ناشطون يستذكرون الدور الريادي للمؤتمر الشعبي في مسيرة اليمن التنموية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
تحل السبت 24 أغسطس/ آب 2024، الذكرى الثانية والأربعون لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، التنظيم الوطني السياسي الرائد.
وذكر ناشطون بكتاباتهم بهذه المناسبة، بأن حزب المؤتمر الشعبي العام هو حزب الوسطية والاعتدال ومالك الأغلبية وصاحب أكبر قاعدة جماهيرية وباني المنجزات التنموية، معتبرين أن حزب المؤتمر سيظل أمل اليمنيين الصابرين وهو الذي باستطاعته أن يخرج اليمن مما هو فيه إلى بر الأمان.
وذكروا بأن حزب المؤتمر الشعبي العام اكتسب هذه القاعدة كونه حزبا سياسيا مدنيا ينتهج الوسطية والاعتدال للمشاركة في صناعة القرار اليمني لبناء دولة الجمهورية اليمنية.
وبحسب الناشطين، فإن حزب المؤتمر الشعبي العام اكتسب جماهير لأنه الحزب الذي بدأ حزبا سياسيا مدنيا ولم يتحول إلى جناح مسلح أو جماعة عنصرية تمارس الطائفية والمذهبية والمناطقية والتعصب الأعمى.
ووفقا للناشطين، فإن اليمن بحاجة إلى خبرة هذا الحزب العريق، موضحين بأن الفرصة لو أتيحت له في هذه الفترة لما عانت الجمهورية اليمنية وأبناء الشعب اليمني من الانقسامات العنصرية التي صنعت جناحات مسلحة لبعض الأحزاب وجناحات مسلحة لجماعات.
وأشاروا إلى أن المؤتمر الشعبي العام ومنذ تأسيسه سجل صفحة مشرفة من صفحات التاريخ اليمني عكس فيها ثبات وحكمة قيادات الحزب وقواعده، مؤكدين أن ذلك انطلق من كونه الحزب الرائد الذي حقق الإنجازات متمسكا بالثوابت الوطنية والميثاق الوطني.
واعتبر الناشطون، هذه الذكرى لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام تعيد إلى الأذهان بأنه التنظيم السياسي الذي دافع عن النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية إضافة إلى كونه يمثل امتدادا للحركة الوطنية وثورة سبتمبر وأكتوبر؛ مشددين أن هذا الحزب لا يمكن أن يسمح بعودة الإمامة والتخلف.
وبينوا، بأن المؤتمر الشعبي العام لا يزال خيار الغالبية من اليمنيين وسيبقى أحد الأحزاب اليمنية التي لا غنى لأي طرف عنه.
واستذكر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في الذكرى الـ 42 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، الدور الريادي الذي لعبه المؤتمر في مسيرة اليمن التنموية، مضيفين أنه لا يزال الملاذ الآمن لليمن واليمنيين، وسيظل شامخًا كالجبل رغم التحديات والأحداث التي واجهها.
وشددوا بأن حزب المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم الوطني السياسي الرائد ومظلة الوطن الكبرى، وحزب الوطن والشعب الأول ونبض الجماهير اليمنية العريضة، وبأنه الحزب الوسطي المعتدل فكرا وسلوكا.
وقال الناشطون، إن المؤتمر الشعبي العام عُصارة القوى الوطنية بروافدها المتعددة ومدارسها المختلفة، وقد ظل يشير في مسيرته الحافلة بالأحداث الجليلة إلى معنى أن التاريخ لا يهبط من السماء أو يأتي استجابة لرغبة ذاتية، بقدر ما يتشكل من فعلٍ واعٍ، وقدرة على التضحية والفداء.
واستبعد الناشطون إمكانية محاولة شق صف حزب كونه الحزب الذي تأسس في اليمن ومن اليمن وإلى اليمن، وتأسس من أجل اليمن واليمنيين وهو حزب وسطي معتدل، وليس دمويا أو طائفيا أو مناطقيا، ولأنه الحزب الذي انتهج البناء والأمن والاستقرار والبنية التحتية، وقام بعمل مختلف المشاريع من طرق ومدارس ومستشفيات وجامعات ومياه وكهرباء وقام ببناء علاقات دولية وإقليمية ورفع اسم اليمن في كل المحافل الدولية بقيادة موسسه الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، رحمه الله.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: حزب المؤتمر الشعبی العام أن حزب المؤتمر
إقرأ أيضاً:
سوريون ينتقدون الصمت الشعبي أمام الاعتقالات الإسرائيلية في القنيطرة ودرعا
بينما تتوالى الاعتقالات والقصف الإسرائيلي في القنيطرة ودرعا، يبقى الرد الشعبي السوري معدومًا. مظاهرة بيت جن تُبرز حالة الغضب المحدودة وسط تساؤلات حول مصير الجنوب وأبنائه. اعلان
بينما تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، في انتهاك فاضح للسيادة الوطنية، يبقى جنوب البلاد، تحديدًا في القنيطرة ودرعا، يرزح تحت وطأة هذه الاقتحامات. ففي الوقت الذي اعتقلت فيه القوات الإسرائيلية سبعة شبان من بلدة بيت جن، بعد عملية توغل ليلية مصحوبة بإطلاق نار أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخرين، لم تشهد البلاد أي رد فعل شعبي أو رسمي يُذكر.
مظاهرة محدودة في بيت جنخرجت مظاهرة صغيرة في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، تطالب بالإفراج عن الشبان السبعة الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في عملية عسكرية ليلية. لكن ما يلفت النظر هو انعدام الحضور السوري الواسع، حيث انتقد بعض السكان صمت المجتمع المدني، ومنظمات حقوق الإنسان، وحتى الشخصيات العامة تنديداً بما يجري.
وعلق أحد أبناء البلدة، رافضاً الكشف عن هويته، قائلاً لـ"يورونيوز": "أنا مصدوم من عدم تضامن السوريين مع ما يجري من توغلات يومية واعتقالات لأهالي القنيطرة. يبدو أن السوريين نسوا القنيطرة، ومشغولون فقط بقتل بعضهم البعض".
أما سيدة من بلدة سعسع المجاورة، فقد أعربت عن استيائها الشديد من حالة التخاذل غير المسبوقة: "كل يوم يجري تجريف لأراضي القرى القريبة من الجولان المحتل، ولم أشهد هكذا تخاذل من قبل أبناء الوطن. لا كلمة، ولا موقف، ولا حتى تعزية".
قوات إسرائيلية تتوغل.. والردود غائبةلم تقف الاعتداءات عند حدود عملية الاعتقال فحسب، بل سبقتها ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مزرعة بيت جن، تحت ذريعة استهداف قيادي في حركة "حماس". لكن وجهاء المنطقة نفوا هذه الرواية بشكل قاطع، مؤكدين أن الضحية الحقيقي هو الشاب أنس عبود، وهو مقاتل سابق في أحد الفصائل السورية، قتل متأثراً بجروح خطيرة إثر استهداف سيارته بطائرات مُسيّرة.
وقال أحد وجهاء المنطقة، إن الصاروخ أصاب السيارة بينما كان عبود برفقة قريب له على الطريق الرئيسية، مما أدّى إلى تدمير المركبة بالكامل.
Relatedمقتل شخص بغارة في جنوب سوريا وإسرائيل تعلن استهداف أحد عناصر حماس"نحمل أحمد الشرع المسؤولية".. الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط مقذوفين أطلقا من سوريا في مناطق غير مأهولةسوريا.. هل يتبخّر حلم انتعاش السياحة أمام الفوضى الأمنية والقيود على الحريات؟هل فقد السوريون بوصلة المواجهة؟وسط دمار الحرب الداخلية، وتراكم سنوات النزاع الأهلي، تراجع الاهتمام بما يجري في الإقليم. فالخلافات السياسية، والانقسامات الطائفية، وغياب الرؤية الوطنية الموحّدة، حوّلت الاهتمام بعيداً عن قضية كانت ذات يوم في قلب الوعي الجمعي: القضية الفلسطينية، ومقاومة التدخلات الخارجية.
ويتساءل كثيرون اليوم: هل أصبح الجنوب السوري، وبخاصة القنيطرة ودرعا، مجرد منطقة نفوذ وساحة للصراعات الإقليمية والدولية؟ وهل باتت اعتقالات القوات الإسرائيلية، وقصفها المتكرر، أمراً طبيعياً يُستهلك إعلامياً ثم يُدفن بين سطور الإهمال والتقصير؟
نداء الأرضبينما تستمر الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب سوريا، يعيش أهالي محافظة القنيطرة حالة من الألم واليأس، نتيجة الغياب الكلي للتضامن الشعبي معهم، سواء على المستوى الداخلي أو الرسمي. فكل يوم يمر، يفقد فيه سكان المنطقة بيتاً، ويُعتقل فيه شاب، دون أن يجدوا من يرفع صوتهم أو يحمل قضيتهم.
"نحن لسنا خارج الوطن لنُنسى"، بهذه الكلمات بدأ أحد وجهاء القنيطرة حديثه لـ"يورونيوز": "نعيش على بعد كيلومترات من خط الهدنة، ونشهد عمليات توغل، واعتقالات، وقصفاً متكرراً، لكن لا أحد يسمع لنا نداء، ولا يحرك ساكناً".
وأكدت مواطنة من بلدة الحميدية أن كل عائلة في القنيطرة فقدت أحد أبنائها، سواء قتيلاً أو معتقلاً أو مشرداً: "الناس هنا لم تترك أرضها رغم الظروف، لكن هل يعقل أن نكون آخر اهتمامات السوريين؟ نحن جزء من هذا الوطن، فلماذا تركتنا القيادات والفعاليات والنخب السياسية والدينية والثقافية؟"
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة