة بالمنطقة، أبرزها حركة الشباب في الصومال.
وأكد الطاهر أن تداعيات التحالف تتجاوز اليمن، حيث تهدد استقرار المنطقة بأكملها أمن الملاحة في البحر الأحمر، وربما تؤدي إلى تنفيذ عمليات إرهابية عابرة للحدود بمشاركة الطرفين.
من جانبه، أوضح رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، عادل الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك تقارباً كبيراً في الأفكار المتطرفة بين الحوثيين والقاعدة، فضلاً عن مصالح مشتركة لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، عبر تنفيذ عمليات إرهابية، والقيام بأعمال قتل واختطاف وتعذيب بحق المدنيين، إلى جانب نشر خطاب الكراهية والعنف.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، سهلت دخول عناصر تنظيم القاعدة، ومنحتهم هويات رسمية تتيح لهم التنقل بحرية داخل اليمن وخارجه.
ولفت الأحمدي إلى أن الحوثيين، عقب سيطرتهم على المدن الرئيسية عام 2014، أطلقوا سراح عدد كبير من السجناء المتهمين في قضايا إرهابية من سجون الأمن القومي والسجن المركزي، حيث أُفرج عن نحو 252 من عناصر القاعدة، محذراً من احتمال تنفيذ عمليات تكتيكية مشتركة بين الطرفين في مناطق تابعة للحكومة الشرعية.