قائد استخبارات إسرائيلي سابق: صفقة الأسرى ضرورة إستراتيجية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قال القائد السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء احتياط عاموس ملكا إن على إسرائيل عقد صفقة أسرى في أسرع وقت، لأن ذلك ضرورة إستراتيجية تخفف عنها لهيب الجبهات المشتعلة.
وفي لقاء مع إذاعة "103 إف إم" (المملوكة لصحيفة معاريف) قال ملكا -الذي ترأس الجهاز بين 1998 و2001- إن كل صفقة يجري إبرامها تطرح إشكالات معينة، لكن البديل في وضع إسرائيل الحالي يطرح إشكالات كبرى.
وحذر ملكا من أن الوقت ينفد، مؤكدا أن عقد اتفاق لتبادل الأسرى ليس فقط التزاما أخلاقيا بل أيضا ضرورة إستراتيجية لإسرائيل.
وحسب تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية ما زالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحتفظ بـ108 أسرى، لكنها ترجح أن يكون نحو نصفهم قد قضوا نحبهم.
وأضاف ملكا أن نجاح الصفقة سيخفف عن إسرائيل لهيب جبهات أخرى، أما الإخفاق في إبرامها فسيزيد احتمال اشتعال هذه الجبهات، والدليل على ذلك -حسبه- ما يجري في الضفة الغربية المحتلة.
وأطلق الاحتلال اليوم عملية واسعة ضد مقاومين فلسطينيين في جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة المحتلة، هي الأعنف منذ بدء العدوان على غزة والأكبر في الضفة منذ 2002، وانتهت حتى الآن باستشهاد ما لا يقل عن 13 فلسطينيا.
الحروب الطويلةوحذر ملكا من خطط الإبقاء على انتشار عسكري طويل المدى في غزة، قائلا إنه مثلما هناك ثمن يدفع مقابل صفقة الأسرى، فإن البقاء في القطاع لوقت طويل والاستمرار في حرب طويلة لهما ثمن أيضا.
وقال القائد السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو تحاول إقناع الإسرائيليين بضرورة البقاء في القطاع بحجة أن قيام إسرائيل ذاته يتوقف عليه، لكن إسرائيل بالشكل الذي قامت به لا تستطيع -حسبه- دخول حروب طويلة وإنها إن فعلت ذلك تساعد في ربط الجبهات المشتعلة ضدها.
ونوه إلى الضرر البالغ الذي لحق بصورة إسرائيل دوليا، وبالضغط الهائل المسلط على قوات الاحتياط التي بلغت نقطة الانكسار، وفق تعبيره.
أما بخصوص جبهة الشمال، فدعا ملكا إلى اتفاق يكون أو لا يكون نتيجة صدام أعنف من الصدام الحالي، لكنه حذر من أن أي ترتيبات ستكون بلا معنى إذا كانت على شاكلة القرار الأممي 1701، الذي لم يمنع حسبه عودة مقاتلي حزب الله اللبناني إلى الانتشار على مقربة من الحدود مع إسرائيل.
وتزايد التصعيد في الأشهر الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، وشنت إسرائيل الأحد الماضي غارات جوية شاركت فيها 100 طائرة، وقالت إنها حيدت بها هجوما واسعا بالصواريخ والمسيّرات كان حزب الله يستعد لشنه على إسرائيل، لكن الحزب أكد أن هجومه قد نجح وقال إن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر قد انتهت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
صدمة في "إسرائيل" بعد نشر القسام فيديو لأحد الأسرى
القدس المحتلة - ترجمة صفا
أثار نشر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس فيديو للأسير "أفيتار دافيد" صدمة في الشارع الإسرائيلي الذي اعتاد على مشاهد المجاعة في صفوف أبناء قطاع غزة وشاهد اليوم مدى تأثر أسراه بمنع إدخال المساعدات.
وعبّر أسرى سابقون وعائلات أسرى وسياسيون ودبلوماسيون إسرائيليون عن صدمتهم من المشهد وطالبوا حكومة نتنياهو بسرعة إبرام صفقة تضمن إخراج جميع الأسرى مرة واحدة.
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، الفيديو بالصادم وأنه يعبّر عن مدى الضرر الذي لحق بالأسرى جراء الأزمة الغذائية الحادة في القطاع، لافتة إلى أنه ستكون له تداعيات على اتخاذ القرارات.
وعقّب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد على الفيديو قائلاً :"على جميع أعضاء الحكومة مشاهدة فيديو الأسير (أفيتار) ليلًا وأن يحاولوا بعدها النوم وهم يفكرون كيف يحاول النجاة في النفق".
وقال المراسل العسكري لإاذاعة الجيش "دورون كادوش": "بعد أن شاهدنا الصور والفيديوهات لأسرانا خلال اليوم الأخير نفهم ماذا يعني التجويع الحقيقي، ومع ذلك فنشر هكذا فيديوهات عبر وسائل إعلام إسرائيلية لا يمت للأخلاق بصلة".
من جهته، عبّر تجمّع عائلات الأسرى والمفقودين عن صدمته من المشاهد مطالباً أعضاء الحكومة بمشاهدة الفيديو كما لو أنه لأحد أبنائهم واتخاذ القرارات الجريئة بالذهاب نحو صفقة شاملة تخلّص أبناءهم من الجحيم.