صحيفة التغيير السودانية:
2025-06-27@19:20:21 GMT

ما هو الشعب وما هي الشرعية

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

ما هو الشعب وما هي الشرعية

الرأي اليوم

ما هو الشعب وما هي الشرعية

صلاح جلال

(1)

???? هناك التباس حول مفهوم الشعب والشرعية أحياناً عفوى ومرات كثيرة بقصد التضليل، دائماً التحدث باسم الشعب بقصد التوسل للشرعية، حقيقةً منذ ظهور الدولة القومية بعد اتفاقات وستفاليا كانت أحد المفاهيم التي شغلت المشرعين تعريف الشعب أو الأمة، والحيز الجغرافي للدولة وشرعية الحكم، فكانت أول القواعد الدستورية أن الشعب مصدر السلطات، ثم تطور الفقه الدستورى لتفصيل وسائل اكتساب الشرعية للتحدث باسم الشعب، أولها الحريات العامة وسيادة حكم القانون لمعرفة رأى الشعب دون تهديد أو خوف من البطش.

(2)

???? ثم مبدأ لا ضرائب بلا تمثيل Representation من ثم الوسائل المعيارية لقياس الإرادة الشعبية وهى الإنتخابات الحرة والعادلة، ووسائل أخرى للتعبير عن الإرادة الجمعية للشعب ما دون الإنتخابات، مثل الإضرابات العامة والتظاهرات الواسعة التى تعبر عن الكتلة الحرجة (الشرعية الثورية) مثال لذلك ثورة اكتوبر وأبريل و19 ديسمبر، هذه هى مظان الشرعية والحكم الشرعى، ما عدا ذلك شرعية ود كبس الجبة وهو قاطع طريق يعرفه أهل أمدرمان القديمة.

(3)

???? خرج علينا بيان بالأمس من حزب المؤتمر الوطنى المحلول يحذر الولايات المتحدة الأمريكية بانه يمثل الشعب السودانى حسب مفردات البيان بما يعنى أن الشعب السودانى هو المؤتمر الوطنى وهو المتحدث باسمه والمعبر عنه- مثل مُفردات الشعب يريد والشعب لا يريد وهم قردين وحابس كتبو البيان كما يقول المثل لابد من فصل موضوعى لمواجهة هذه التخرصات بين تيارات فكرية وسياسية وسط الشعب والتمييز بين الإرادة الجمعية للشعب ووسائل التحقق المعروفة منها وهى

تتمثل فى حكومة منتخبة، برلمان منتخب، ستفتاء حر، إضراب عام، مظاهرات عامة تتوفر لها كتلة شعبية حرجة كتعبير استثنائي للشرعية وهذه ينتج عنها حكم انتقالى مؤقت شرعية ناقصة.

(4)

???? لكن من غير الممكن كل 500 شخص يجتمعوا ليقولوا نحن الشعب نحن القوة الصحيح انتو جزء من الشعب يزيد أو يقل لكن يوجد شعب غيركم يجب أن يوضع فى الإعتبار، عندما نتحدث عن وقف الحرب يقولون- لا الشعب يريد استمرار الحرب، وبالعقل أى مكان تصله الحرب الشعب يغلق بيته ومتجره ويترك زراعته ويهرب بحثاً عن الأمان، الشعب أصبح ما بين نازح ولاجئ ومقهور بالحرب متخندق فى منزله، مع هذه المظاهر يخرج بنياشينه أو موتور يعتلي منبر أحد المساجد، ليقول الشعب مع استمرار الحرب والشعب ضد القوى الديمقراطية وهم كان رجال يأتوا لمواجهة الشعب، كأن الشعب مصارع إغريقى يجلس فى حلبه ليواجه منافسه ليطرحه ارضاً هؤلاء المدعين الذين يسرقون لسان الشعب مثل الضفدع فى عمق البئر يعتقد أن السماء هو فتحة البئر، يجب إخراجهم من هذا العمق  السحيق ليعلموا أن مفهوم الشعب أوسع من تصوراتهم.

(5) ???????? ختامة

معنى الشعب ومفهوم الشرعية خرج عن الموضوعية والمعرفة للدعاية الحربية وتسويق التجهيل وتسطيح المفاهيم، لكل من يدعي وصلاً بالشعب والشعب منه بُراء، الشعب لا يعبر عن نفسه إلا فى إطار حكم دستورى ديمقراطى بوسائل معروفة، البقية كلهم [زلنطحية] لشعب بوكو، كما قال أبو العلاء المعرى

‏”تلوا باطلاً وجلو صارماً.. وقالوا: أصبنا فقلنا: نعم!”

#للحرب

#لازم_تقيف

30 أغسطس 2024م

الوسوم19 ديسمبر أبو العلاء المعري الاستفتاء الحرب الرأي اليوم السودان الشرعية الثورية الشعب الكيزان المؤتمر الوطني صلاح جلال

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: 19 ديسمبر الاستفتاء الحرب الرأي اليوم السودان الشعب الكيزان المؤتمر الوطني صلاح جلال

إقرأ أيضاً:

الخامنئي: انتصرت الجمهورية الإسلامية في هذه الحرب ووجهت صفعة قوية لأمريكا

الثورة نت /..

قال قائد الثورة الإسلامية، السيد علي الخامنئي، إن الكيان الصهيوني انهار تقريباً تحت ضربات الجمهورية الإسلامية.

وأضاف في ثالث رسالة مصوّرة له عقب العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على البلاد: أرى من الواجب أن أتقدّم بالتهنئة إلى الشعب الإيراني العظيم بمناسبة عدّة أمور؛ أولها: التهنئة بالنصر على الكيان الصهيوني المزيّف.

وتابع: أمريكا دخلت الحرب مباشرة لحماية إسرائيل لكنها لم تحقق شيئاً وتلقت صفعة قاسية.

وقال: أبارك للشعب الإيراني العظيم انتصاراً ثانياً، وهو الانتصار على النظام الأمريكي.

وأضاف: لقد دخل النظام الأمريكي الحرب بشكل مباشر، لأنه شعر بأنه إذا لم يتدخل، فإن الكيان الصهيوني سيُباد بالكامل، لكنه رغم هذا التدخل لم يحقق أي إنجاز يُذكر.

وأشاد بوحدة الشعب الإيراني: تسعون مليونًا وقفوا صفًا واحدًا دون تمييز في المطالب

وأشاد بالتلاحم الشعبي داخل إيران، واعتبره أحد أبرز الانتصارات الوطنية.

وقال: “التهنئة الثالثة أوجهها إلى الشعب الإيراني لاتحاده وتلاحمه الاستثنائي. بحمد الله، وقف شعب يبلغ تعداده نحو تسعين مليون نسمة بصوت واحد، كتفاً إلى كتف، متماسكاً ومتحداً، من دون أي تمايز في المطالب، خلف أهداف واحدة.”

وأضاف: “هتفوا معاً، تحدثوا بصوت واحد، وأعلنوا دعمهم للقوات المسلحة. لقد أظهر الشعب الإيراني نُبله وشخصيته الفريدة، وأثبت أنه في اللحظات المصيرية، سيكون صوت هذا الشعب واحداً. والحمد لله، هذا ما حدث بالفعل.”

مقالات مشابهة

  • رويترز: البيت الأبيض يريد خفضا كبيرا لتمويل برامج التحقيق بجرائم الحرب
  • إمكانية التوافق مع المؤتمر الوطني لإيقاف الحرب
  • مصطفى بكري: السلام هو الحل والشعب الفلسطيني لديه قوة استثنائية للدفاع عن أرضه
  • الحرس الثوري: الكيان الصهيوني بدأ الحرب لكن القوات المسلحة الإيرانية هي من أنهتها
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: 30 يونيو ثورة شعبية أنقذت الدولة وأعادت لمصر هويتها الوطنية
  • الخامنئي: انتصرت الجمهورية الإسلامية في هذه الحرب ووجهت صفعة قوية لأمريكا
  • المصريين الأحرار يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بحلول العام الهجري الجديد
  • حكومة الاستقرار تُهاجم البعثة الأممية وتتهمها بتعطيل الإرادة الوطنية ودعم أطراف فاقدة للشرعية
  • هل يعود كليتشدار أوغلو إلى رئاسة حزب الشعب الجمهوري؟
  • أنا كمال.. أنا قادم! أزمة المؤتمر تتصاعد في حزب الشعب الجمهوري