تعمل حكومة الولاية والفرقة الثامنة عشر مشاة على زيارة لكل المتحركات في حدود الولاية والمتحركة لمناطق العمليات لتقديم الدعم والإسناد..

التغيير: الخرطوم

تفقد والي ولاية النيل الأبيض رئيس لجنة الأمن بالولاية عمر الخليفة عبد الله وأعضاء لجنة الأمن بالولاية قائد الفرقة 18 مشاة؛ الارتكازات بمحلية تندلتي ومتحرك “الصياد” بمنطقة ودعشانا بولاية شمال كردفان.

وقدم الوالي والوفد المرافق له التهنئة للضباط وضباط الصف والجنود المرابطين بمناسبة العيد الـ(70)، كما شهد قافلة المواد الغذائية التي قدمتها “المقاومة الشعبية” بمحلية تندلتي للقوات المرابطة في الارتكازات المتحرك “الشهيد الصياد” ودعانا.

وأشاد الوالي بالدعم الذي تقوم به محلية تندلتي و”المقاومة الشعبية” للمرابطين في الارتكازات.

وقال إن هذه الزيارة تأتي ضمن الزيارات التي تقوم بها حكومة الولاية والفرقة الثامنة عشر مشاة لكل المتحركات في حدود الولاية والمتحركة لمناطق العمليات لتقديم الدعم والإسناد.

وأشار إلى أن زيارة متحرك “الشهيد الصياد” بمنطقة ودعشانا بشمال كردفان تأكيداً على استتباب الأمن بالمنطقة والوقوف على جاهزية المتحرك.

وأكد والي النيل الأبيض أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد تتطلب وحدة ووقفة الجميع مع القوات المسلحة ودعمها بالنفس والمال والعتاد.

من جانبه امتدح اللواء الركن سامي الطيب سيد أحمد قائد الفرقة الثامنة عشر مشاة. وقال إن هذه الزيارة بصحبة والي النيل الأبيض ولجنة أمن الولاية لتقديم مزيد من الدعم للقوات المرابطة بودعشانا التي حققت فيها الفرقة العام الماضي بطولات في معركة دحرت فيها المليشيا المتمردة.

وفي ذات السياق أعرب العميد الركن إسماعيل عبدالرحمن قائد متحرك الشهيد الصياد بمنطقة ودعشانا عن شكره لحكومة النيل الأبيض والقرفة 18 مشاة.

ويشهد السودان قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

وشرّدت الحرب أكثر من 10.7 مليون سوداني – نحو خُمس سكان البلاد – في أسوأ أزمة لاجئين على مستوى العالم، فيما تركت نحو نصف السودانيين في مواجهة مع شبح المجاعة.

الوسومحرب الجيش والدعم السريع قائد الفرقة 18 مشاة ولاية النيل الأبيض

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع ولاية النيل الأبيض النیل الأبیض

إقرأ أيضاً:

حاصرتها مرتين.. تصاعد المخاوف من عودة هجمات الدعم السريع إلى مدينة الأبيض

تعيش مدينة الأبيض الواقعة بولاية شمال كردفان حالة من الخوف والترقب وسط هدوء حذر، بعد تقدم قوات الدعم السريع وسيطرتها على مواقع استراتيجية غرب الإقليم، ما يثير القلق من تجدد الاشتباكات.

التغيير : فتح الرحمن حمودة

قالت الحاجة أميمة، وهي أم لأربعة أطفال تقيم في أحد أحياء مدينة الأبيض، لـ (التغيير) إن شعور الطمأنينة بدأ يعود إليها وأسرتها بعد فك الحصار عن المدينة، إلا أن هذا الشعور لم يدم طويلاً مع تجدد الهجمات من قوات الدعم السريع وتصاعد المخاوف بعد إعلان هذه القوات سيطرتها على مدينة النهود.

وفي ظل هذه التطورات، نقلت “التغيير” مشاعر سكان المدينة التي سبق أن حاصرها الدعم السريع مرتين منذ اندلاع النزاع، وتتزايد المخاوف مع التهديدات التي أُطلقت عقب إعلان السيطرة على النهود.

مدينة الأبيض- صور خاصة بـ التغيير

وقال المواطن صهيب عيسى إن أسعار زيت الطعام ارتفعت بشكل كبير بعد سيطرة الدعم السريع على النهود، وأوضح لـ (التغيير) أن العديد من المدنيين غادروا المدينة، كما خشي بعض التجار من البقاء، وأكد أن الأوضاع حالياً هادئة، وأن السلع متوفرة رغم ارتفاع الأسعار، وأن السكان تأقلموا مع الوضع الجديد.

قلق وتفلتات أمنية

بينما قال “أ. ن”، عضو لجان مقاومة الأبيض، إن القلق يعم المدينة مع اقتراب ما وصفها بـ”مليشيات الدعم السريع” من الجهة الغربية وتزايد وجودها من الجهة الشمالية، وأشار إلى أن التفلتات الأمنية من قبل بعض أفراد القوات النظامية أدت إلى تشديد القبضة الأمنية داخل المدينة.

وأضاف أن أبرز التغيرات التي طرأت على الحياة في الأبيض تمثلت في ارتفاع أسعار السلع الأساسية وصعوبة حصول المواطنين على احتياجاتهم اليومية نتيجة لانخفاض القدرة الشرائية، وأوضح أن الأيام القليلة الماضية شهدت موجة نزوح جديدة نحو المناطق الشرقية تخوفاً من تدهور الأوضاع الأمنية.

وكانت قد أشارت مصادر لـ (التغيير) إلى أن التغيرات في المدينة لم تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل امتدت لتشمل ارتفاعاً حاداً في أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، ما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة، خاصة لأصحاب الدخل المحدود.

وفي السياق، قالت المواطنة رزاز علي لـ (التغيير) إن السكان يعيشون في حالة رعب، ويواجهون شحاً في مياه الشرب وتغيراً في نوعية الغذاء، بالإضافة إلى نقص حاد في الأدوية، وأضافت: “نحن حنمشي وين أكتر من كدا؟”.

انقطاع متكرر للاتصالات

أما المواطن نقدالله عثمان، فقال إنه لا يواجه صعوبات في الحصول على احتياجاته، لكنه يشعر بالخوف نتيجة الحديث المتداول عن استهداف المدينة من قبل الدعم السريع، وأشار في حديثه لـ (التغيير) إلى انقطاع متكرر في الاتصالات، مما زاد من حالة القلق والتوتر.

مشاهد من الحرب داخل مدينة الأبيض

وتشهد مدينة الأبيض حالة من الترقب والقلق مع تزايد المؤشرات على احتمال اقتراب المواجهات المسلحة من أطرافها، خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة النهود المجاورة، وتبدو ملامح الخوف حاضرة في الأحاديث اليومية للمواطنين الذين أصبحوا يتوقعون الأسوأ في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في مناطق غرب وشمال المدينة.

من جانبها، عبّرت وجدان حسين عن قلقها من استهداف الدعم السريع للمنشآت الحيوية في المدينة، ووصفت الوجود المكثف للجيش والقوات التي تقاتل معه داخل الأبيض بأنه مصدر خوف بسبب الانتهاكات ضد المدنيين.

وأشارت في حديثها لـ (التغيير) إلى أنهم يتخوفون من أن تكون المرحلة القادمة من الحرب أكثر سوءاً، خاصة مع تشديد الإجراءات الأمنية وتقييد الحريات والنقص في الخدمات الصحية والأساسية، مؤكدة أن الخوف من الهجوم بات سائداً بين السكان.

مرحلة جديدة في الحرب

وبحسب محللين، فقد انتقلت الحرب إلى مرحلة جديدة من حيث التمدد الجغرافي، حيث وسّع “الدعم السريع” نطاق عملياته نحو الشمال الشرقي، وهو ما تجلّى في الهجمات الأخيرة التي استهدفت مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية البديلة، باستخدام الطائرات المسيّرة. وفي المقابل، تصاعدت العمليات العسكرية في الغرب ضمن مساعٍ متواصلة للسيطرة الميدانية على تلك المناطق.

وفي فبراير الماضي، كان قد أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مدينة الرهد، بعد أن تمكن سابقاً من استرجاع مدينة أم روابة، اللتين ظلّتا تحت سيطرة قوات الدعم السريع لنحو عام منذ اندلاع الحرب. وقد مهّدت هذه العمليات لفك الحصار الذي كان مفروضاً على الأبيض.

وتُعد المدينة واحدة من أكبر مدن إقليم كردفان، التي تتمتع بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، إلى جانب أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، كما أنها ترتبط بطريق الصادرات الذي يربط بين ولايات غرب السودان المختلفة.

الوسومآثار الحرب في السودان فتح الرحمن حمودة مدينة الأبيض ولاية شمال كردفان

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى في الفاشر جراء قصف مدفعي ومواجهات عنيفة
  • قوة هاربة تقع في كمين الجيش السوداني
  • تدمير وتعطيل 26 مركبة قتالية ومقتل وإصابة العشرات من المليشيا شرق مدينة الفاشر
  • لجنة من الشباب والرياضة تتفقد تدريبات المشروع القومي للموهبة الحركية بالقليوبية
  • خارجية النواب: حملة تشويه التحركات المصرية والقطرية لن تنجح في النيل من الدعم المشترك لغزة
  • حاصرتها مرتين.. تصاعد المخاوف من عودة هجمات الدعم السريع إلى مدينة الأبيض
  • بعد فشل كل المسارات التي اتبعها السودان، يكون قطع العلاقات هو بداية للحل
  • هجوم بطائرات مسيّرة على مستودعات نفطية بولاية النيل الأبيض .. جوتيريش: التفاوض “الحل الوحيد” للأزمة.. وتمدد النزاع “يدق ناقوس الخطر”
  • شاهد بالصور..  المذيعة نسرين النمر توثق للحظات العصيبة التي عاشتها داخل فندق “مارينا” ببورتسودان بعد استهدافه بمسيرات المليشيا ونجاتها هي وزميلتها نجمة النيل الأزرق
  • “تمهل .. أمامك حياة”.. إدارة مرور ولاية النيل الأبيض تدعم مركز غسيل الكلي بربك بمحاليل ومواد طبية