مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: منع الانتشار النووي يتعرض لضغوط كبيرة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
فيينا – أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن نظام منع الانتشار النووي يتعرض لضغوط كبيرة بسبب التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين والصراع في الشرق الأوسط.
جاء ذلك وفقا لما أفادت به صحيفة “فاينانشال تايمز”، التي تابعت، نقلا عن غروسي، أن التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وكذلك الصراع في الشرق الأوسط تضع ضغوطا غير مسبوقة على معاهدة حظر الانتشار النووي الموقعة في عام 1968، والتي تهدف إلى الحد من نشر الترسانة النووية في العالم.
وقال غروسي للصحيفة إن نظام منع الانتشار النووي في العالم يتعرض لضغوط أكبر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة، حيث أصبحت القوى الكبرى في العالم اليوم تناقش ما إذا كان ينبغي تطوير أسلحة نووية.
وكانت رئيسة الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية ICAN ميليسا بارك قد قالت، يونيو الماضي، إن مجموعة الدول الصناعية السبع تنتهج سياسة منافقة وطائشة فيما يخص الأسلحة النووية، حيث تلقي باللوم على روسيا والصين في الانتهاكات التي ترتكبها هي نفسها.
وأضافت بارك أنه، وبعكس كل الوعود التي أطلقت في مجموعة السبع باليابان 2023، واصلت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تحديث ترساناتها النووية وزيادة إنفاقها على الأسلحة النووية، في حين أن إيطاليا وألمانيا بصدد قبول جيل جديد من القنابل النووية من الولايات المتحدة، وشراء طائرات جديدة قادرة على حمل الأسلحة النووية، وتقوم بتدريب طياريها على استخدامها.
وقد نصت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 1968، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 1970 على أن خمس دول فقط تمتلك الأسلحة النووية (الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين)، وحظرت ظهور قوى نووية جديدة، فيما تعهدت الدول الخمس النووية بعدم نقل الأسلحة النووية إلى دول أخرى، أو المساعدة في إنشائها، وتعهدت أطراف المعاهدة بعدم قبول أو إنشاء قنبلة ذرية.
المصدر: فاينانشال تايمز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الانتشار النووی الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
الصين تطلق أول محطة حرارية شمسية بنظام البرجين في العالم
الثورة نت /..
حققت الصين قفزة نوعية في هندسة الطاقة المتجددة عبر إطلاق أول محطة للطاقة الشمسية الحرارية في العالم تعتمد على نظام البرجين المزدوجين لتوليد الكهرباء في صحراء غوبي.
ويعد المشروع إنجازا يجمع بين الابتكار والكفاءة والإنتاج المستدام للطاقة النظيفة في واحدة من أكثر البيئات الطبيعية قسوة على الأرض.
وتقع صحراء غوبي، سادس أكبر صحراء في العالم، شمال الصين وجنوب منغوليا، وتتميز بجفاف شديد حيث لا يتجاوز متوسط هطول الأمطار السنوي 8 بوصات، بينما تقل في بعض المناطق عن 5 بوصات فقط. وبالإضافة إلى الجفاف، تتميز المنطقة بوفرة أشعة الشمس التي تتجاوز 3000 ساعة سنويا، ما يجعلها موقعا مثاليا لمشروعات الطاقة الشمسية على نطاق واسع.
وطوّرت شركة Three Gorges Corporation المحطة الجديدة باستخدام حقل واسع يضم نحو 27 ألف مرآة شمسية (هليوستات) تركز أشعة الشمس على برجين بارتفاع 200 متر. وتنتج الحرارة المكثفة في القمم درجة تصل إلى 570 مئوية، يتم تخزينها في وسط حراري عالي الكثافة، ليُستخدم لاحقا في توليد بخار يشغّل التوربينات. ويتيح هذا النظام استمرار توليد الكهرباء حتى بعد غروب الشمس أو أثناء الطقس الغائم، وهو ما يمثل ميزة مميزة مقارنة بالألواح الكهروضوئية التقليدية.
ويعمل نظام البرجين المزدوجين على زيادة الكفاءة الإجمالية للمحطة بنحو 25% مقارنة بالأنظمة التقليدية، إذ يلتقط كل برج ضوء الشمس في وقت مختلف من اليوم: البرج الشرقي في الصباح، والبرج الغربي بعد الظهر. كما أن تداخل حقلي المرايا يقلل عددها، ما يخفض تكلفة البناء بنسبة تصل إلى 60% من التكلفة الإجمالية.
وتعتبر هذه المحطة جزءا من مركز واسع للطاقة النظيفة يضم مزارع كبيرة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومن المتوقع أن توفر الكهرباء لما يقارب نصف مليون أسرة سنويا. وتعكس هذه المبادرة التزام الصين بتوسيع قدراتها في قطاع الطاقة المتجددة، خصوصا في مقاطعاتها الغربية مثل شينجيانغ وشينغهاي.
الريادة العالمية في الطاقة الشمسية المركزة
تشغّل الصين حاليا 21 محطة للطاقة الشمسية الحرارية بطاقة إجمالية تبلغ 1.57 مليون كيلوواط، وتعمل على بناء 30 محطة إضافية ستضيف نحو 3.1 مليون كيلوواط، ما يجعلها الدولة الرائدة عالميا في نشر أنظمة الطاقة الشمسية المركزة (CSP)، ويؤكد التزامها بمستقبل قائم على الطاقة النظيفة والمستدامة.
المصدر: interesting engineering