خطورة الإفراط في استخدام الإنترنت على الأطفال (فيديو)
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
تحدث الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي، عن تأثير التكنولوجيا والإفراط في استخدام الإنترنت على الأطفال، مشددًا على أن فكرة منع الأطفال عن استخدام الإنترنت أصبحت شبه مستحيلة ويجب على الأهل الاهتمام بعنصرين في السيطرة على استخدام أبنائهم للإنترنت.
وأوضح “رامي”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المُذاع على قناة “إكسترا نيوز”، أن العنصرين للسيطرة على استخدام الإنترنت، الأول متمثل في تحديد مدة زمنية معينة لاستخدام الإنترنت لتجنب إلحاق الضرر بالجهاز العصبي، والثاني يتعلق بتحديد المحتوى من خلال اختيار نوعية المحتوى وتجنب المحتويات التي قد تصيب الطفل بنقص الانتباه.
وشدد على أن كل الدراسات أثبتت أن الأطفال من سن 3 لـ 7 سنوات لا يجب أن يتعدى وقت استخدام الإنترنت ساعة واحدة فقط نهارا وساعة ليلا، مشددًا على أنه الأطفال دون سن 3 سنوات لا ينصح باستخدام أي وسائل تكنولوجية، ومن سن 7 إلى 16 سنة يجب ألا يتجاوز وقت استخدام الإنترنت ساعتين إلى ثلاثة نهارا أو ليلا.
وأشار إلى أنّه مع تحديد الوقت يجب أيضا مراعاة المحتوى، إذ أنّ هناك محاولات عديدة للسيطرة على العقول عن طريق الوسائل الرقمية، منوهًا بأن الاستخدام المفرط لوسائل التكنولوجيا ترهق وتستهلك عقل الطفل ويجب على الأهل الانتباه إلى أبنائهم وتقليل عدد ساعات استخدام الإنترنت..
وتابع: “منظمة الصحة العالمية أشارت على الأهالي إلى أهمية الاستماع إلى أطفالهم والإنصات إليهم باهتمام وتجنب التعليقات السلبية على حديثهم، وتجنب الإفراط في إعطاء الأوامر لما له من عواقب سلبية وخيمة”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانترنت الاطفال التكنولوجيا أستاذ الطب النفسي منع الأطفال استخدام الإنترنت
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي يوصي المسلمين بالمداومة على الحسنات وتجنب السيئات
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ علي الحذيفي، المسلمين بتقوى الله تعالى، وشُكره سبحانه على نعمه التي لا تُعدّ ولا تُحصى، مستشدًا بقوله سبحانه: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).
وأوضح، الشيخ علي الحذيفي، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن أعظم بُشرى من الله تعالى للخلق، أن العلاقة بين رب العالمين وبين خلقه هي الرحمة، مبينًا أن الرحمة العامة يرحم الله بها البر والفاجر، والمؤمن والكافر، في هذه الحياة الدنيا، مستشهدًا بقوله تعالى:( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا)، وأما في الآخرة فقد اختص الله المؤمنين برحمته، لعملهم بالطاعات واجتنابهم المحرمات، قال تعالى:( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا).
وقال: "الرحمة صفة الله تعالى حقيقة تختص بالله كما يليق بجلال الله تعالى وعظمته، نعلم معناها ونفهم هذا المعنى، وكيفيتها لله وحده العليم بحقائق صفاته على ما هي عليه، والخير في اتباع من سلف والشر في ابتداع من خلف، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (إن لله مئة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخّر الله تسعًا وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة)، رواه البخاري ومسلم".
وأبان الدكتور الحذيفي أن الرحمة تطيب بها الحياة، وتصلح المجتمعات، ويعيش الضعفاء والفقراء والمظلومون في كنف الأقوياء والأغنياء والقادرين على العدل، فإذا فقدت الرحمة، فقد الناس بهجة الحياة وتعرضوا لقسوتها وويلاتها وأصابهم من الشرور بحسب ما فقدوا من الرحمة، فربكم الرحمن جل وعلا الموصوف بالرحمة أنزل الكتاب رحمة للناس، مستشهدًا بقوله تعالى:( هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ).
وأضاف: "إن الشريعة كلها رحمة وكمال، وأن أوامر الله جل وعلا رحمة وخير ورفعة بعمل الصالحات، وأن نواهيه رحمة تحجز عن الشرور والمهلكات، وأن سيد المرسلين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أُرسل رحمة للناس، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، فهو -عليه الصلاة والسلام- رحمة للمؤمنين في الدنيا والآخرة، ورحمة للكافرين بتقليل وتخفيف شرورهم".
وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي، أن من رحمة الله تعالى، وخيراته المتتابعة، تلك النعم والعطايا والنفحات الرحمانية التي أفاض بها على من حج بيته الحرام، ووقف على صعيد عرفات، وتضرع إلى الرب الجواد الكريم في تلك المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن فضل الله تعالى قد عمَّ كل مسلم على وجه الأرض، من خلال الأجور المضاعفة، والخيرات المترادفة، بصيام يوم عرفة، والذكر في العشر والصلوات والدعوات، وقرابين الأضاحي التي يُعظِّم الله بها الأجر، ويدفع بها البلاء والشرور، مبينًا أن الناس بخير ما أقاموا شعائر الدين، وما دام الحج قائمًا، فالخير باقٍ، والرحمة واسعة.
وختم الخطبة موصيًا المسلمين بالمحافظة على ما قدموا من الحسنات، والمداومة على الاستقامة، والابتعاد عن السيئات، والإكثار من الدعاء لأنفسهم، ولولاة أمورهم، ولجميع المسلمين بالهداية والصلاح، والاستقامة على هذا الدين، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ).