موانئ عدن تحذر من تفاقم خطر السفن المتهالكة على الملاحة والبيئة البحرية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
الجديد برس:
جددت مؤسسة موانئ خليج عدن تحذيراتها من الخطر المتزايد الذي تمثله السفن المتهالكة الراسية في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن الدولي على حركة الملاحة والبيئة البحرية في خليج وموانئ عدن، مؤكدةً أن هذه السفن الراسية منذ عام 2015، التي يبلغ عددها 13 سفينة، كانت تعمل بموجب تراخيص رسمية لنقل المشتقات النفطية بين جميع الموانئ اليمنية.
وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته على حسابها في “فيسبوك” أن إدارة الميناء لجأت إلى القضاء للتخلص من هذه السفن التي غرق بعضها، فيما أبعدت إدارة الميناء (8) بواخر عن القناة الملاحية بمسافة ألف متر تقريباً، وسحب المخلفات النفطية لتخفيف الكارثة البيئية التي كانت ستخلفها هذه السفن، بالرغم من أن هذا العمل ليس من اختصاصها، وتحملت أعباء مالية لتجنيب ميناء عدن للأضرار الجسيمة التي قد تترتب على بقاء هذه السفن.
وأعربت المؤسسة عن قلقها الشديد إزاء تفاقم وضعية هذه السفن المتهالكة، بسبب الإهمال من ملاكها، بالرغم من توجيه عدة خطابات رسمية لملاكها والجهات الرسمية المعنية، مشددةً على ضرورة التخلص من تلك السفن المتهالكة قبل أن تلحق أضراراً كارثية بحركة الملاحة في الميناء.
وأكدت أن ملف هذه السفن أصبح الآن بيد السلطة القضائية والهيئة العامة للشؤون البحرية والهيئة العامة لحماية البيئة ومصلحة خفر السواحل، مشددة على ضرورة أن تتحمل كل جهة مسؤولياتها.
وفي البيان، عبرت المؤسسة عن استيائها من تحميلها المسؤولية من قبل اجتماع عقدته السلطة المحلية في عدن وهيئة حماية البيئة، برئاسة نائب محافظ عدن وبحضور ممثلين عن هيئات حكومية أخرى.
وكانت الهيئة العامة لحماية البيئة اليمنية قد كشفت في بيان صدر الثلاثاء الماضي عن وقوع تلوثين بحريين على سواحل عدن منذ مطلع شهر يوليو الماضي، ناتجين عن تسرب مواد نفطية من سفن متهالكة في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن. وأوضحت الهيئة أن هذا التلوث يشكل خطراً متزايداً على البيئة البحرية.
وأفاد البيان بأن الهيئة رصدت تلوثاً بطول 300 متر في منطقة المهرام خلال الأيام 14-16 من الشهر الجاري، حيث امتد التلوث على شكل حبيبات “الدامر” على الشريط الساحلي باتجاه فندق القصر، مشيرة إلى أن آثار التلوث لا تزال موجودة. كما سجلت الهيئة تلوثاً مماثلاً في أوائل يوليو في الساحل الواقع خلف المحطة “الكهروحرارية” باتجاه منطقة الفارسي في مديرية البريقة.
وتجدر الإشارة إلى أن مصادر ملاحية في عدن كانت قد أكدت في مايو الماضي غرق السفينة “كورال” قبالة مدينة عدن، وهي واحدة من 16 سفينة جانحة ومتهالكة تعود لشركة “عبر البحار” المملوكة لرجل الأعمال أحمد العيسي، وتعود إلى فترة ما بعد عام 2015.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: هذه السفن
إقرأ أيضاً:
مبادرة طلابية من جامعة صحار تبحر في قضايا البيئة البحرية
صحار- الرؤية
تشارك جماعة “مد” التطوعية من جامعة صحار في مسابقة “نحن عُمان 2024/2025”، إحدى مبادرات البرنامج الوطني لتعزيز الأنشطة الطلابية، بمبادرة بيئية تُعنى بحماية البحار والتوعية بقضاياها، في إطار سعيها لصقل مهارات الطلبة الجامعيين وتعزيز وعيهم الوطني.
وتأتي مشاركة “مد” انطلاقًا من رؤيتها في أن تكون رائدة في التوعية البيئية وحماية البحار، لضمان بيئة بحرية نظيفة وصحية تدعم استدامة الحياة البحرية وتخدم الأجيال القادمة. وتتمثل رسالتها في إشراك المجتمع المحلي في جهود حماية هذا المورد الحيوي، من خلال أنشطة بيئية وتثقيفية تكرّس مفاهيم الاستدامة وتعزز منسوب الوعي البيئي.
وخلال العام الأكاديمي، نفذت المبادرة سلسلة من الأنشطة النوعية، من أبرزها زيارة توعوية إلى مدرسة الرسالة بولاية صحار في 9 أبريل 2025 استهدفت طلبة الصف الرابع، حيث تم تعريفهم بتحديات البيئة البحرية وأهمية المحافظة عليها. كما نظمت زيارة ميدانية إلى سوق السمك بولاية نزوى في 26 أبريل لتبادل المعارف مع العاملين والمهتمين في الشأن البحري.
وفي 14 أبريل، أقامت “مد” فعالية داخل الحرم الجامعي لتوزيع هدايا رمزية وتوعوية بهدف تعزيز الحضور الإعلامي للمبادرة وزيادة التفاعل المجتمعي مع قضايا البيئة البحرية. كما أجرت الجماعة في 20 مارس مقابلات مع عدد من طلبة الجامعات بهدف رفع مستوى الوعي البيئي بينهم وتوسيع دائرة التفاعل الطلابي.
وتواصلت “مد” أيضًا مع عدد من المهتمين والمختصين في المجال البحري على مستوى السلطنة، بهدف إثراء محتواها الرقمي ونشر رسائل توعوية هادفة عبر منصاتها الإعلامية.
وتؤكد جماعة “مد” أن مشاركتها في المسابقة تأتي في إطار التزامها المستمر بنشر الوعي البيئي وتفعيل دور الشباب في القضايا الوطنية، لا سيما المتعلقة بالاستدامة وحماية الموارد الطبيعية.