هاريس تكشف عن خططها الاقتصادية قبيل مناظرة حاسمة مع ترامب
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
تكشف كامالا هاريس عن خططها اليوم الأربعاء لمساعدة الأعمال التجارية الصغيرة في الولايات المتحدة -وفق ما أعلنت حملتها- في إطار استعراض المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية سياستها الاقتصادية قبيل مناظرة حاسمة أمام منافسها دونالد ترامب.
وستقترح نائبة الرئيس الأميركي خفض الضرائب وتخفيف العراقيل البيروقراطية بالنسبة للشركات الصغيرة حال انتخابها في نوفمبر/تشرين الثاني خلال تجمّع انتخابي في ولاية نيوهامشير.
وأثارت هاريس حماسة واسعة منذ حلّت مكان الرئيس جو بايدن كمرشحة الحزب الديمقراطي، متعهّدة بـ"اقتصاد فرص" لكنها واجهت انتقادات بشأن تفاصيل تطبيق ذلك.
وأفاد مسؤول في حملة هاريس بأنها "ستقترح زيادة الإعفاء الضريبي 10 أضعاف لبدء عمل تجاري صغير وستحدد هدفا يتمثّل بـ25 مليون طلب لإطلاق عمل تجاري صغير جديد في ولايتها الأولى".
وسترفع الخطّة الإعفاء الضريبي على تكاليف الشركات الناشئة بالنسبة للأعمال التجارية الصغيرة من 5 آلاف إلى 50 ألف دولار.
وسيأتي خطابها في بورتسماوث في نيوهامشير قبل ساعات من مشاركة ترامب في منتدى للقاء الناخبين تديره شبكة "فوكس نيوز" في هاريسبرغ بولاية بنسلفانيا المتأرجحة والحاسمة (أي أنها تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين).
ويركّز المرشّحان في منافستهما على مسألة الضرائب على وجه الخصوص، إذ يتّهم ترامب المرشحة الديمقراطية باستنساخ سياسة إلغاء الضرائب على الإكراميات "البقشيش" بالنسبة للعاملين بقطاع الخدمات، بينما يتعهّد بخفض الضرائب على مختلف الشرائح.
وفي الأثناء، تسعى هاريس لزيادة الضرائب على الشركات والأثرياء.
ومن المقرر بأن يتواجه ترامب وهاريس في أول مناظرة رئاسية بينهما في بنسلفانيا بتاريخ 10 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتفيد تقارير بأن هاريس ستبقى بالولاية للتحضير للمناظرة بعد زيارة في إطار حملتها الانتخابية إلى بيتسبرغ المدينة الثانية التي تزورها خلال الأسبوع بعدما ظهرت إلى جانب بايدن يوم الاثنين.
وقلبت المرشحة الديمقراطية البالغة 59 عاما الموازين بالنسبة لترامب (78 عاما) الذي كان متقدّما بالاستطلاعات، إلى أن انسحب بايدن من السباق قبل 6 أسابيع لتحل نائبته مكانه.
وكشف استطلاع "يو إس إيه توداي" و"جامعة سافلوك" صدر أمس أن هاريس تتقدّم على ترامب بنسبة 48% مقابل 43%، بفارق 8 نقاط عما كان الحال عليه أواخر يونيو/حزيران عندما كان ترامب متقدّما على بايدن.
وخلص الاستطلاع إلى أن هاريس حققت مكاسب بأرقام عشرية في أوساط فئات مهمة مثل اللاتينيين والسود والشباب.
وكان ترامب قد ندد بمنافسته قبل زيارتها إلى الولاية، متحدثا عن "مشكلات تواجهها حملتها في نيوهامشير".
وأشار إلى أن الأمر يعود إلى إلغاء بايدن هذا العام دور نيوهامشير التقليدي كأول ولاية تنظّم الانتخابات التمهيدية وإلى تكاليف المعيشة بالولاية.
لكن نيوهامشير لا تعد من بين الولايات الحاسمة بالنسبة لانتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، إذ صوّتت للديمقراطيين على مدى السنوات العشرين الأخيرة. وبدّل الخبير بتوقعات الانتخابات لاري ساباتو تصنيفها مؤخرا من "تميل إلى الديمقراطيين" إلى "ديمقراطية على الأرجح".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضرائب على
إقرأ أيضاً:
اتهامات ترامب العقارية لخصومه تنقلب عليه.. ماذا تكشف الوثائق؟
كشفت ProPublica أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع في التسعينيات رهون إقامة رئيسية مزدوجة لمنزلين في فلوريدا، رغم استخدام إدارته السلوك نفسه لاتهام خصوم سياسيين بالاحتيال.
نشرت مؤسسة ProPublica تقريرا يستند إلى وثائق حصلت عليها، يظهر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع في التسعينيات عقود رهن عقاري لعقارين منفصلين في ولاية فلوريدا، وصرّح في كل منهما بأن العقار سيكون مقر إقامته الرئيسي. ويأتي الكشف فيما تصف إدارته السلوك نفسه بأنه "احتيال في الرهن العقاري" عندما يتعلّق بخصوم سياسيين.
رهونات مزدوجة لعقارين متجاورينتشير الوثائق إلى أن ترامب حصل بين أواخر عام 1993 ومطلع عام 1994 على قرضين لشراء منزلين متجاورين في بالم بيتش، متعهدا بجعل كل عقار محل إقامته خلال ستين يوما والعيش فيه لمدة عام على الأقل. لكن السجلات وشهادات وكلاء العقارات تؤكد أنه لم يسكن في أي منهما، إذ أُجِّرا منذ البداية كممتلكات استثمارية.
لا تلمّح الوثائق إلى وجود مخالفة قانونية مباشرة، إذ يتطلب إثبات الاحتيال إثبات النية. لكن المفارقة تكمن في أن ترامب وصف السلوك نفسه، عندما اتهمت مسؤولة الاحتياطي الفدرالي ليزا كوك بممارسات مشابهة، بأنه "خادع وقد يكون جنائيا". وتعتمد إدارته المعايير نفسها لملاحقة المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس، والسيناتور آدم شيف، والنائب إريك سوالويل في قضايا مشابهة.
واجهت جيمس اتهامات في تشرين الأول/أكتوبر بشأن عقار في فرجينيا صُنّف منزلا ثانيا قبل تأجيره، فيما أُقيلت كوك بعد توقيعها رهنين لإقامة رئيسية بفارق أسابيع قليلة. وفي رسالة نشرها ترامب عبر "تروث سوشال"، اعتبر أن سلوك كوك يعكس عدم الكفاءة و"إهمالا جسيما" في المعاملات المالية.
شهادات ووثائق تؤكد أن المنزلين استثماريانتنقل ProPublica عن شيرلي وينر، وكيلة تأجير للعقارين، قولها إن ترامب لم يعش في أي منهما، مشيرة إلى أنهما كانا معدّين للتأجير منذ البداية. كما تظهر إعلانات من منتصف التسعينيات أن المنزل الأكبر، المؤلف من سبع غرف نوم، كان معروضا للتأجير مقابل 3 آلاف دولار يوميا عام 1997.
Related "اتجه للتطرف بعد وصوله لأميركا".. تفاصيل جديدة عن منفّذ الهجوم قرب البيت الأبيض"يتحدثون كثيرًا ولا ينجزون شيئًا".. ترامب ينتقد قادة أوروبا ويدعو أوكرانيا لتنظيم انتخاباتكل ما يجب معرفته عن الرهن العقاري لمدة 50 عاما المقترح من البيت الأبيض خبراء: القروض نفسها تتجاوز معايير الإدارةترى كاثلين إنغل، الأستاذة المتخصصة في تمويل الرهن العقاري، أن قروض ترامب نفسها تتجاوز السقف الذي تعتمد إدارته لتعريف السلوك الاحتيالي. وعلى الجانب المقابل، دافع البيت الأبيض عن المعاملات، مشيرا إلى أن كلا الرهنين صادران عن المصرف نفسه "ميريل لينش"، وواصفا تقرير ProPublica بأنه هجوم سياسي.
تحقيقات فدرالية… بلا إحالات تطال الجمهوريينيقود بيل بولت، مدير وكالة تمويل الإسكان الفدرالية، سلسلة من التحقيقات في ملفات احتيال الرهن العقاري، وقد أكد في تصريحات سابقة أن الادعاء بوجود إقامتين رئيسيتين سيحال "إلى تحقيق جنائي". ومع ذلك، لم يعلن حتى الآن عن إحالات جنائية بحق مسؤولين جمهوريين، رغم بروز أنماط مشابهة لدى ثلاثة من أعضاء حكومة ترامب.
رد فعل ترامبتظهر السجلات أن ترامب كان يقيم في تلك الفترة في شقته ببرج ترامب في مانهاتن، ولم يسجل إقامته الدائمة في فلوريدا إلا في عام 2019. كما سدد كلا الرهنين منذ سنوات، ما يجعل أي مخالفة محتملة خارج نطاق التقادم القانوني.
بحسب ProPublica، أنهى ترامب المكالمة عندما سأله أحد الصحافيين عما إذا كانت رهونه العقارية القديمة في فلوريدا تشبه تلك التي يتهم الآخرين بارتكاب احتيال بسببها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة