روفينيتي: الفوضى التي يشهدها المصرف المركزي سببها عدم تخلي الدبيبة عن السلطة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
ليبيا – قال الخبير الإستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي:” لقد عرفنا دائما أن دور مصرف ليبيا المركزي في ليبيا هو دور مركزي، ونعلم أن ديناميكيات القوة كانت تتكشف دائما حول المؤسسة،ولهذا السبب فإن كل ما يحدث هذه الأيام للمصرف ومحافظه الصديق الكبير مهم للغاية لمستقبل البلاد”.
روفينيتي أكد في تصريحات خاصة لصحيفة “صدى الاقتصادية” ،أن الصدام المستمر بين الكبير ورئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة يقسم ليبيا أكثر والمواقف في طرابلس، ومن الواضح الآن أنه لا يوجد إجماع على قرار استبدال الكبير الذي اتخذه المجلس الرئاسي بناء على مدخلات الدبيبة.
وأكمل:” إن ما رأيناه في هذه الساعات هو مثال واضح على الفوضى المستمرة فالباب المغلق لمقر مصرف ليبيا المركزي الخالي من أي حشود هو رمز للفوضى المستمرة وفي حين يستمر كل شيء في التأثير على المواطنين مع شلل الأنشطة المصرفية أو على الأقل إبطائها بسبب عواقب الاختيارات المتهورة من بين هذه الخيارات إرادة الدبيبة في عدم التخلي عن السلطة”.
ونبه إلى أن قرار استبدال الكبير ينتهك اتفاقيات جنيف؛ لأنه وفقًا للاتفاقية التي تحافظ حاليًا على السياق السياسي الليبي في حالة من عدم التوازن لا يمكن اتخاذ الاختيار كإجبار من الحكومة أو المجلس الرئاسي بل يجب أن يكون مشتركًا بين مجلسي النواب والدولة.
وختم روفينيتي حديثه:” لقد أصبح الجمود انجرافًا حركيًا فوضويًا وعنيفًا،والمنافسات الداخلية في المجلس الأعلى للدولة والانقسامات بين حكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب والأزمة التي نتجت عن مصرف ليبيا المركزي والصدع بين طرابلس بنغازي ونمو التوترات الداخلية في الغرب كلها عناصر مقلقة للغاية وتخاطر هذه الأزمة السياسية بالتحول إلى صراع مسلح إذا لم يتم حلها بسرعة”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
استقالة 3 وزراء من حكومة الدبيبة في ليبيا
تقدم 3 وزراء من الحكومة الليبية المنتهية ولايتها، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، باستقالهم، في الوقت الذي شهدت فيه مدينة طرابلس، تظاهرات تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة.
وأفادت وسائل إعلام ليبية، بأن وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، أعلن استقالته، قائلا: اصطفافا وانحيازا للشعب، ودعما لتوجهه واستكمالا لمسيرة الإصلاح وحقنا لدماء الليبيين".
وأضاف: "ورغم المحاولات العديدة لتصحيح المسار من داخل الحكومة؛ إلا أننا لم نجد لمحاولاتنا آذانا صاغية، تستجيب لصوت الحق، وتغلب المصلحة العامة، وتستجيب لطلبات الشعب".
وفي السياق نفسه، استقال وزير الإسكان والتعمير أبو بكر الغاوي، ووزير الاقتصاد محمد الحويج من حكومة الدبيبة.
وذكرت صحيفة (الساعة 24) الليبية، أن مدرعات وآليات مسلحة أغلقت الطرق المؤدية إلى مقر رئاسة الوزراء في طرابلس.
وأفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم الجمعة، باستقالة 3 وزراء من حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، في الوقت الذي احتشد فيه آلاف المتظاهرين في ميدان الشهداء بالعاصمة الليبية؛ للدعوة إلى إسقاط الحكومة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، وإجراء الانتخابات.