الصحة العالمية: إسرائيل وافقت على هدن مؤقتة خلال حملة تطعيمات بغزة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن الجيش الإسرائيلي وافق على 3 هُدَن منفصلة مؤقتة للقتال في أماكن محددة تستمر 3 أيام في قطاع غزة للسماح بتطعيم أكثر من 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.
ونقلت رويترز عن ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة قوله إن حملة التطعيم من المقرر أن تبدأ يوم الأحد المقبل.
وأضاف أن الحملة ستبدأ في وسط غزة بهدنة مؤقتة في القتال لمدة 3 أيام، ثم تنتقل إلى جنوب غزة، حيث ستكون هناك هدنة أخرى لمدة 3 أيام، يليها شمال غزة. وأوضح بيبركورن، أن هناك اتفاقا على تمديد الهدنة الإنسانية في كل منطقة ليوم رابع إذا لزم الأمر.
وأشار بيبركورن، إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والشركاء ستعطي أكثر من 640 ألف طفل دون 10 سنوات جرعتي تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وأضاف بيبركورن "هناك اتفاق، ونأمل أن يحترمه جميع الأطراف. وإلا، سيكون تنفيذ حملة (تلقيح) فعلية أمرا مستحيلا".
من جهته، قال باسم نعيم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لرويترز "نحن مستعدون للتعاون
مع المنظمات الدولية لتأمين هذه الحملة التي تخدم وتحمي أكثر من 650 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة".
إسرائيل تنفي
وكانت القناة 13 العبرية الخاصة، قالت مساء الأربعاء إن إسرائيل وافقت على طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بتنفيذ هدنة في غزة (لم تحدد مدتها أو تاريخ بدئها)، ليس كجزء من المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين، بل لغرض تطعيم السكان ضد شلل الأطفال.
وأضافت أن القرار اتخذ من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والمؤسسة الأمنية، ولم يتم إبلاغ وزراء المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، لكن مكتب نتنياهو نفى للقناة أن يكون الحديث عن هدنة، وقال إن التقرير حول الهدنة غير صحيح والحديث يدور عن تخصيص أماكن معينة في القطاع لإعطاء التطعيمات.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا في 16 أغسطس/آب الجاري إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور، وأكدت منظمة الصحة العالمية بدورها في 23 أغسطس/آب هذا الأمر.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي ظل هذه الحرب، التي تواصلها إسرائيل في تجاهل تام لمناشدات المجتمع الدولي، يواجه الأطفال في غزة أوضاعا مأساوية، تشمل الحرمان من التعليم، وسوء التغذية الحاد، وعدم تلقي اللقاحات الضرورية، مما يهدد أوضاعهم الصحية مستقبلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات منظمة الصحة العالمیة شلل الأطفال ألف طفل أکثر من
إقرأ أيضاً:
"اليونيسف": يدخل غزة من القنابل والصواريخ أكثر بكثير من المواد الغذائية
أوضح جيمس إلدر الناطق باسم منظمة "اليونيسف" أن الوضع في غزة يتفاقم يوميا بسبب الحصار الإسرائيلي والهجمات المستمرة، قائلا "تدخل القنابل والصواريخ بكميات تفوق بكثير المواد الغذائية".
وأضاف إلدر، في تصريحات إعلامية اليوم الأحد، أن "العائلات الفلسطينية في القطاع تعاني الأمرين لتأمين وجبة يومية واحدة لأطفالها".
ووصف الحالة الإنسانية في القطاع بأنها "قاتمة ومروعة ومحطمة للآمال"، مشيرا إلى أن الآمال التي ولدت عقب الحديث عن وقف لإطلاق النار في غزة تحسنت قليلا، "حيث شهدت المنطقة تدفقا جزئيا للمساعدات وتحسنا محدودا في إمدادات المياه والغذاء.
وتابع "إلا أن هذا التفاؤل ما لبث أن تلاشى، بعدما واجه القطاع حصارا كارثيا للمساعدات".
ولفت أن "سكان غزة يعيشون ليال قاسية تحت القصف، ويقضون أيامهم وهم يهربون من الجوع والانفجارات"،
وأردف أن "العالم يبدو منشغلا فقط برؤية الجرحى والحديث عن المساعدات، متجاهلا العبء النفسي الهائل الذي يعيشه السكان، والواقع القاسي للعائلات التي تجبر على النزوح مرارا بعد فقدان كل شيء".
ولفت إلى أن العديد من الأسر تقيم في خيام منذ ستة أشهر، تحت نيران الدبابات، "ويجبرون الآن على الانتقال من جديد".
وأكد أن غزة "تعيش هذا المشهد المأساوي منذ أكثر من 600 يوم"، ومبينا أن الأمهات يقضين يومين من دون طعام ليتمكن من توفير وجبة واحدة لأطفالهن.
وبين أن تقدير أعداد الأطفال الذين يموتون جوعا يوميا أو أسبوعيا "أمر بالغ الصعوبة في مثل هذه الظروف"، لكنه شدد على أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يموتون "لأسباب بسيطة كان يمكن علاجها بسهولة".
وأوضح أن "سوء التغذية الحاد يزيد احتمال وفاة الطفل بسبب أمور بسيطة بمقدار 10 مرات، هذه هي الحلقة المميتة التي تقتل الأطفال، نقص الغذاء، تلوث المياه، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية".
وحذر من أن الوصول إلى المستشفيات لم يعد آمنا للأطفال المرضى أو الذين يعانون من سوء التغذية.
وأكد أن المستشفيات نفسها لا تتوفر فيها المستلزمات الطبية الأساسية.
وقال إلدار: "ربما تصل نسبة المساعدات الإنسانية إلى 10% فقط مما يحتاجه الناس فعلا".
ونوه إلى أنه خلال فترة وقف إطلاق النار، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها الفلسطينيون من إنشاء 400 نقطة توزيع لتقديم المساعدات الإنسانية. مشيرا إلى أنهم استطاعوا عبر هذا النظام الوصول إلى المحتاجين "بشكل فعال".
وانتقد "النظام الجديد لتوزيع المساعدات الذي يتم فرضه حاليا في جنوب غزة من قبل "صندوق المساعدات الإنسانية لغزة" المدعوم من الولايات المتحدة و"إسرائيل".
ووصفه بأنه "عسكري الطابع" ويشمل فقط مواقع محدودة للتوزيع. وأضاف "هذا النظام يؤدي يوميا لسقوط ضحايا".