قال محمد عبد السلام الناطق الرسمي لأنصار الله “الحوثيين”، إنه بعد تواصل جهات أوروبية ودولية مع الحركة، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة "سونيون".

 

وأكد الناطق الرسمي لأنصار الله عبر حسابه على منصة أكس، أن احتراق السفينة مثال على جدية اليمن في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر اليمني بمنع عبور أي سفينة إلى موانئ فلسطين المحتلة بهدف ممارسة الضغط على كيان العدو لوقف عدوانه على غزة.

 

وأضاف: على جميع شركات الشحن البحري المرتبطة بالاحتلال أن تدرك أن سفنها ستبقى عرضة للضربات اليمنية أينما يمكن أن تطالها يد قواتنا، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحوثيين سونيون اليمن أنصار الله

إقرأ أيضاً:

لا خوف على اليمن

عبدالسلام عبدالله الطالبي

لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي أبى الضيم والذل والهوان تجاه ما يجري في قطاع غزة.
لا خوف على اليمن طالما أصر على موقفه ثابتًا بكل ثقة وعزيمة، متحديًا كل طواغيت الأرض.
لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الحاضر والمتصدر لمشهد المواجهة مع الأمريكي والإسرائيلي وكل من يقف خلفهم تحت أي ظرف، غير مكترث بما سيترتب على موقفه المحق من نتائج.
لا خوف على اليمن طالما هو واثق من سلامة موقفه المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم، الذي تركه أراذل العرب والمسلمين وحيدًا، ولا من نصير له في محنته التي قد تفوق كل المحن على وجه الأرض.
لا خوف على اليمن طالما هو يمتلك قيادة حكيمة تتحرك وفق رؤية قرآنية، ومن واقع حرقة وألم شديدين تكاد تتقطع لها القلوب والأفئدة على المجازر والآلام التي تلحق بالفلسطينيين في قطاع غزة الجريحة.
لا خوف على اليمن طالما هو حاضر بكل ثقله، رغم شحة إمكاناته، مجهداً نفسه لتطوير قدراته العسكرية والقتالية، التي لا يسعى من ورائها سوى أن يذود عن الفلسطينيين ما يلحق بهم من مآسٍ على يد العدو الإسرائيلي على مدار الساعة، والله المستعان.
لا خوف على اليمن طالما كل أبنائه الأحرار، شيوخًا وأطفالًا، رجالًا ونساءً، يتحركون في خندقٍ واحد من أجل تقديم كل سبل الدعم والإسناد لإخوانهم المظلومين، سعيًا منهم لتضميد ما أمكن من الجراحات والآلام، الذين للأسف تخلى عنهم حكام العرب والمسلمين وتركوهم عرضة للاستهداف والقتل والتجويع على يد الأعداء.
لا خوف على اليمن طالما قد أحرز هكذا انتصارات أصبح المتطلعون من كل أحرار العالم المنصفين يعجبون بها ويتكلمون عنها في مختلف وسائل إعلامهم، مثمّنين الموقف اليمني الشجاع، والذي بالفعل قلب على العدو موازين المعركة بعون الله وقدرته.
لا خوف على اليمن طالما هو واثق بنصر الله في معركة اليوم الفاصلة بين الحق والباطل، والكفر والإيمان، والتي امتاز فيها الخبيث من الطيب.
لا خوف على اليمن طالما كل ساحاته في جميع عواصم المحافظات ومراكز المديريات والعزل تشهد خروجًا مليونيًا لرجالها وأطفالها الأحرار، الشاحبة حناجرهم، والمدوية أصواتهم وهتافاتهم كل يوم جمعة، غضبًا لله ولرسوله، معبرين عن جاهزيتهم وسخطهم الشديد مما يجري في غزة من مآسٍ يندى لها جبين الإنسانية، في ظل صمت عربي وإسلامي مهين.
لا خوف على اليمن مهما تآمر عليه الأعداء وهددوا بقصفه وفرضوا حصارهم عليه، طالما هو الشعب الوحيد الذي ثبت ثبات الجبال الراسيات، وكله أنفة وعزة وشموخ وثقة مطلقة بأن النصر هو حليف المستضعفين.
لا خوف على اليمن والشعب اليمني العظيم، إذ هو الشعب الراسخ في وعيه، وثقافته المستمدة من ثقافة القرآن، الباذل لمهجه وروحيته الجهادية العالية، الحاضرة بكل عنفوان لمواجهة أعداء الإسلام والمسلمين.
لا خوف على اليمن وهاجس الشهادة يسري في عروق دماء أبنائه التوّاقة لنيل شرف الجهاد والاستشهاد، كون الشهادة أصبحت أمنيةً لكل أبنائه الأحرار المجاهدين التواقين لنيلها في دروب العزة والكرامة، معبرين عن صدق ولائهم وتسليمهم لله الكبير المتعال، ماضين خلف قائدهم الحكيم والشجاع، السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله ورعاه – والذي بمجرد أن يطلق صوتًا يدعوهم فيه إلى اتخاذ موقف، تراهم يبادرون ملبّين لدعوته، سامعين مطيعين، رجالهم ونساؤهم، كبارهم وصغارهم، ولسان حالهم يقول: (ألف لبيك أبا جبريل، والله لو تخوض بنا البحار لخضناها معك).
لا خوف على اليمن، وهو يرقب بعين الغرابة رموز الانحراف والضلال من أمراء النفط، وهم يسارعون لكسب ود اليهود والنصارى، أمريكا وإسرائيل، ويتنافسون على تقديم الأموال الطائلة لهم، وأبناء غزة المحاصرين يتضورون جوعًا، بل يفتقرون حتى للقمة العيش، والله المستعان.
لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي وفّقه الله ليكون هو الشعب الذي استيقظ، وهبَّ، وبادر مسارعًا لنجدة هؤلاء المستضعفين الذين طغى واستكبر بحقهم العدو الإسرائيلي.
لا خوف على اليمن طالما أن العدو الإسرائيلي تفاجأ بأنه لا زال هناك بلد اسمه (اليمن)، ويحظى بقيادة حكيمة عزّ عليها أن تلزم الصمت ويُسيطر عليها الخنوع، وعلى أبناء هذا الشعب اليمني العظيم. وهذا فضل من الله اختص به شعب الإيمان والحكمة، الذي هو في طريقه للصعود إلى سلالم النصر والفتح الموعود، الذي يحمل في جوانحه بشائر نصر ستؤتي ثمارها في القريب العاجل بإذن الله تعالى، لتلحق الهزيمة والخزي بكل الطواغيت والمجرمين جراء بغيهم وجبروتهم، وخذلان من وقف إلى جانبهم أو ساندهم (ولو بكلمة).

حفظ الله اليمن وأهله، والعاقبة للمتقين.

مقالات مشابهة

  • سفير سابق عمل في اليمن يفضح انحياز منظمات دولية كبيرة لصالح الحوثيين ويؤكد إن ''إنهاء الحوثي يبدأ بتمزيق اتفاق ستوكهولم واستعادة الحديدة''.. عاجل
  • إسرائيل تكشف شن ضربات في اليمن وما هي مواقع الحوثيين المستهدفة
  • وقف ترامب الحرب ضد الحوثيين.. هل استراحة تكتيكيةٍ في حرب باتت تتجاوز جغرافيا اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • هآرتس: لماذا لا تستطيع أمريكا وإسرائيل هزيمة الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • الغارديان البريطانية: الضربات الجوية الأمريكية-الإسرائيلية على اليمن لم تضعف قدرات “الحوثيين”
  • معارك وهمية في زمن الانتظار: الانتخابات البلديات خير مثال
  • لا خوف على اليمن
  • بوعالية يضع حدا للجدل ويوجه رسالة لأنصار “الكناري”
  • لا حج بدون تصريح.. بطاقة نسك مفتاح عبور الحاج إلى بيت الله الحرام
  • عبور الكباري في السودان كانت عملية تاريخية