خروج 30 ألف فدان من الإنتاج الزراعي بالعاصمة السودانية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
خروج المساحات الزراعية من الإنتاج بالخرطوم، حدث جراء انتشار قوات الدعم السريع وتحولها لمناطق عمليات ما منع المزراعين عن الزراعة.
الخرطوم: التغيير
كشفت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالعاصمة السودانية الخرطوم، عن خروج مشروع سوبا غرب الزراعي البالغة مساحته 30 ألف فدان من الزراعة، بعد أن انتشرت فيه “المليشيا”- قوات الدعم السريع- ومنعت المزراعين عن الزراعة.
ويشهد السودان أسوأ أزمة غذائية منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل 2023م، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) التي تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد.
وأدى توسع نطاق القتال وسيطرة الدعم السريع على مناطق زراعية واسعة إلى تعثر عمليات الزراعة والإنتاج، وخلق أزمة تمثل تحديًا كبيرًا للسكان الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا)، عن وزير الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية الخرطوم سر الختم فضل الموالى عبد اللطيف، اليوم الأربعاء، تأكيده خروج بعض المشاريع الزراعية بالولاية من الانتاج، وقال إنها “تحولت لمسرح عمليات للمليشيا المتمردة”.
وأشار لخروج مشروع سوبا غرب البالغ مساحته (30) ألف فدان انتشرت فيها المليشيا.
وأضاف أن الوزارة حرصت على الزراعة بالريف الشمالي لتعويض تلك المساحات التي خرجت من الإنتاج، وأوضح أن ارتفاع سعر الصرف من المشاكل التي تواجه المنتج.
وأكد سر الختم أن البنك الزراعي- فرع الشهيناب ووفر التمويل للعمليات الزراعية، وأشار إلى الجهود التي بذلت من قبل الوزارة والجهات الأمنية لاستئناف انسياب الوقود للزراعة عقب توقفة خوفاً من تهريب المليشيا له.
وشدد الوزير على اهتمام والي الخرطوم بقضية الإنتاج الزراعي منذ بداية الحرب لتحقيق الأمن الغذائي بالولاية، ونوه إلى أنه دعم عدداً من الجمعيات التعاونية الزراعية.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، قالت في وقتٍ سابقٍ، إنه إذا فشل الموسم الزراعي في السودان “فذلك يعني ضرورة تقديم المساعدات الغذائية الضخمة حتى موسم الحصاد التالي في العام المقبل”.
الوسومالأمم المتحدة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المجاعة حرب 15 ابريل 2023م منظمة الأغذية والزراعة الفاوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المجاعة حرب 15 ابريل 2023م منظمة الأغذية والزراعة الفاو الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقرر فرض عقوبات على السودان والخرطوم تتهمها بالابتزاز
أعلنت واشنطن أنها ستفرض عقوبات على السودان بعد توصلها إلى خلاصة مفادها أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية عام 2024 خلال صراعه مع قوات الدعم السريع، في حين سارعت الخرطوم لرفض تلك الاتهامات والعقوبات واتهمت بدورها واشنطن بالابتزاز والتزييف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان إن العقوبات ستتضمن قيودا على الصادرات الأميركية وخطوط الائتمان الحكومية الأميركية، وستدخل حيز التنفيذ في موعد قريب من السادس من يونيو/حزيران بعد إخطار الكونغرس.
وأضافت بروس أن "الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى وقف استخدام الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية" التي تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة.
وجاء في بيان بروس أن الولايات المتحدة قررت رسميا في 24 أبريل/نيسان الماضي بموجب قانون (مراقبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء على الحرب) لعام 1991 أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية العام الماضي، لكنها لم تحدد نوع الأسلحة المستخدمة أو موعد أو مكان استخدامها على وجه الدقة.
وقالت بروس "تؤكد الولايات المتحدة التزامها الكامل بمساءلة كل من يسهم في انتشار الأسلحة الكيميائية".
من جانبها سارعت الخرطوم لرفض التصريحات والاتهامات الأميركية، وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية إن ما صدر عن واشنطن من عقوبات هي "اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز وتزييف الحقائق".
إعلانوأشار المتحدث إلى أن واشنطن "دأبت على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار"، وفق تعبيره. وأضاف أن "عقوبات واشنطن استهدفت الجيش بعد إنجازات ميدانية غيرت واقع المعركة".
وفرضت واشنطن في يناير/ كانون الثاني الماضي عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، متهمة إياه بالتمسك بإنهاء الصراع عن طريق الحرب وليس عبر المفاوضات.
كما خلصت الولايات المتحدة إلى أن أعضاء من قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية، وفرضت عقوبات على بعض قيادات القوات بما في ذلك قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم (حميدتي).
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وبوتيرة متسارعة منذ أسابيع بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش الذي تمددت انتصاراته في العاصمة الخرطوم، بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي ومقار الوزارات بمحيطه والمطار ومقار أمنية وعسكرية.