تعاون الأعداء.. تفاصيل فيلم إيراني إسرائيلي في دور العرض الفرنسية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
يبدأ في صالات فرنسا، الأربعاء، عرض فيلم "تاتامي"، وهو ثمرة تعاون غير مسبوق بين سينمائيين من بلدين عدوين، هما إيران وإسرائيل.
ويروي الفيلم الذي عرض في مهرجان البندقية في سبتمبر 2023، قصة كفاح لاعبة جودو إيرانية تدعى ليلى ومدربتها مريم اللتَين ترفضان خلال بطولة العالم في جورجيا، الامتثال لطلب سلطات بلادهما الانسحاب من البطولة تفاديا لمواجهة لاعبة إسرائيلية.
وقالت الإيرانية، زَر (زهرا) أمير إبراهيمي، التي تؤدي دور مريم، وهي أيضا مخرجة العمل بالتشارك مع الإسرائيلي غاي ناتيف، على هامش المهرجان: "تعلمت في المدرسة أن إسرائيل غير موجودة".
وأضافت حينها لوكالة فرانس برس: "لذلك، لا يُسمح لنا بالعمل سويّا أو الالتقاء أو نسج صداقة أو منافسة هذا العدو الوهمي".
وتعيش أمير إبراهيمي، المولودة في طهران، في المنفى في فرنسا، لذلك فهي "حرة في اختيار هذه المواضيع" التي تتحمل "مسؤولية" سردها، وفق قولها. وتابعت: "سيحمل الفيلم أيضا بعدا سياسيا، لكن هذه ليست مشكلتي".
واستطردت: "في إيران، لا يمكن للسينمائيين قول الحقيقة فعليا، يمكنهم معالجة (هذه المواضيع) لكنها ستُظهر دائما نصف الحقيقة".
وواجه عدد من السينمائيين الإيرانيين مشكلات مع السلطات في الأشهر الماضية، بلغت حد دخول السجن أو مواجهة تهم قضائية، خصوصا أولئك الذين دعموا الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في أواخر 2022، بعد وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في البلاد.
ومن بين هؤلاء، المخرج محمد رسولوف الذي فرّ سرا من بلاده بعد صدور حكم بسجنه، ونال في مايو جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان عن فيلمه "بذرة التين المقدّس".
وكانت أمير إبراهيمي فازت بدورها بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان 2022 عن دورها كصحفية مشاكسة في فيلم "عنكبوت مقدّس"، حول قاتل متسلسل لعاملات الجنس في مدينة مشهد.
بدوره، قال المخرج ناتيف لوكالة فرانس برس، العام الماضي، إن إيران وإسرائيل "بلدان متشابهان بعض الشيء ويعيشان العملية نفسها بطريقة ما".
وأشار إلى أن الفيلم أثار ردودا كثيرة في إسرائيل، لأن "الناس ترى هذا التعاون فعلا ثوريا". وتابع: "آمل بأن يمهد ذلك الطريق لتعاون آخر بين الإسرائيليين والإيرانيين في مجالات أخرى، مثل الموسيقى".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نائب إيراني: إقرار مشروع حذف 4 أصفار من العملة الإيرانية
الجديد برس|
كشف النائب الإيراني فتح الله توسلي، عضو لجنة الاقتصاد في البرلمان عن الموافقة على مشروع قانون حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية خلال اجتماع اللجنة.
وأوضح توسلي أن هذا المشروع، الذي قدمته الحكومة، تم إقراره بعد معالجة الملاحظات وبموافقة رئيس البنك المركزي ووزارة الاقتصاد واللجنة المختصة.
وذكرت اللجنة الاقتصادية أن الخطوة تهدف لتسهيل المعاملات، وقد تمت الموافقة عليها، ويجري الآن تعديل تفاصيل المشروع بما يتوافق مع القوانين الأخرى.
وفي مايو الماضي، صرح حاكم البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزین بأن حذف 4 أصفار من العملة الوطنية “يمثل أولوية في خطة إصلاح النظام النقدي في البلاد للعام الحالي 2025”.
ويعد حذف الأصفار من العملة إجراء ماليا يستبدل العملة المتداولة بأخرى جديدة ذات قيمة اسمية مخفضة، حيث تزال أصفار محددة من فئاتها. فمثلا، عند حذف ستة أصفار، يصبح كل مليون وحدة من العملة القديمة تعادل وحدة واحدة من العملة المعدلة.
ويتم اللجوء إلى هذا الإجراء لتعزيز المصداقية المالية واستعادة الثقة النقدية وتنظيم أسواق الصرف ومكافحة التضخم.