اليد التي وضعت يوسف في البئر: تحمل في طياتها الدروس والعبر وستنكشف الحقائق في الوقت المناسب !!
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
بقلم : تيمور الشرهاني ..
تحمل قصص الأنبياء في طياتها العديد من الدروس والعبر التي يمكن أن نستلهمها في حياتنا اليومية. هذه القصة هي واحدة من القصص المليئة بالتحديات والإيمان، حيث تحكي عن كيفية مواجهة الظلم والإخفاقات في الوقت الذي ينضم فيه الخير والشر. وفي حالة يوسف، كانت اليد التي وضعته في البئر علامة على الخيانة والجحود، لكنها كذلك بدأت رحلة من التغيير والتطور الروحي.
بيد أن اليد الخبيثة التي وضعت يوسف في البئر تمثل خيانة الأخوة الذين عانوا من الحسد والغيرة طوال سنين. رغم أن هذا العمل كان غاشماً وغير إنساني، إلا أنه أدى إلى مجيء الخير بعد فترات طويلة من المعاناة. وإن الأقدار قد تتطلب من الإنسان تجاوز الظلم والاستمرار في الإيمان، حتى وإن بدا كل شيء مظلماً في نهاية المطاف. هنا يظهر أن الأيدي التي قد تؤذي يمكن أيضاً أن تكون سبباً في تحول حياة الإنسان نحو الأفضل، فلابد من تأثير الزمن على المصير والقدر لأنه خصم لا يرحم، لكن في نفس الوقت هو شريك في كشف الحقائق. هكذا عاش الصديق يوسف (ع) سنوات من الصبر والإيمان، ولم يكن يعلم أن مكانه الحقيقي سيكون في قمة السلطة. هذا يعكس كيف يتغير مصير الإنسان من حال إلى حال عبر مراحل الزمن. وإن انتظار اللحظة المناسبة يعني ضرورة الصبر والثقة في القدر، فالله ينظم الأمور بشكلٍ يجعل كل شيء في وقته الصحيح.
بشكل طبيعي، إن العدل هو أحد القيم الأساسية التي يجب أن يتحلى بها المسؤولون في أي زمان ومكان، سيما إن الفساد يؤدي إلى تدهور المجتمعات وعلى الجميع أن يدرك أهمية هذه القيمة في القرارات اليومية. كما تُظهر قصة يوسف أن تحقيق العدل قد يكون مؤلماً، لكنه ضروري لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار. من المهم أن ندرك أن أي مسؤول مُفسد ستنكشف أوراقه يوماً ما، وهذا يؤكد أهمية الأعمال الصالحة والنزيهة. فنحن نحتفظ بكم هائل من الوثائق التي تثبت تورط كبار المسؤولين في الدولة، وهنالك تعاون مُسبق بيننا وبين الإخوة الأبطال في هيئة النزاهة.
ونتيجة لذلك، ستنكشف الحقائق في الوقت المناسب وتبدأ بالظهور عندما تكون الأيام الصعبة قد وضعت بصمتها على القلوب. وفي قصة يوسف، برزت الحقائق في لحظة فاصلة عندما أدرك الأخوة ذنبهم. بدأ يُظهر هذا كيف يمكن أن تُكشف الأمور في الوقت المناسب، وهذا يعني أن الله يراقب كل ما يجري. كما أن الأوقات الصعبة تزيد من قيمة الحقيقة، مما يجعل اكتشافها أكثر قوة وتأثيراً.
في المقابل، شاهدنا ولمسنا التحديات التي واجهها يوسف الصديق، والتي تمنحنا دروساً قيمة حول الإيمان والصبر. كما أن نتيجة معرفته وفهمه تسلط الضوء على ضرورة السعي نحو العدل. هنا يبرز دور الإيمان في مواجهة الظلم دون خوف، حيث يساعد المؤمن على الصمود والثبات. بالإضافة إلى ذلك، تقدم القصة تحذيرات من عواقب الفساد وسرقة المسؤولين التي يمكن أن تغيّر مصير المجتمعات بأسرها.
فلابد من التحذير من الندم لأنه لا ينفع بعد فوات الأوان، لكون شعوره يأتي متأخراً في الكثير من الأحيان. كما تَعلم الأخوة الدرس بعد فقدهم يوسف. هذا يُشير إلى أهمية اتخاذ القرارات بحكمة، وعدم الاستخفاف بعواقب الأفعال. لذا يجب علينا كأشخاص مسؤولين أن نكون واعين لما ينبغي علينا فعله اليوم حتى لا نندم غداً. الضمير الحي يمكن أن يكون حصناً ضد الخطأ، وهذا يبرز أهمية العدل في بناء المجتمعات.
لا شك أن الله يبقى حارساً للعدل في كل الأوقات، وإن الإيمان بأن الله يراقب ويسجل كل فعل هو ما يجعل الأفراد يشعرون بالمسؤولية تجاه أفعالهم. وأكرر، الله هو العادل الذي يجعل الحقائق تظهر في الوقت المناسب. الرسالة من قصة يوسف تؤكد أن العدالة ستكون دائماً محمية، وأن الحق سينتصر في النهاية، ولن يقف شيء أمام إرادة الله. لذلك يجب علينا الدعاء والعمل من أجل تحقيق العدل في حياتنا. تيمور الشرهاني
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی الوقت المناسب یمکن أن
إقرأ أيضاً:
روبي عن عودة ليه بيداري بعد 21 عاما: سبحان الله.. أغنية محبوبة طول الوقت
علّقت الفنانة روبي على تصدر أغنيتها الشهيرة "ليه بيداري كده" تريند مواقع التواصل الاجتماعي مجددًا، رغم مرور أكثر من 21 عامًا على طرحها، مشيرة إلى أن الأغنية لا تزال تحظى بتفاعل جماهيري كبير في كل حفل تشارك فيه.
وقالت روبي في تصريحات تليفزيونية: "الأغنية دي سبحان الله تريند ومحبوبة طول الوقت، وتفاعل الناس معاها في كل حفلة غير طبيعي. الله يرحمه محمد رحيم، كان فنان كبير وعمل لي أغاني جميلة أوي، وأنا متشرفة إني اشتغلت معاه، الله يرحمه."
وفيما يخص مشاركتها الأخيرة في مهرجان موازين بالمغرب، عبّرت روبي عن سعادتها الشديدة بالحفل وتفاعل الجمهور المغربي، قائلة: "الجمهور المغربي مبدع ومثقف وبيحب الفن، وهما فنانين في نفسهم كده. ولما جيت المهرجان وشفت التفاعل والعدد الكبير أوي، زي ما يكون أدرينالين ضرب في نفوخي! كنت مبسوطة أوي، وحاجة مشرفة إني أغني في مهرجان زي ده. وفي نفس الوقت، المغرب بلد جميلة وناسها جمال".
وتعيش روبي حالة من النشاط الفني خلال الفترة الأخيرة، سواء من خلال حفلاتها الغنائية أو مشاركاتها في الأعمال الدرامية والسينمائية، وسط إشادة جماهيرية متواصلة بأدائها.