السدود تخنق دجلة.. العراق يعالج شحّ الرافدين بتحلية مياه البحر وينتظر شتاءً يروي الخزين
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
تستعد الحكومة العراقية لإنجاز مشروع لتحلية المياه في محافظة البصرة المطلة على شط العرب، جنوب البلاد، كأحد حلول إنقاذ البلاد من أن تضربها أزمة شح المياه.
ويقيّم متخصصان عراقيان في ملف الموارد المائية " هذا المشروع، وما إن كان نقص المياه هو فقط ما يواجهه العراق بخصوص احتياجاته من المياه.
ووجهت الإدارة المحلية في محافظة البصرة، أمس الأول الثلاثاء (8 آب 2023) دعوة للشركات لتقديم عطاءاتها لتنفيذ مشروع تحلية مياه البحر بأسرع وقت ممكن، وذلك بعد عدة أشهر من دراسة الحكومة الاتجاه لهذا الحل.
وتتشابك عدة أسباب وراء صنع أزمة المياه في الدولة التي تمتلك نهرين، منها نقص المياه الواردة من المنابع نتيجة سدود تقيمها تركيا وإيران، وزيادة التصحر وشح الأمطار وارتفاع درجة الحرارة مع تغير المناخ.
حل جزئي
عادل المختار، مستشار لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي سابقا، يؤكد على أهمية الخطوة، داعيا لخطوات أخرى مكملة لها.
ويقول في هذا الصدد"، ان" الذهاب لتحلية مياه البحر أسوة بدول العالم لتأمين احتياجات المحافظات، وخاصة محافظة مثل البصرة التي تطل على البحر، هو أمر جيد، لكن الأمور تحتاج إلى ترتيب العراق أوضاعه بشكل كامل على أساس كمية المياه المتوفرة.
ويرى المختار، ان" ذلك يتطلب إعادة النظر بالسياسة الزراعية، إضافة إلى أنه من المتوقع أن يكون هذا الشتاء مطيرا، ومن المأمول أن يتم توظيف مياه الأمطار.
ويكمل، ان" من ضمن الحلول التي يحتاجها العراق لمواجهة الشح المائي أن يكون هناك ثورة زراعية بالتقنيات الحديثة، ومواكبة التطور العالمي في الزراعة الذكية لتوفير كميات المياه.
التغييرات المناخية
ويبذل العراق جهودا من اجل مواجهة نقص المياه وحالة الجفاف مع تراجع منسوب نهري دجلة والفرات بما في ذلك العمل على تحلية مياه البحر.
وكشف رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في وقت سابق، عن تخطيط بغداد لاطلاق مشروع تحلية مياه البحر لمواجهة شح المياه.
وخلال افتتاحه مؤتمر بغداد الثالث للمياه بمشاركة دولية وعربية وإقليمية قال رئيس الوزراء العراقي إن "ملف المياه في العراق حساس ويمر بوقت حرج جراء التغييرات المناخية حيث تعاني البلاد من هذه الآثار".
وتحدث على ضرورة تعاون دول المنطقة لمواجهة الازمة قائلا "أن أزمة المياه بحاجة إلى التعاون بين العراق ودول المنبع التي نتشارك معها بالمياه".
ودعا الى ضرورة أن يحصل العراق على حصته المائية دون نقص وضرورة ضبط الخطط الزراعية في البلاد من خلال استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة وكذلك التوصل إلى إدارة رشيدة مشتركة مع الدول الإقليمية بشأن ملف المياة.
وقال السوداني "نحن جادون في معالجة جميع المشاكل " مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات المتخصصة إلى إنقاذ نهري دجلة والفرات على خلفية التغييرات المناخية التي يواجهها العراق.
من جانبه قال وزير الموارد المائية في العراق عون ذياب عبدالله أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لمواجهة المخاطر التي تواجه الموارد المائية والعمل على تقاسم المياه.
شح الزراعة
ويعتمد العراق في تأمين المياه أساسا على نهري دجلة والفرات، وروافدهما التي تنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوب العراق لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.
ويعاني العراق منذ سنوات انخفاضا متواصلا في الموارد المائية، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار في البلاد على مدى السنوات الماضية.
وأجبر الجفاف ونقص المياه العراق بالفعل على خفض المساحات المزروعة إلى النصف لموسم الشتاء 2021-2022.
وكان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد اكد العام الماضي إن بلاده ستواجه عجزا في المياه يقدر بأكثر من 10 مليارات متر مكعب بحلول عام 2035.
المصدر: "سكاي نيوز عربية"
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الموارد المائیة نقص المیاه میاه البحر المیاه فی
إقرأ أيضاً:
مباحثات عراقية إيرانية بالبصرة لمناقشة مشروع تجاري
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشف محافظ البصرة اسعد العيداني، اليوم الاثنين، عن تفاصيل تطوير مشروع "منفذ الشلامجة" الحدودي بين العراق وايران، مؤكدا انه يقام على مساحة 600 دونم ويُخصص للتبادل التجاري ونقل المسافرين.
وقال العيداني، إنه "التقى وزيرة الطرق الإيرانية فرزانة صادق زيارة خلال زيارة رسمية إلى محافظة البصرة، ناقشت سبل تعزيز التعاون في مجال النقل، ومتابعة مشاريع الربط السككي والتبادل التجاري بين العراق وإيران".
واضاف ان "الوزيرة الإيرانية زارت البصرة للاطلاع على مشروع الربط السككي بين البلدين عبر مسار البصرة – شلامجة، والوقوف على تنظيم إجراءات نقل المسافرين"، موضحا أن "الزيارة شملت أيضاً الاطلاع على مشروع منفذ الشلامجة الحدودي، الذي يُقام على مساحة 600 دونم، ويُخصص للتبادل التجاري ونقل المسافرين، ويُعد من المشاريع الاستراتيجية المشتركة بين العراق وإيران".
وكشف وسائل اعلام ايرانية، يوم الاحد، عن وصول وزيرة الطرق وبناء المدن في ايران فرزانة صادق إلى العراق بهدف متابعة العلاقات الثنائية في مجال النقل، ومشروع سكك حديد شلمجه – البصرة، وزيارة الإمام الحسين.
ويعد خط سكة حديد شلمجة - البصرة جزءاً من خطة ربط العتبات المقدسة في البلدين، حيث أعلنت بغداد في وقت سابق، أن الهدف الأولي من هذا الخط السككي هو نقل أكثر من 3 ملايين زائر إلى العتبات المقدسة سنويا بكلفة 150 مليون دولار.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام