إذا جاءكم بوتين فاعتقلوه.. تفاصيل طلب أوكرانيا لمنغوليا
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
حثت أوكرانيا منغوليا اليوم الجمعة على اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المزمعة لها في الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل.
ويأتي الطلب الأكراني استنادا لمذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في مارس/آذار من العام الماضي بحق بوتين، متهمة إياه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا بشكل غير قانوني.
ورفض الكرملين هذه الاتهامات، قائلا إن وراءها دوافع سياسية.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية على تطبيق تليغرام "ندعو السلطات المنغولية إلى الامتثال لمذكرة الاعتقال الإلزامية الدولية ونقل بوتين إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
نظريا، يتعيّن على الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية -وعددها 123 دولة- تنفيذ مذكرتَي التوقيف بحق بوتين، والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا-بيلوفا إذا سافرا إليها.
ولكن من غير الواضح ما إذا كان باستطاعة أي دولة في العالم اعتقال رئيس روسيا وهي دولة نووية لديها ثاني أقوى جيش في العالم وتملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي.
يذكر أن منغوليا دولة شرق وسط آسيا، وتحدها فقط دولتان هما الصين من الجنوب وروسيا من الشمال.
تعليق من موسكووقد عبر الكرملين عن عدم قلقه من زيارة الرئيس الروسي لمنغوليا.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "لا داعي للقلق. نجري حوارا رائعا مع أصدقائنا في منغوليا"، وذلك حين سُئل في وقت سابق من اليوم الجمعة عما إذا كانت موسكو تشعر بالقلق لأن منغوليا عضو في المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف بيسكوف "من الواضح أن الزيارة نوقشت بدقة من جميع جوانبها".
وسبق لبيسكوف أن وصف مذكرة الاعتقال بالمستفزة وغير المقبولة، مشددا على أن ما صدر عن الجنائية الدولية لا قيمة ولا أهمية له على الإطلاق.
ويرى الأستاذ في كلية الحقوق في جامعة كولومبيا الأميركية ماثيو واكسمان أن مذكرة توقيف بوتين "خطوة مهمة للمحكمة، لكن الاحتمالات ضئيلة في أن نرى بوتين موقوفا".
ويشار إلى أن روسيا، مثل الولايات المتحدة والصين، ليست دولا أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي ليست ملزمة بقراراتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف : إيران لا تمتلك السلاح النووي حتى الآن وهذا هو السبب (تفاصيل)
يمانيون / خاص
أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية حتى الآن، رغم امتلاكها مواد كافية لصناعة قنابل نووية إذا قررت ذلك، مشدداً على أن البرنامج النووي الإيراني تعرّض لأضرار جسيمة خلال الفترة الأخيرة.
وفي تصريح لإذاعة فرنسا الدولية، قال غروسي: “القول إنه تم تدمير البرنامج النووي الإيراني مبالغ فيه، لكنه بلا شك تعرض لأضرار كبيرة”. وأضاف: “إيران تملك كمية من المواد الانشطارية تكفي لصنع نحو 12 قنبلة نووية، لكنها حتى الآن لم تقم بتصنيع أي سلاح نووي فعلي”.
تصريحات غروسي تأتي لتضع حداً للجدل المتصاعد حول الملف الإيراني، وتطرح تساؤلات جدية حول مبررات الحملة السياسية والإعلامية المكثفة التي تقودها الولايات المتحدة وكيان العدو الإسرائيلي، والتي تروج بشكل مستمر لخطر نووي إيراني وشيك.
وأشار غروسي إلى أن أجهزة الطرد المركزي في موقع “فوردو” الإيراني لم تعد صالحة للعمل، ما يؤكد التباطؤ الفني في قدرات إيران النووية. لكنه أقر أيضاً بوجود “توتر” في العلاقة مع طهران، لافتاً إلى أن هناك “أصواتاً سياسية في إيران تعتبر أن الوكالة لم تكن محايدة في تعاملها”.
الخبر يعيد إلى الواجهة مسألة التوازن بين الحقائق التقنية والمواقف السياسية، حيث يرى مراقبون أن الضغوط الغربية على إيران ترتكز على مخاوف وافتراضات، أكثر مما تستند إلى دلائل عملية على سعي طهران لامتلاك سلاح نووي.