عاجل - حقيقة::شتاء 2025" المخيف "لم تشهده مصر منذ 30 عاما".. الأرصاد الجوية تحسم الجدل بشأن هذا الأمر
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
في ظل انتشار شائعات متزايدة حول احتمال أن يشهد الشتاء المقبل في مصر انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة لم يحدث منذ 30 عامًا، نفت هيئة الأرصاد الجوية هذه الادعاءات مؤكدة عدم دقتها، حيث أوضحت أن الوقت لا يزال مبكرًا للغاية لإصدار توقعات دقيقة حول طبيعة فصل الشتاء المقبل. هذه التصريحات جاءت على لسان الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، في مداخلة تليفزيونية مع إحدى وسائل الإعلام المحلية، لتضع حدًا للتكهنات المتداولة بشأن شتاء أكثر برودة هذا العام.
وأكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن الحديث عن شتاء شديد البرودة هو مجرد شائعات لا تستند إلى أي أساس علمي. وأوضحت غانم أن فصل الشتاء لا يزال بعيدًا وأن توقعات الطقس لفترة الشتاء لن تكون دقيقة قبل حلول أشهر الشتاء الفعلية، مشيرة إلى أن أمامنا ما يقرب من أربعة أشهر لتحديد ملامح فصل الشتاء بدقة.
وأضافت غانم أن الشتاء القادم من المرجح أن يكون مشابهًا لفصول الشتاء السابقة، ولكن مع الأخذ في الاعتبار التغيرات المناخية العالمية، قد يشهد تزايدًا في معدلات الأمطار وتباينًا مناخيًا في بعض الحالات الجوية، ومع ذلك، فإن هذه التغيرات لن تكون بالقدر الكبير الذي يجعل الشتاء قارسًا كما يروج له البعض.
الحديث عن شتاء قارس الآن لا يتعدى الاجتهاداتوفي نفس السياق، صرح الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، بأن التوقعات الحالية لأي فصل شتاء لا يمكن اعتبارها دقيقة، موضحًا أن مصر ما زالت في منتصف فصل الصيف الذي يتبقى على انتهائه نحو 20 يومًا، حيث يبدأ فصل الخريف رسميًا في 22 سبتمبر، بينما يبدأ الشتاء في أواخر ديسمبر.
وأشار القياتي إلى أن أي تكهنات حول شدة برودة الشتاء أو زيادة معدلات الأمطار هي مجرد اجتهادات غير قائمة على بيانات علمية دقيقة، وأن دقة مثل هذه التوقعات لا تتجاوز نسبة 10% في هذا الوقت من العام. وأوضح أن الظروف المناخية ما زالت غير واضحة، ما يجعل من المستحيل تقديم توقعات موثوقة حول طبيعة الشتاء القادم.
تأثيرات الفاصل المداري والأمطار الموسميةوحول تساقط الأمطار التي شهدتها بعض المناطق في جنوب مصر مؤخرًا، أوضح القياتي أن هذه الظاهرة معتادة نتيجة لتأثر المناطق الجنوبية بالأمطار الغزيرة التي تضرب شمال السودان في هذا الوقت من العام، والتي تمتد أحيانًا إلى جنوب مصر بسبب ما يعرف بالخط الوهمي أو الفاصل المداري. هذه الظاهرة تحدث بشكل سنوي وليست دليلًا على شتاء غير معتاد.
وأكد القياتي أن الأمطار الموسمية التي تؤثر على المناطق الجنوبية لا ترتبط بشكل مباشر بتوقعات فصل الشتاء في مصر، وأن هذه الأمطار تعد جزءًا من نمط مناخي معتاد يحدث نتيجة للأنماط الجوية الموسمية في المنطقة.
نصائح وتحذيرات هيئة الأرصاد الجويةوبينما تنفي هيئة الأرصاد الجوية الشائعات، أكدت غانم أن الهيئة ستستمر في مراقبة التطورات المناخية والإعلان عن أي تغيرات مهمة في حالة الطقس، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. وحثت المواطنين على متابعة التقارير الرسمية فقط، وتجنب الانسياق وراء الشائعات غير المستندة إلى معلومات موثوقة.
كما نصحت الأرصاد المواطنين بأهمية الاستعداد لتقلبات الطقس الموسمية، خاصة مع تغيرات المناخ العالمي، مثل الاحتفاظ بملابس دافئة، والاستعداد للأمطار في فصل الخريف، وتجنب الخروج في أوقات الطقس السيئ.
وبناءً على تصريحات الخبراء، لا يوجد حتى الآن أي دليل علمي يؤكد أن مصر ستشهد شتاءً قارسًا على غير المعتاد هذا العام. وعلى الرغم من أن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى بعض التقلبات في الطقس، فإن أي توقعات دقيقة بشأن فصل الشتاء القادم ستظهر في الأشهر القليلة القادمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شتاء 2024 في مصر الأرصاد الجوية المصرية تغير المناخ في مصر توقعات الطقس فصل الشتاء في مصر درجات الحرارة في مصر أمطار الشتاء توقعات فصل الشتاء مناخ مصر تأثير المناخ العالمي الأرصاد الجویة فصل الشتاء
إقرأ أيضاً:
طابع بريدي تذكاري احتفاءً بـ50 عامًا على انضمام عُمان للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية
مسقط- الرؤية
احتفاءً بالذكرى الخمسين لانضمام سلطنة عُمان إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، دشّنت هيئة الطيران المدني الطابع البريدي التذكاري الخاص بهذه المناسبة؛ حيث وقع عليه كلٌ من سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني والسيد نصر بن بدر بن حمد البوسعيدي رئيس وحدة البريد ببريد عُمان "أسياد إكسبرس"، وذلك خلال اللقاء الإعلامي السنوي للهيئة 2025، والذي أُقيم تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.
ويأتي هذا الإصدار التذكاري تأكيدًا على التزام سلطنة عُمان بتعزيز التعاون الدولي في مجالات الأرصاد الجوية والمناخ، وتخليدًا لمسيرة امتدت لنصف قرن، جسّدت خلالها السلطنة حضورًا فاعلًا في المجتمع الدولي المعني بشؤون الطقس والبيئة، وسعت فيها إلى تطوير قدراتها الوطنية في هذا القطاع الحيوي.
ويُجسّد الطابع التذكاري لوحة فنية تمزج بين الماضي والحاضر، حيث تظهر فيه أبرز الأدوات التقليدية المستخدمة في الرصد الجوي مثل جهاز قياس الضغط، والرطوبة، وسرعة الرياح، في إشارة إلى البدايات التي انطلقت منها خدمات الأرصاد الجوية في عُمان، وصولًا إلى ما تحقق من تطور نوعي في البنية الأساسية ونُظم الإنذار المبكر. ويُعد هذا الطابع توثيقًا بصريًا لمسيرة خمسين عامًا من العطاء الوطني والتعاون الدولي في سبيل حماية الأرواح والممتلكات.
وأكّد سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني أن انضمام سلطنة عُمان إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في عام 1975 شكّل نقطة تحوّل محورية في مسيرة بناء منظومة وطنية متكاملة للأرصاد الجوية. وقال سعادته: "حظي قطاع الطيران المدني بسلطنة عمان باهتمام بالغ خلال مسيرة البناء الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- والتوجهات التي أسداها بشأن دعم وتطوير منظومة الإنذار المبكر وتبني أفضل المنهجيات للحد من آثار الأنواء المناخية، وقد قطعت سلطنة عُمان شوطًا كبيرًا في تطوير خدمات الطقس والإنذار المبكر، وأسهمت خلال العقود الماضية في الارتقاء بمستوى الجاهزية الوطنية لمواجهة المخاطر المناخية، وهو ما نحتفي به اليوم عبر هذا الطابع الذي يخلّد هذه الرحلة الطموحة".
من جانبه، قال السيد نصر بن بدر البوسعيدي رئيس وحدة البريد ببريد عُمان: "يسرنا تدشين هذا الطابع التذكاري احتفاءً بمرور 50 عامًا على انضمام سلطنة عُمان إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وتوثيق هذا التعاون الدولي المهم في مسيرة قطاع الطيران والأرصاد الجوية ودوره الذي انعكس على تحقيق سلطنة عُمان لتطورات مستمرة وكبيرة في خدمات الأرصاد والمناخ، وخدم جهودها للتنمية المستدامة". وأضاف: "يُبرز الطابع التذكاري ثمار التعاون المؤسسي بين شركات وهيئات القطاع العام لتعزيز التكامل الوطني؛ إذ يترجم الشراكة الوثيقة بين بريد عُمان وهيئة الطيران المدني. ونأمل أن يلهم هذا الطابع الأجيال القادمة لفهم وتقدير أهمية الأرصاد الجوية ودورها المهم في مختلف المجالات".