تقرير لـFinancial Times: رغم محاولات التهدئة.. صراع حزب الله وإسرائيل مستمر
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
رأت صحيفة "Financial Times"البريطانية أنه "عندما تعهد حزب الله بالانتقام لاغتيال فؤاد شكر، أحد كبار مسؤوليه الشهر الماضي، خشي العديد من اللبنانيين والإسرائيليين أن يكون ذلك هو النقطة التي تنفجر فيها الأعمال العدائية التي استمرت عشرة أشهر بين الحزب وإسرائيل في النهاية إلى حرب شاملة. ولكن على الرغم من أن وابل الصواريخ الانتقامية الذي شنه حزب الله يوم الأحد كان بمثابة أكبر تبادل لإطلاق النار بين الجانبين منذ عام 2006، إلا أنه بحلول المساء، أرسل كل طرف إلى الآخر إشارات لخفض التصعيد.
وبحسب الصحيفة، "مع ذلك، بحلول يوم الاثنين، عاد الجانبان إلى إطلاق النار عبر الحدود. وقال المحللون إن مخاطر التصعيد الأوسع لا تزال قائمة، إما نتيجة لسوء التقدير، أو بسبب الضغوط الداخلية في كلا البلدين. وقالت ريم ممتاز، المحللة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط والتي عملت سابقاً في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "سارع كل من حزب الله وإسرائيل إلى المبالغة في نجاح عملياتهما يوم الأحد، مما يشير إلى أنهما، في الوقت الحالي، يفضلان البقاء تحت عتبة الحرب الشاملة". لكن الاشتباكات المتبادلة على الحدود "مع ذلك لا تزال تحمل مخاطر عالية للتصعيد حيث سيستمر كل من الطرفين في دفع حدود الأهداف المقبولة لمحاولة صياغة قواعد الاشتباك الجديدة"، كما قالت".
وتابعت الصحيفة، "في إسرائيل، المصدر الرئيسي للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لاتباع نهج أكثر عدوانية تجاه حزب الله هو عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من شمال البلاد، والذين لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم لمدة 10 أشهر بسبب الأعمال العدائية مع الحزب. وفي إشارة إلى الغضب المتزايد، أعلن رؤساء بلديات ثلاث مجتمعات شمالية يوم الأحد أنهم سيعلقون الاتصال مع الحكومة حتى تجد "حلاً كاملاً لسكان وأطفال الحدود الشمالية"، زاعمين أن احتياجاتهم يتم تجاهلها. وفي الوقت نفسه، كان حزب الله في لبنان يتصارع مع احتياجاته المتناقضة. وكان الهجوم الصامت الذي شنه الحزب يوم الأحد باستخدام أسلحته البدائية وتجنب الأهداف المدنية بمثابة إشارة واضحة إلى أنه يريد تجنب التصعيد المحتمل".
وأضافت الصحيفة، "قال مهند الحاج علي، نائب مدير الأبحاث في مركز كارنيغي في بيروت: "كانت الاستجابة مخيبة للآمال إلى الحد الذي دفع نصر الله إلى شرحها للناس في خطاب دام ساعة". وعلى مدى الأشهر العشرة الماضية، رسخت إسرائيل "سيطرتها التصعيدية" على حزب الله، فقامت "بتدمير الأهداف المدنية والأراضي الزراعية وآبار المياه، وتدمير بعض القدرات المادية والبشرية لحزب الله"، كما قالت ممتاز. وأضافت: "وفي الوقت نفسه، كافح حزب الله من أجل الحاق الخسائر بإسرائيل، على الرغم من نجاحه غير المسبوق في تهجير عشرات الآلاف من الإسرائيليين بالقوة". ويرى الخبراء أن هذا الخلل قد يدفع حزب الله إلى شن هجوم آخر على إسرائيل في المستقبل".
وبحسب الصحيفة، "إن الدولة الأخرى التي ستؤثر على تصعيد الموقف هي إيران، التي تعهدت بالرد على إسرائيل لاغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والذي حدث في طهران في اليوم التالي لاغتيال إسرائيل لشكر. ولم تنكر إسرائيل أو تؤكد تورطها في اغتيال هنية. وفي حين يواصل الساسة الإيرانيون التأكيد على أن الانتقام أمر لا مفر منه، فإنهم كانوا غامضين بشأن ما إذا كانت الجمهورية الإسلامية تفكر في مواجهة مباشرة مع إسرائيل أو أنها ستتحداها بدلاً من ذلك من خلال وكلائها. ويعتقد السياسيون الإصلاحيون أن هذا يعود جزئيا إلى التحول في نهج إيران، حيث وعد الرئيس الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان ببدء مفاوضات نووية مع القوى العالمية لضمان تخفيف العقوبات الأميركية، الأمر الذي يتطلب أجواء هادئة نسبيا في الداخل والمنطقة".
وتابعت الصحيفة، "قال نائب الرئيس الإيراني السابق محمد علي أبطحي إنه من الصعب العثور على أي شخص في أعلى مستويات السلطة في إيران يسعى إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل. لكنه قال أيضًا إن هذا لا يعني أنه ينبغي توقع أن "تحرم إيران نفسها من حق الرد من خلال الهجمات المباشرة". وأضاف:"لا شيء غير مطروح في الشرق الأوسط الذي أصبح أكثر تقلبًا من أي وقت مضى، خاصة طالما بقي نتنياهو في السلطة"." المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: یوم الأحد حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمين حزب الله: أحبطنا محاولات اجتياح لبنان وابتلاعه
أكّد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في تصريحات اليوم، أن إسرائيل لم تنفّذ أي خطوة جدية لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية.
مشدداً على أن المقاومة أوقفت محاولات اجتياح لبنان وابتلاعه، وداعياً الدولة اللبنانية إلى إعادة النظر في سياساتها وعدم مطالبة المقاومة بعدم الدفاع عن نفسها.
وقال إن حصرية السلاح بالصيغة المطروحة حالياً تمثل مطلباً أميركياً إسرائيلياً، محذّراً من تقديم أي تنازلات لإسرائيل، ومشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى ضم لبنان إلى سوريا ضمن مشروع وصفه بالخطير جداً.
وقال جيش الاحتلال، اليوم السبت، إنه استهدف عنصراً بارزاً في حماس بمدينة غزة.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأضاف جيش الاحتلال :"القيادي المستهدف كان يقوم بمحاولات إعادة إعمار وإنتاج وسائل قتالية في صفوف حماس".
وقال إعلام إسرائيلي، اليوم السبت، إن هناك تقديرات تؤكد مقتل القيادي في حماس رائد سعد خلال عملية الاغتيال بغزة.
وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى أنعملية اغتيال القيادي في حماس تمت غرب مدينة غزة.
وأضافت :"الشخص المستهدف هو الرجل الثاني في حركة حماس".
فادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم، بأن مجموعات خارجة عن القانون استهدفت نقاطاً تابعة للأمن الداخلي في ريف محافظة السويداء، في تصعيد أمني جديد تشهده المنطقة.
وذكرت الوكالة أن هذه المجموعات استخدمت طائرات مسيّرة خلال تنفيذ هجماتها، دون أن تورد تفاصيل إضافية حول حجم الأضرار أو وقوع إصابات، مشيرة إلى أن الجهات المختصة تتابع التطورات الميدانية.
قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة يشكّل الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة.
وطالب المتحدث الإدارة الأمريكية بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية إذا كانت جادة في السعي إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن جميع أشكال الاستيطان الإسرائيلي غير شرعية وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أهمية ضمان التوصل إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وفي سياق آخر، أعرب غوتيريش عن تقديره لالتزام الحكومة العراقية بالمضي قدماً في تنفيذ خطط التنمية، مؤكداً دعم الأمم المتحدة للجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة.
ويأتي ذلك تزامناً مع المنخفض الجوي الذي تؤكد مؤسسات غزة أن القطاع غير مستعد لتداعياته.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضافت: "لدينا مخزون من مستلزمات الإيواء يكفي 1.3 مليون شخص بقطاع غزة".