شولتس وستارمر يعتزمان إبرام معاهدة تعيد تحديد العلاقة البريطانية الأوروبية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
برلين"أ.ف.ب": أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الأربعاء في برلين عن معاهدة ثنائية غير مسبوقة سيوقعها البلدان بهدف "إعادة تحديد" العلاقات الثنائية بعد بريكست.
وقال ستارمز في أول زيارة يقوم بها إلى ألمانيا منذ تولي مهامه في مطلع يوليو إن المعاهدة ستكون "فرصة جيل" لتوطيد العلاقات بين البلدين في عدة مجالات، ولاسيما التجارة والدفاع والعلوم والتكنولوجيا.
وأوضح أن إعادة تحديد العلاقات مع ألمانيا ومع الاتحاد الأوروبي عموما "لا يعني أنه ينبغي الرجوع عن بريكست أو العودة إلى السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي، بل يعني علاقة وثيقة أكثر".
وأثنى شولتس خلال مؤتمر صحافي مشترك على هذه المبادرة مشيرا إلى أنه يعتزم التجاوب مع "اليد الممدودة" من لندن.
وقال "خلال الأشهر المقبلة، سنعمل معا على صياغة" المعاهدة التي "تعكس كل مدى علاقاتنا" مشددا على أنه "ليس هناك حتى الآن معاهدة من هذا النوع بين ألمانيا والمملكة المتحدة".
وأوضح "معا، نريد تعزيز الدعامة الأوروبية للحلف الأطلسي. وفي هذا السياق، فإن تعاونا أكبر على صعيد السياسة الأمنية سيلعب أيضا دورا مهما".
وأكد المسؤولان دعمهما لأوكرانيا في ظل الحرب التي تشنها روسيا عليها منذ فبراير 2022.
وفي وقت تعتزم برلين خفض الميزانية المخصصة للمساعدة العسكرية لأوكرانيا العام المقبل، قال شولتس إن "ألمانيا وبريطانيا ملتزمتان بحزم إلى جانب أوكرانيا. وسنواصل دعمنا المالي والاقتصادي والسياسي والعسكري طالما أن ذلك ضروري".
كذلك أكد ستارمز أن الدعم لأوكرانيا سيستمر "طالما أن ذلك ضروري".
وتوجه ستارمر مساء اليوم الأربعاء إلى باريس لحضور افتتاح دورة الألعاب البارالمبية، وسيستقبله الرئيس إيمانويل ماكرون اليوم الخميس في قصر الإليزيه.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
برلين: الاتحاد الأوروبي يناقش سبل التأثير على إسرائيل لوقف حرب غزة
برلين – كشف المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن دول الاتحاد الأوروبي تناقش “سبل التأثير” على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق يضمن تحقيق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، في ظل استمرار الإبادة منذ أكثر من 21 شهرا.
جاءت تصريحات ميرتس في حديث للصحفيين عقب سلسلة اجتماعات مع القادة الأوروبيين في العاصمة البلجيكية بروكسل، امس الخميس، استمرت أكثر من 16 ساعة.
واستضافت بروكسل أمس قمة للقادة الأوروبيين، ركزت على الشرق الأوسط والحرب الروسية على أوكرانيا، إلى جانب قضايا أخرى.
وفي معرض حديثه عن غزة، قال ميرتس إن دول الاتحاد الأوروبي “قلقة بشأن الوضع الإنساني هناك”.
وأضاف: “ناقشنا بشكل مكثف مختلف الاحتمالات الممكنة، بالتعاون مع الأمريكيين، للتأثير على إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة”، مشددا على أن للمجلس الأوروبي لديه “موقف واضح للغاية” في هذا الشأن.
وأردف ميرتس: “توصلنا إلى قرار التحرك في هذا الاتجاه بالإجماع (التحرك لوقف إطلاق النار بقطاع غزة)”، في إشارة إلى البيان الختامي للقمة التي شهدتها بروكسل أمس.
وفي بيان قمة الاتحاد الأوروبي الختامي الصادر مساء الخميس، أعرب القادة الأوروبيون عن “استيائهم” من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى.
كما حثوا إسرائيل على “الامتثال الكامل” لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني بغزة، وكذلك البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق الأمم المتحدة.
والخميس، أقر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بـ”انتهاك” إسرائيل لشروط الشراكة الأوروبية المشروطة باحترام حقوق الإنسان على خلفية ممارساتها في قطاع غزة.
وأكد أن مراجعة امتثال إسرائيل لشروط اتفاقية الشراكة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي، كشفت أن الوضع الحالي “غير مقبول”، وفق تصريحات أدلي بها خلال اجتماعاته في بروكسل.
ودخلت اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل حيز التنفيذ عام 2000، وتشكل الإطار القانوني للحوار السياسي والتعاون الاقتصادي بين الطرفين.
وتنص المادة الثانية من الاتفاقية على أن الشراكة التي تمنح امتيازات تجارية لإسرائيل مشروطة “بالالتزام بحقوق الإنسان والقانون الدولي”.
ورغم دعوات إسبانيا وأيرلندا لتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب انتهاكها لالتزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لم يحظَ الاقتراح بدعم جماعي من جميع القادة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
الأناضول