إسبانيا تخالف تقاليد «أبطال اليورو» التاريخية!
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
اعتاد «أبطال اليورو» الفوز، في أول ظهور لهم بعد التتويج بالكأس الأوروبية، وهو ما تكرر في 11 مناسبة تاريخية، لكن إسبانيا خالفت تلك «التقاليد» بالتعادل السلبي مع صربيا في أول ظهور لـ«الماتادور البطل» بعد التتويج، وجاء التعادل 0-0 في افتتاح مباريات دوري الأمم الأوروبية ليضم «لا روخا» إلى قائمة محدودة من الأبطال الذين تعثروا بالتعادل في أولى مبارياتهم عقب الفوز بكأس «القارة العجوز».
ومن الجيد أن «الماتادور» لم يخسر تلك المواجهة، ليتفادى تكرار «واقعة فريدة» كان هو بطلها الأوحد في تاريخ «أبطال أوروبا»، إذ خسرت إسبانيا أولى مبارياتها بعد تتويجها القديم بلقب «يورو 1964»، عندما واجهت البرتغال في مباراة ودية بعد 5 أشهر من اعتلاء القمة الأوروبية، وتلقى «لا روخا» الهزيمة بنتيجة 1-2، في حدث نادر لم يتكرر أبداً مع أي بطل طوال 64 عاماً، علماً بأن «الماتادور» فاز في مباراتين وديتين، عقب تتويجه في نُسختي «2008 و2012»، إذ فاز 3/0 على الدنمارك عام 2008 ثم 2-1 على بورتوريكو عام 2012.
والطريف أن إسبانيا سارت على «النهج الإيطالي» مؤخراً، حيث تعادل «الأزوري» في أول ظهور له بعد تتويجه بلقب «يورو 2020»، عندما واجه بلغاريا في تصفيات كأس العالم 2022، وانتهت المباراة بنتيجة 1-1، وسبقهما منتخب اليونان «بطل 2004»، عندما تعادل سلبياً هو الآخر مع التشيك في مباراة ودية، وهي النتيجة نفسها التي انتهت إليها مواجهة الدنمارك مع لاتفيا في تصفيات «مونديال 1994»، بعد شهرين فقط من تتويج «الديناميت» بلقب «يورو 1992»، في حين كان التعادل الأول في تاريخ الأبطال من نصيب تشيكوسلوفاكيا، حيث تعادل عام 1976 مع رومانيا 1-1 في مباراة ودية.
«أبطال أوروبا» حصدوا الانتصار 11 مرة في أولى مبارياتهم بعد التتويج، بنسبة 64.7%، وبدأها بالطبع الاتحاد السوفييتي عام 1960 بعد شهرين فقط من تتويجه، حيث فاز على ألمانيا الشرقية «ودياً» بنتيجة 1-0، وجاءت أغلب تلك الانتصارات في مباريات ودية، بينها مباراة «غير تقليدية» جمعت فرنسا «بطل يورو 2000» بمنتخب العالم في مباراة خيرية، انتهت بفوز «الديوك» 5-1، لكنهم تعادلوا 1-1 في أول مباراة ودية «قوية» أمام إنجلترا بعد 3 أشهر من التتويج.
وكان البرتغال «بطل 2016» قد سحق جبل طارق بخُماسية دون رد، في أول مباراة ودية خاضها «البحارة» بعد التتويج، كما فازت ألمانيا «بطل 1972» على سويسرا «ودياً» بنتيجة 5-1، والغريب أنه واجه سويسرا مرة أخرى، بعد الفوز بـ«يورو 1980»، وفاز 3-2 أيضاً، وعلى صعيد مباريات «التصفيات المونديالية» التي خاضها «أبطال أوروبا» مُباشرة بعد التتويج، فازت إيطاليا 1-0 على ويلز عام 1968، ثم انتصرت فرنسا عام 1984 على لوكسمبورج بالنتيجة الأكبر، 4-0، وفازت هولندا «بطل 1988» على ويلز أيضاً بنتيجة 1-0، مقابل تعادلين للدنمارك 1992 وإيطاليا 2021.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا دوري الأمم الأوروبية إسبانيا صربيا
إقرأ أيضاً:
لقجع: التتويج بكأس إفريقيا هدف وطني لا يقبل الجدل وجماهير الوداد قدمت صورة مشرفة في مونديال الأندية
زنقة20ا الرباط
أشاد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالحضور الكبير والدعم اللافت الذي قدمته جماهير الوداد الرياضي لفريقها خلال مشاركته في كأس العالم للأندية الجارية حالياً بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن الروح التشجيعية المتميزة أصبحت سمة ملازمة للجماهير المغربية، التي يُعوّل عليها المنتخب الوطني في منافسات كأس إفريقيا المقبلة.
وجاءت تصريحات لقجع خلال لقاء إعلامي نظمته الجامعة، يوم أمس الخميس بمركب محمد السادس لكرة القدم، جمع الناخب الوطني وليد الركراكي بعدد من مديري نشر ورؤساء تحرير الصحف والقنوات الوطنية، وذلك في سياق التفاعل مع النقاش الذي رافق أداء “الأسود” في المبارتين الوديتين الأخيرتين أمام تونس والبنين.
وقال لقجع إن “حب المغاربة لكرة القدم استثنائي”، مشيراً إلى أن جماهير الوداد قدمت صورة مشرفة في أمريكا، خصوصاً خلال مواجهة مانشستر سيتي، من خلال تنقلها بكثافة وتشجيعها المتواصل، وهو ما اعتبره امتداداً لما دأبت عليه الجماهير الوطنية في المحطات الكبرى.
وأضاف: “هذه الملاحم الجماهيرية باتت محط تقدير واهتمام من أعلى سلطة في البلاد، وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس، الذي يتابع عن كثب تطورات الكرة الوطنية، وكان له الفضل في منحها دفعة قوية على مختلف المستويات”.
وأكد رئيس الجامعة أن الدعم الجماهيري سيكون حاسماً في نهائيات كأس إفريقيا التي ستحتضنها المملكة في دجنبر المقبل، مشدداً على أن المنتخب الوطني يضع نصب عينيه التتويج باللقب القاري، الذي غاب عن خزائن الكرة المغربية منذ سنة 1976.
وقال لقجع: “لقد اقترب هذا اللقب من أن يتحول إلى عقدة تاريخية، ونحن اليوم في حاجة ماسة لكسر هذا الحاجز النفسي، واستعادة المجد الإفريقي الذي طال انتظاره، بما يليق بتطور كرتنا الوطنية”.
وختم لقجع حديثه بالتأكيد على أن جميع مكونات المنتخب الوطني، من لاعبين وأطر تقنية وإدارية، متفقة على أن الظفر بكأس إفريقيا بالمغرب هو هدف لا نقاش حوله، مضيفاً في تعليقه على الانتقادات الإعلامية الأخيرة: “نؤمن بتعدد الآراء، واختلاف التحليل، ونعتبر ذلك ظاهرة صحية تغني المشهد الرياضي وتدفعه نحو الأفضل”.