علمنا رسول الله  ﷺ  نعبد ربنا، وعلمنا الصلاة، وعلمنا الصيام، وعلمنا الزكاة، وعلمنا الحج، وعلمنا الذكر، وعلمنا الدعاء، فهو الإمام والمعلم والمرشد وسيد الخلق أجميعًا.

جمعة يوضح كيف رسخ الإسلام للتسامح والقضاء على العنف علي جمعة: حضارة المسلمين قامت على العلم ومحورها النص الشريف

 

الدعاء مخ العبادة

وفي هذا السياق قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق في خطبة جمعة سابقة له عن “فضل الدعاء"، وذلك عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني الفيسبوك، حيث قال أن كثيرًا منا ينسى الدعاء، والدعاء يقول فيه رسول الله ﷺ: «الدعاء مخ العبادة» ومخ الشيء أعلاه ومنتهاه، وإذا توقف المخ عن العمل فارق الإنسان الحياة فعبادةٌ بلا دعاء، هي عبادةٌ مسلوبةٌ من الروح، ومن أعلى شيءٍ فيها من رأسها وهو الدعاء.

 

الدعاء هو نفس العبادة وكل العبادة

وأضاف جمعة أن سيدنا أبو هريرة رضي الله تعالى عنه يمضى بنا خطوةً أخرى عندما يسمع الصحابة تروي عن سيدنا ﷺ «الدعاء مخ العبادة» فيقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «الدعاء هو العبادة» تقدم بنا خطوةً أخرى؛ فبدلًا من أن يكون الدعاء رأس العبادة ومنتهاها وأعلى شيءٍ فيها، يذكر لنا سيدنا أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أن الدعاء هو نفس العبادة وكل العبادة ؛ هو رأسها وجسدها، هو بدايتها ونهايتها، هو ذاتها، ويقول: «إن لم تصدقوني» يعني في روايتي وضبطي عمن روى عن رسول الله ﷺ «الدعاء مخ العبادة» فاقرأوا قوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر:60]، فسوّى بين الدعاء وبين العبادة.

 

وأكد جمعة على أن الدعاء أمرٌ مهم، لكن رأينا كثيرًا من الناس كأنه لم يعلم أنه العبادة أو مخ العبادة؛ فترك كثيرًا من الدعاء، الدعاء في ذاته عبادة استجاب الله أو لم يستجب، فادع ربك ولا تتعجل يقول رسول الله ﷺ: «إن الله يستجيب للعبد ما لم يتعجل» فقالوا: وما عجلته يا رسول الله؟ قال: «يقول: دعوت الله فلم يستجب لي» فيدع الدعاء، وكأن هذا أمرٌ قد سرى فينا فتركنا الدعاء، وكأننا نُلزم الله بالإجابة، فتحول الدعاء منا إلى طلب، بل إلى فرض رأي.

واختتم جمعه أن والله سبحانه وتعالى لا يفرض أحدٌ عليه رأيا، وإذا كان الرأي نتداوله فيما بيننا، ونناقشه بنقص بشريتنا؛ فإن الدعاء فيه التجاءٌ، وفيه خضوع، وفيه عبادة، وفيه توسل، وفيه رجاء، وفيه تضرع، حتى يكون عبادةً خالصة؛ فإذا استجاب الله فبمنّه وفضله علينا، وإذا أخّر الاستجابة فبعلمه، وحكمه فينا، وحكمته، وإذا ادخرها لنا يوم القيامة فنعم المُدَّخَر، ونعم المُدَّخِر، ستخسر كثيرًا إذا تركت الدعاء، وفي المقابل فإنك ستكسب كثيرًا إذا ما دعوت ربك، وتضرعت إليه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عباده الدعاء العبادة قال الدكتور على جمعة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء جمعة ذكر رسول الله ﷺ کثیر ا

إقرأ أيضاً:

هل يشترط تبييت النية قبل صيام العشر الأول من ذي الحجة؟.. الإفتاء توضح

أجمع جمهور الفقهاء على أنه لا يُشترط تبييت النية مسبقًا لصيام التطوع، ومن ذلك صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.

 واستدلوا بما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» فقلت: يا رسول الله، ما عندنا شيء، فقال: «فإني صائم» – رواه مسلم.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن هذا الحديث يدل على جواز صيام النافلة بنية متأخرة، ما دام الصائم لم يفعل شيئًا من المفطرات منذ طلوع الفجر وحتى لحظة النية. 

وأكدت الإفتاء أنه يجوز إنشاء نية صيام التطوع حتى وقت الظهر، بشرط أن يكون الصائم قد أمسك عن المفطرات منذ الفجر، بخلاف صيام الفريضة كرمضان أو قضاءه، والذي يشترط فيه تبييت النية من الليل.

حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان.. الإفتاء تجيبهل يجوز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بنية القضاء والتطوع؟.. الإفتاء تجيب

فضل العشر الأول من ذي الحجة

ويرى جمهور المفسرين أن الأيام العشر المقصودة في قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} هي العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وهي أفضل أيام السنة.

 فقد روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، أي أيام العشر. فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء».

كما جاء في حديث رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أحب إلى الله أن يُتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر»، وقال الترمذي: حديث حسن غريب.

طباعة شارك النية دار الإفتاء صيام العشر الأوائل

مقالات مشابهة

  • صيام العشر من ذي الحجة.. متى تبدأ وهل صامها النبي؟
  • أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. داوم عليه من مغرب اليوم
  • الإفتاء: ميز الله أيام العشر من ذي الحجة لما فيها من اجتماع أمهات العبادة
  • أسامة الجندي: الإتقان في العمل عبادة.. والتقوى مفتاح التميز
  • هل يشترط تبييت النية قبل صيام العشر الأول من ذي الحجة؟.. الإفتاء توضح
  • صلاة الضحى وفضلها.. متبقي دقائق قليلة على انتهائها فلا تتكاسل
  • كيف تحل البركة في البيت؟.. التقصير بهذه العبادة يغلق أبواب الخير
  • كلمتان بـ1000 حسنة.. أفضل الأذكار في العشر الأوائل من ذي الحجة
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • فضل ركن الإسلام الأعظم.. علي جمعة يوضحه