بوابة الوفد:
2025-08-02@14:46:55 GMT

إعلام الجمهورية الجديدة

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

«التنظيم الذاتى».. مبادرة تتصدى لفوضى الأنشطة الإعلانية والفقرات الحواريةإلزام القنوات بمراجعة المصادر لمنع غير المتخصصين والمزيفين من الظهور خبراء: «المتحدة» عزّزت جسور الثقة بين المواطن والمنصات الإعلامية.. وعلى الفضائيات
اتباع نهجها«كود الظهور».. خطوة لوقف تجاوزات البرامج الرياضية والطبية والدينية والقانونية

كشف المجلس الأعلى للإعلام فى اجتماعه الأخير عن وجود إشكالية فى غاية الأهمية، تكمن فى ظهور بعض الشخصيات على الهواء، بزعم أنهم متخصصون فى القطاعات المختلفة المهمة كالطبية، أو القانونية، دون التأكد من هوياتهم، ما يؤدى إلى نشر آراء غير علمية تسهم فى تضليل المشاهد.

وأكد كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، خلال جلسة العمل الأولى الخاصة بمبادرة «التنظيم الذاتى للإعلام الرياضى والبرامج الحوارية والأنشطة الإعلانية»، استعداد المجلس لإصدار كود لضبط ظهور غير المتخصصين فى الشئون الطبية والدينية والقانونية، وملاحقة كل من يخالف ذلك، من أجل ضبط المشهد الإعلامى، لكن لا بد من توافق أصحاب القنوات على هذه المبادئ والعمل سويا على تنفيذها.

«الوفد» استطلعت آراء الخبراء والمتخصصين وأساتذة الإعلام، حول أهمية «التنظيم الذاتى للإعلام الرياضى والبرامج الحوارية والأنشطة الإعلانية»، لضبط المشهد الإعلامى.

تقول الدكتورة ميرفت سليمان، أستاذ الإعلام فى جامعة طنطا، إن وسائل الإعلام يجب أن تنتقى ضيوفها فى برامجها الحوارية انتقاءً واختيارا دقيقا، كون هؤلاء الضيوف مؤثرين فى الرأى العام بصورة مباشرة، موضحة أن الشعب المصرى أغلب ثقافته وتكوين وجهات نظره تتم من خلال وسائل الإعلام التى يستقى منها معلوماته وعلى رأس هذه الوسائل التلفزيون ثم الراديو والصحف والمجلات.

وأشارت سليمان فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، إلى أن أكثر وسائل الإعلام التقليدية تأثيرا فى الرأى العام هى التليفزيون الذى يخاطب جميع أنواع الجماهير بمختلف بيئتهم وثقافتهم وفئاتهم العمرية، لذا يجب انتقاء الضيف الذى يوجه المعلومة للجمهور بحرص، والابتعاد عن مجهولى الهوية والمخادعين، والمدعين بأنهم من الحاصلين على الدكتوراه فى أى مجال، ومن بينهم مجالات الطب على سبيل المثال ومجالات الثقافة السياسية.

وشددت أستاذ الإعلام على أن المجلس الأعلى، مسئول مسئولية كاملة كون هذه المبادرة تأخرت كثيرا ونتطلع أن يتم عرضها على مجلس النواب لتتخذ صفة قانونية رسمية وبما يتفق مع ميثاق أخلاقيات الإعلام الذى ينظم المسار والمعايير الأخلاقية للمواد الإعلامية والإعلانية لحماية المجتمع من غياب بعض القيم.

وصرحت بأن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تعمل على تعزيز جسور الثقة بين المواطن وإعلام الدولة، من خلال آليات ضبط العملية الإعلامية، انطلاقاً من مسئوليتها المجتمعية فى رفع حالة الوعى والثقافة لدى الجمهور، وعلى الفضائيات الأخرى اتباع نهجها.

وعن وسائل الإعلام الحديث والتى يدخل فى إطارها السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى، أكدت الدكتورة ميرفت سليمان أنها تستقى من مصادر غير رسمية وغير موثوقة أو حتى من وسائل الإعلام التقليدية ويتم بثها للجمهور، وهو ما يحتاج لتدخل عاجل لعلاج هذه الإشكالية.

الدكتورة سارة فوزى مدرس الإعلام بقسم الإذاعة والتليفزيون فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة، تقول إن مبادرة الأعلى للإعلام هى مبادرة ممتازة ومتميزة إذ أنها تقلل من نسب التحريف والتشويه، وتساهم فى أن يمتلك الإعلام الخبراء المناسبين ويمكنهم من الظهور على الشاشة للجمهور.

وأكدت فوزى فى حديثها لـ«الوفد» على ضرورة أن تمتلك وسائل الإعلام قسم مراجعة فى جميع البرامج بكافة القنوات ووسائل الإعلام وظيفته مراجعة المصادر، خاصة أن بعض البرامج يعمل لديها متدربون ومعدون مبتدئون، قد ينخدعون بالمسمى الوظيفى للمصدر، ومن ثم يكون دور قسم المراجعة والتدقيق المعلوماتى وكشف التزييف فى إعادة النظر والمراجعة والتقييم للضيوف الذين وقع عليهم الاختيار، ويجرى عملية الفحص والتأكد من مسمياتهم الوظيفية وكذلك التأكد من قدرتهم على الحديث أمام الكاميرا لبحث المستوى الثقافى والمعرفى خاصة مع الضيوف الذين يظهرون لأول مرة.

وطالبت أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة بضرورة أن تشمل المبادرة مراجعة المواد والصور بعد انتشار برامج التلاعب بالصور ومقاطع الفيديو المصورة، والتى قد تقع بعض البرامج التلفزيونية والصحف فى خطأ إعادة نشرها، لذا يجب توخى الحذر والاستعانة ببرامج الذكاء الاصطناعى الجديدة لكشف التزييف العميق.

وتقول الدكتورة داليا عبد الله أستاذ ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلان السابق فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن بعض القنوات أصبحت تستضيف مصادر غير متخصصة وليست فقط مزيفة، وتتحدث باستفاضة أمام الشاشات وتدلى هذه المصادر بأراء وأفكار غير علمية ولا تستند لخبرات سابقا، وبالتالى هذا له تأثير كبير على الرأى العام وتشكيل الوعى لدى الجمهور فى القضايا المختلفة.

وأضافت الدكتورة داليا عبد الله فى حديثها لـ«الوفد»، أن الأكثر من ذلك خطورة هى القنوات المغمورة والبرامج المدفوعة المنتشرة بكثرة، خاصة فيما يعرف ببرامج الطب البديل والعلاج بالأعشاب أو العلاج الطبيعى أو أيا كان المسمى، لذا يجب سرعة البت فى مثل هذه الإشكاليات وفيمن يتم استضافتهم من الشخصيات ولكن فى إطار من الدراسة السريعة للضيوف والمتحدثين بمخاطبة الجهات المعنية والتأكد من صحة التخصص بشكل سريع، حتى لا تتأثر القنوات أيضا.

ويشير الدكتور شبراوى خاطر مستشار العلاقات العامة والمسئولية الاجتماعية، إلى أن هناك بعض القوانين الملزمة لممارسة بعض المهن مثل المحاماة والطب والهندسة وكذلك المحاسبين القانونيين يتطلب اعتمادا وتراخيص يجب توافرها والحصول عليها حتى يتم من خلالها العمل فى هذه المهن، مضيفا: «العجيب أن مهنة الإعلام تمثل خطورة أكبر، كونها تشكل الوعى العام والاتجاهات والمعتقدات ولا يكفى المطالبة بضرورة مراعاة الضمير المهنى دون دراسة أو وعى».

وطالب خاطر فى حديثه لـ«الوفد» بأن يكون هناك ترخيص مهنى صارم لكل من يطل على الإعلام من خبراء ومتخصصين؛ قائلا: «من المهم جدا السيطرة على المصادر للحد من الأفكار الهدامة والمغلوطة دون تقييد الحريات بالتأكيد»، متابعا: «لدينا عدد كبير من كليات الإعلام فى مصر والمفارقة العجيبة أن الخريجين ليس لديهم مكان فى وسائل الإعلام فى مصر بالمساحة المطلوبة يجب أن يكون هناك حوار بين كافة الأطراف ذات الصلة بالإعلام لضبط المسألة وتنظيم الأوضاع الإعلامية مع الوضع فى الاعتبار استضافة أهل الثقة والتخصص فقط دون غيرهم».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إعلام الجمهورية الجديدة المجلس الأعلى للإعلام المختلفة المهمة المتخصصين لـ الوفد

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي

استقبلت دار الإفتاء المصرية، وفدًا ماليزيا رفيع المستوى ضم ممثلين عن سفارة ماليزيا بالقاهرة وجامعة ملايا وعددًا من طلاب الشريعة، وكان في استقبال الوفد مجموعة من علماء ومشايخ الدار نيابةً عن فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

جاء هذا في إطار تعزيز التعاون العلمي والديني بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية والتعليمية في ماليزيا. 

وفي مستهل اللقاء نقل علماء دار الإفتاء تحيات فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، وتمنياته أن يُثمر هذا اللقاء عن مزيد من التعاون بين البلدين، مؤكدين عمق العلاقات التاريخية بين مصر وماليزيا، والتي تقوم على التعاون العلمي والديني والفكري، و أن ماليزيا من الدول الرائدة في التعليم الديني ولذا يعد التعاون معها إضافة نوعية للعمل الإفتائي المشترك.

امسح ذنوب الأسبوع كله بدعاء واحد.. ردده الآندعاء التوبة والرجوع إلى الله.. احرص على الاستغفار من الذنوب والمعاصي

هذا وقد تناول اللقاء جهود دار الإفتاء المصرية في تعزيز الشراكات مع المؤسسات الدينية الرصينة في مختلف دول العالم من أجل دعم الفهم الصحيح للدين وتأهيل الكوادر الإفتائية وفق منهج علمي رصين، إضافة إلى حرصها على تقديم منظومة متكاملة من البرامج التدريبية التي تستهدف إعداد المفتين وتزويدهم بالأدوات العلمية والمنهجية التي تمكنهم من التعامل مع قضايا الواقع باحترافية ووعي.

كما شمل عرضًا موسعًا لإدارات دار الإفتاء المصرية ومهامها المتنوعة وفي مقدمتها مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، ووحدة حوار، وإدارة الفتوى الشفوية، وإدارة الفتوى الإلكترونية، والتعليم عن بعد، والمؤشر العالمي للفتوى، إلى جانب الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تعمل على التنسيق بين المؤسسات الإفتائية وتعزيز التكامل في مواجهة التحديات المعاصرة.

وأجرى الوفد جولة ميدانية داخل عدد من إدارات الدار للتعرف عن قرب على منظومة العمل المؤسسي وآليات إصدار الفتوى والتدريب حيث شملت الجولة إدارة الفتوى الشفوية وإدارة الفتوى الإلكترونية والمؤشر العالمي للفتوى، كما شهدت الزيارة نقاشات علمية مثمرة تناولت فرص التعاون المشترك وإمكانية التحاق طلاب الشريعة من ماليزيا ببرامج التدريب والتأهيل التي تقدمها دار الإفتاء، حيث عبر أعضاء الوفد عن إعجابهم الشديد بالمستوى العلمي والتنظيمي الذي لمسوه خلال الزيارة وحرصهم على استمرار التعاون وتبادل الخبرات.

وفي ختام اللقاء أعرب أعضاء الوفد الماليزي عن بالغ شكرهم وتقديرهم لحفاوة الاستقبال مؤكدين اعتزازهم الكبير بما تمثله دار الإفتاء المصرية من مرجعية علمية رائدة في العالم الإسلامي، كما نقل الوفد تحيات فضيلة مفتي ماليزيا إلى فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، وعلماء دار الإفتاء المصرية، كما أكد الوفد على تقدير المؤسسة الدينية الماليزية للدور الريادي الذي تقوم به دار الإفتاء في نشر قيم الوسطية والتسامح ومكافحة الفكر المتطرف، معربين عن تطلعهم لتعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية.

يذكر أن اللقاء شهد مشاركة عدد من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية وفى مقدمتهم الدكتور عويضة عثمان، والدكتور أحمد العوضي، والدكتور هشام ربيع، والدكتور طاهر زيد، والدكتور علي السعيد، والدكتور أحمد بسيوني، إلى جانب مشاركة الدكتور حسن محمد مدير مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، و الأستاذه هدير عبدالمقصود الباحثة بالمؤشر العالمي للفتوى.

كما مثل اللقاء من الجانب الماليزي الدكتور محمد شهيد محمد نوح رئيس قسم الشريعة والاقتصاد بجامعة ملايا، وأمير إخوان زيني السكرتير الثاني للشؤون الدينية بسفارة ماليزيا بالقاهرة.

طباعة شارك دار الإفتاء المصرية سفارة ماليزيا مفتي الجمهورية

مقالات مشابهة

  • ‎كم درجة للقبول بكلية الإعلام 2025؟.. مؤشرات التنسيق المتوقعة لعلمي وأدبي
  • الحكومة البريطانية تعين صحفيا من ذا صن رئيسا للاتصالات
  • الاستعلامات: 86 مؤسسة إعلامية عالمية تشارك في تغطية انتخابات الشيوخ 2025
  • هيئة الاستعلامات: 86 مؤسسة إعلامية عربية وعالمية تشارك في تغطية انتخابات الشيوخ
  • وزارة الخارجية السورية: الوفد التقني للوزارة الذي يزور ليبيا الشقيقة بهدف تسوية الأوضاع القانونية للمواطنين السوريين، يعلن عن قيامه بتقديم مجموعة من الخدمات القنصلية العاجلة للأخوة المواطنين تسييراً لأوضاعهم وذلك ريثما يتم افتتاح سفارة الجمهورية العربية ا
  • دار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي
  • وزير الإعلام: إسرائيل لا ترى بعين إيجابية وجود سوريا الجديدة بل تريدها ممزقة
  • إعلام إسرائيلي: 7 حالات انتحار في صفوف الجنود خلال يوليو الجاري
  • إعلام إسرائيلي: اعتراض مسيرة في منطقة غلاف غزة
  • ألف مبروك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الوريكات