أظهرت نتائج استطلاع الرأي، الذي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية، أن 75% من الإسرائيليين يعتقدون أن حكومة بنيامين نتنياهو تدير الحرب مع حزب الله في الشمال "بشكل سيئ للغاية".

وكشفت النتائج، التي نُشرت مساء أمس الجمعة، عن أن 18% فقط يعتقدون أن الحكومة تدير الحرب "بشكل جيد"، في حين أشار 7% من المستطلعين إلى أنهم "لا يعرفون".

ويأتي هذا الاستطلاع في ظل التصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي وفصائل لبنانية وفلسطينية، من بينها حزب الله منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث يشهد شمال إسرائيل قصفا متبادلا يوميا أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى معظمهم من الجانب اللبناني.

وفي ما يتعلق بالمشهد السياسي، أظهر الاستطلاع أن 55% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة، بينما يرى 36% أن الحكومة الحالية يجب أن تستمر في أداء مهامها، فيم حين قال 9% إنهم "لا يعرفون".

وكانت آخر انتخابات تشريعية في إسرائيل قد أجريت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو تضم اليمين الديني والقومي المتطرف، الذي وصفه مسؤولون دوليون، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه "الأكثر تطرفا" في تاريخ إسرائيل.

وفي ما يتعلق بصفقة الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أيد 59% من الإسرائيليين صفقة إعادة الأسرى المحتجزين في غزة، بينما رفض 21% الصفقة بشروطها الحالية، وقال 20% إنهم "لا يعرفون".

وأشار 59% من الإسرائيليين إلى أن نتنياهو تحركه "اعتبارات سياسية" في تعامله مع ملف الأسرى، بينما يعتقد 37% من المستطلعين أنه يتصرف بناء على "دوافع موضوعية".

وسبق أن هدد كل من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة من الحكومة في حال وافق نتنياهو على صفقة إنهاء الحرب وتبادل الأسرى مع حماس.

وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس أن وفدا برئاسة خليل الحية سيصل إلى القاهرة مساء اليوم السبت بدعوة من الوسطاء المصريين والقطريين لمتابعة نتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة.

وتأتي الزيارة بعد يومين من وصول وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة بالتزامن مع وصول وفد أميركي للمشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في ظل توقع استئناف المفاوضات اليوم أو غدا الأحد.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بدعم أميركي على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 133 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 10 آلاف مفقود في ظل دمار واسع النطاق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من الإسرائیلیین

إقرأ أيضاً:

أزمة نفسية في صفوف الجنود الإسرائيليين.. 66 ألف استغاثة وانتشار شعور ذنب الناجين

نشرت صحيفة "يديعوت" العبرية، تقريرا، لمُراسلها أور هدار، جاء فيه أنّ: "هناك الكثير من المكالمات من جنود الاحتياط الذين يشعرون بـ:ذنب الناجين، للبقاء على قيد الحياة"، وذلك نقلا عن المديرة المهنية الوطنية لـERAN -الإسعافات الأولية العقلية-، شيري دانييلز.

وبحسب التقرير، فإنّ: "أحد المتقدمين قد قال إنه من المؤسف أنه لم يُقتل في غزة؛ إنه يشعر بالذنب ليس فقط لبقائه على قيد الحياة، بل أيضًا لطلبه المساعدة"، مردفا أنّ: "تقرير عن جمعية عيران، أبرز تلقّي أكثر من 66 ألف استفسار من جنود نظاميين وأفراد من الخدمة الاحتياطية وعائلاتهم".

وتابع: "تقديرات الجيش تشير إلى أن عدد المتقدمين بعد الخدمة العسكرية أعلى من ذلك، ولكن العديد منهم يختارون عدم التعريف بأنفسهم كأعضاء في الخدمة الفعلية. إذ يقول بعض الاحتياطيين إن العمل قد انهار، وأنهم لا يستطيعون العثور على عمل، ولكن ما يزعجهم أكثر هو الشعور بالعبء على الأسرة".

وأوضحت دانييلز، بأنه شعور طبيعي جدًا، مشيرة إلى أنّ هناك من يشعر بالذنب لأنه صرخ على الأطفال، أو لأنه لم يكن موجودا من أجل شريكه. فيما تابع التقرير الذي أتى عقب مرور 600 يوم على "طوفان الأقصى"، أنّ: "ثلث المكالمات تناولت الشعور بالوحدة (31 في المئة)".


واسترسل: "تناولت ربع المكالمات الألم النفسي والاكتئاب (25 في المئة). تناولت حوالي 20 في المائة من الأبحاث العلاقات الشخصية، والتربية، والعلاقات الاجتماعية. وكانت أربعة في المائة من المكالمات تتعلق بالعنف والاعتداء الجنسي.

ومضى التقرير بالقول: "منذ بداية الحرب، كان الضرر الاقتصادي الذي لحق بالإسرائيليين أحد أبرز القضايا المطروحة على الأجندة العامة. وتُظهر البيانات أن ثلاثة في المائة من الاستفسارات كانت تتعلق بالتوظيف والضائقة المالية".

وأضاف: "كما شكلت قضية الانتحار، وهو الموضوع الذي برز للواجهة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ثلاثة في المائة من إجمالي الاستفسارات"، مبرزا تلقّي أكثر من نصف مليون استفسار عبر مراكز الهاتف والإنترنت منذ اندلاع الحرب.

وأوضح أنّ: "20 في المائة من المكالمات الواردة كانت من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً، أي ما يزيد عن 100 ألف مكالمة استغاثة؛ وبلغت نسبة الإحالات إلى المراكز 12 في المئة من الفئة العمرية 18-24 عاماً، فيما بلغت نسبة الأطفال والمراهقين حتى سن 17 عاماً 8 في المئة من إجمالي الإحالات إلى المراكز. وكان أقل عدد من الإحالات بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 75 عامًا فأكثر، أربعة في المائة".


وأردف: "كانت معظم المحادثات في بداية الحرب تتناول الصدمات والقلق، ومع استمرارها نرى المزيد والمزيد من المحادثات حول الألم النفسي والاكتئاب والشعور بالوحدة والعلاقات، لأننا في هذه الأماكن ندفع ثمنًا باهظا"، كما تصف بعد المحادثاث. 

وفي السياق نفسه، قالت نوريت، تعمل متطوعة في قسم الطوارئ منذ أكثر من ثلاث سنوات: "يتصل الناس أحيانًا في حالة ذعر شديد، والاستماع فقط يمكن أن يساعد. إنهم يحتاجون إلى شخص متعاطف يعترف بصعوباتهم، ونحن موجودون من أجلهم لتحمل بعض المشاعر المعقدة التي يحملونها معهم".

مقالات مشابهة

  • عائلات أسرى إسرائيل بغزة تغلق طريقا بتل أبيب للمطالبة بإعادة ذويهم
  • أزمة نفسية في صفوف الجنود الإسرائيليين.. 66 ألف استغاثة وانتشار شعور ذنب الناجين
  • ميدفيديف يرد .. الحرب العالمية الثالثة أمر سيء للغاية وعلى ترامب فهم ذلك
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم نتنياهو بممارسة إرهاب نفسي بحقها
  • غولان: نتنياهو يفضل الحرب الأبدية على إطلاق سراح الأسرى (شاهد)
  • وزيرة أميركية تجري محادثة "صريحة للغاية" مع نتنياهو
  • وزيرة أميركية تجري محادثة "صريحة للغاية" مع نتنياهو
  • لبنان يتحين فرصة تسوركوفلتحرير أسراه من إسرائيل
  • صلاة العشاء كم ركعة للفرض والسنة وسرا وجهرا؟.. كثيرون لا يعرفون
  • أمين عام حزب الله: الحرب مع إسرائيل لم تنته