«التعليم» تدرج سيرة بطل العالم في الاسكواش بمنهج العربي للصف الأول الإعدادي
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أدرجت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، سيرة بطل العالم في الاسكواش على عمرو فرج بمنهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي، والذي يدرسه للطلاب العام الدراس الجديد 2024/ 2025، تحت عنوان «مقابلة مع بطل العالم في الاسكواش» الدرس الأول صفحة 65 علي عمرو فرج، وهو لاعب إسكواش مصري من مواليد عام 1992.
بطل العالم فى الاسكواشحقق بطل العالم في «الإسكواش» أفضل تصنيف له على المستوى الدولي بعدما حل في المركز الأول عالميا في يونية 2022، وكان قد حل في المركز الثاني عالميا عام 2018، درس علي فرج » الهندسة الميكانيكية ، ثم حول اهتمامه للمسار الاحترافي لـ «الإسكواش » بعد تخرجه.
وفي حوار مع اللاعب سرد تاريخه مع رياضة الاسكواش قائلا: «بدأت اللعبة من سن خمس سنوات تقريبا في البداية كان تشبها بأخي الأكبر الذي بدأ اللعب قبلي بعدة سنوات وأظهر تميزًا واضحًا، ثُمَّ أَحْبَبْتُ اللعبة وأحببت الرياضة بشكل عام، وكان توفيقا من الله أن أبدأ اللعب صغيرًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منهج الصف الأول الإعدادي التعليم وزارة التربية والتعليم بطل العالم بطل العالم فی
إقرأ أيضاً:
إلياس رودريجز… صوت الغضب الفردي في زمن الصمت العربي
مايو 25, 2025آخر تحديث: مايو 25, 2025
ريم خليل
في عصرٍ بات فيه الدم الفلسطيني مستباحاً على شاشات العالم، خرج صوت من أقاصي الغرب من قلب شيكاغو، لا يحمل جنسية فلسطين، لكنه حمل وجعها وألمها في قلبه. إلياس رودريجز، المواطن الأميركي ذي الثلاثين عاماً ذو الأصول المكسيكية، ارتكب فعلاً صَدَم المؤسسة الصهيونية في عقر دارها – أمام متحف العاصمة اليهودي في واشنطن، مردداً: “من أجل غزة… الحرية لفلسطين”.
إلياس لم يُدرّب في معسكر، ولا تربّى في بيئة مقاومة، لكنه كغيره من أحرار هذا العالم، شاهد صور أشلاء الأطفال، وسقوط الأبراج، والصرخات الخارجة من رحم غزة المحاصرة. وحين ضاقت روحه، اختار أن يفعل شيئاً… أي شيء. وفي لحظة، صار خبراً عالمياً
إلياس رودريجز هو تجلٍّ جديد من تجليات المقاومة غير التقليدية، تلك التي لم تعد محصورة في بنادق المخيمات، بل صارت تسكن في صدور من لم يروا فلسطين قط، لكنها تسكن وجدانهم.
السلطات في الولايات المتحدة اعتقلته فوراً، وقد يحكم عليه، وقد يطمر اسمه تحت عناوين “الإرهاب” و”معادات السامية”. لكن ما لن يستطيعوا طمره هو السبب: غزة.
إنها ليست عملية منظمّة، ولا فعلاً مخططاً من جهة مقاومة، لكنها فعل احتجاجي فردي عنيف، يعكس مدى اتساع دوائر الغضب حول العالم من المجازر اليومية في غزة، من مذبحة الأطفال إلى محارق المستشفيات، إلى أنقاض البيوت فوق رؤوس ساكنيها الى تدمير المُدمر..
ما فعله رودريجز، سلّط الضوء على الحقيقة الأخلاقية التي يحاول العالم التهرب منها: أن فلسطين، لم تعد مجرد قضية عربية أو إسلامية، بل صارت صرخة إنسانية تتردد في صدور الأحرار، ولو كانوا على بعد آلاف الأميال.
الاحتلال، الذي يجيد صناعة الرواية وتضليل الرأي العام، يسارع اليوم لتصوير إلياس كمجرم وحيد، متطرف بلا قضية. لكن كلمات الرجل لحظة اعتقاله، وهتافه “من أجل غزة” و”الحرية لفلسطين”، تكفي لتقول إن القضية باتت ضميراً عالمياً، وإن نار العدوان تحرق القلوب قبل الأجساد.
إنه فعل فردي – نعم. لكنه أيضاً مؤشر عميق: أن الدم الفلسطيني صار عنوانًا للغضب الأممي، وأنه كلما زاد القتل، زادت ارتدادات الرفض، بأشكال قد لا ترضى عنها المؤسسات، لكنها لا تستطيع إنكار أنها بنت اللحظة، وأنها ابنٌ من أبناء الغضب.
إنه مرآة جديدة نُطل بها على عالمٍ بدأ يثور، فرداً فرداً، لأن آلة القتل الصهيونية بحق شعب فلسطين تجاوزت كل حدود الصمت الممكن. في زمنٍ خذلت فيه العواصمُ العربية فلسطين، ها هو الصوت يأتي من شيكاغو، ليذكّرنا: فلسطين ليست وحدها.
وليس بعيداً عن هذه الروح المقاوِمة، نتذكر الشهيد محمد حسن الحسيني، الشاب اللبناني من بلدة شمسطار البقاعية، الذي نفّذ في تموز 2012 عملية استشهادية استهدفت حافلة تقلّ سياحاً إسرائيليين في مطار بورغاس ببلغاريا. وظل جثمانه محتجزاً لأكثر من 13 عاماً قبل أن تسلم السلطات البلغارية رفاته إلى أهله في بيروت
هذه العملية لم تكن الأولى، ولا الأخيرة، بل هي جزء من مسيرة نضال مستمرة، تؤكد أن الدم المقاوم لن يذهب هدراً، وأن شعبنا ماضٍ في دربه مهما طال الزمن .