فيلادلفيا قضية سياسية لا تكتيكية…؟
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
من جديد أعاد «نتنياهو» التأكيد على أن محور«فيلادلفيا» مهم لإسرائيل لتحقيق الأهداف من حربها فى غزة، حيث إنه يعد شريان الحياة لحركة حماس، وأضاف أنه عندما خرجت القوات الإسرائيلية من المحور تحول القطاع ليصبح تهديداً خطيراً لإسرائيل، ولهذا تأتى أهمية سيطرة إسرائيل على المحور، وأضاف قائلاً: (وجودنا فى المحور قضية سياسية مهمة وليس قضية تكتيكية، ونحن نعرف أننا سنتعرض لضغوط دولية كبيرة كما تعرضنا لها فى السابق، لكن لن ننسحب من محور فيلادلفيا )، وأضاف قائلاً: (إنه عندما خرجت القوات الإسرائيلية من المحور تحول القطاع لتهديد خطير لإسرائيل مع تدفق السلاح، مؤكداً أهمية سيطرة إسرائيل على المحور).
وكان «بينى غانتس» رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلى السابق قد قال: (بأن السيطرة على المحور مهمة ضد عمليات التهريب والتسلح، لكن «نتنياهو» يعلم أن أبراج المراقبة وحدها هى بمثابة منطقة عازلة لمقاتلينا، وليست حواجز بين الأنفاق، وأن «نتنياهو» يعرف أن هناك خطة تروج لها المؤسسة الأمنية لسد الأنفاق تحت الأرض، وهى الحل الحقيقى للمحور، لكنه لا يروج لذلك أمنيا وسياسيا)، وأوضح « غانتس» أن « نتنياهو» لم يلتق الرئيس «السيسى» للحديث عن حل لمعبر رفح المكان الذى تدخل منه المواد ذات الاستخدام المزدوج، وانتقد «غانتس» عدم جدية «نتنياهو» فى استعادة الرهائن لا سيما وأن كل مواطنى إسرائيل يريدون استعادة المحتجزين من قطاع غزة.
وفى معرض الرد أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الحدود الفلسطينية المصرية سيادية، وأنها ترفض وجود أى قوات إسرائيلية فى محور فيلادلفيا أو معبر رفح، وأدانت زج «نتنياهو» باسم مصر فى محاولة من جانبه لتشتيت انتباه الرأى العام، والتهرب من التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار. أما القاهرة فقد أعربت عبر بيان للخارجية المصرية عن رفضها التام للتصريحات التى أدلى بها «نتنياهو» بشأن التمسك ببقاء الجيش الإسرائيلى فى محور فيلادلفيا بقطاع غزة، وحملت الحكومة الإسرائيلية عواقب تلك التصريحات التى وصفتها بأنها تزيد من تأزيم الموقف، وتؤدى إلى مزيد من التصعيد فى المنطقة.
وكان «نتنياهو» قد رفض فى مؤتمر صحفى مؤخراً إبداء أية مرونة بشأن الوجود الإسرائيلى فى محور فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية لإتاحة المجال لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مشددا على ضرورة السيطرة عليه بالنسبة لإسرائيل لكونه يمثل شريان حياة رئيسياً لحركة حماس، وأضاف قائلا: ( إن تحقيق أهداف الحرب يكون عبر محور فيلادلفيا من أجل ضمان عدم تهريب الرهائن إلى خارج غزة، وعدم تدفق السلاح إلى غزة)، مؤكدا أنه لم يوافق أبدا على إخلاء محور فيلادلفيا عندما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى» شارون» مغادرة قطاع غزة عام 2005.
أما الخارجية المصرية فأصدرت بيانا اتهمت خلاله رئيس وزراء إسرائيل «بنيامين نتنياهو» بمحاولة الزج باسمها لتشتيت انتباه الرأى العام الإسرائيلى، وعرقلة جهود الوساطة الساعية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد بيان الخارجية المصرية: ( أن تلك التصريحات الصادرة عن «نتنياهو» تستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية والتى تؤدى إلى مزيد من التصعيد فى المنطقة)، كما أكدت مصر حرصها على مواصلة دورها التاريخى فى قيادة عملية السلام فى المنطقة بما يؤدى إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين. وكانت مصر قد جددت تأكيدها على ثوابت ومحددات أى اتفاق للسلام فى غزة، وفى مقدمتها رفض الوجود الإسرائيلى بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح بشكل قاطع.ودعم هذا ما صرح به مصدر مصرى رفيع المستوى عندما قال مؤخرا: (إن استمرار الحرب الحالية، واحتمالية توسعها إقليمياً يعد أمراً فى غاية الخطورة، وينذر بعواقب وخيمة على المستويات كافة).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد نتنياهو فيلادلفيا شريان الحياة القوات الإسرائيلية إسرائيل محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
حكم قول رزق الهبل على المجانين.. الإفتاء ترد
هناك كثير من الأمثال الشعبية التى اشتهرت فى المجتمع المصرى، وتوارثت من جيل إلى جيل تتردد على الألسنة دون فهم معناها الحقيقى، مثل “رزق الهبل على المجانين” التي يرددها الكثير، وهذا لتعلقهم الشديد بلطف الله تعالى وكرمه بهم.
حكم قول رزق الهبل على المجانينفعوام المصريين عندما يرددون هذه الجملة هم يؤكدون للناس مدى ثقتهم فى خالقهم الذى يرزقهم حتى وإن كان الشخص ليس لديه عقل ليكسب قوت يومه فإن جميع الحسابات تسقط أمام حكمة الله تعالى وسعة خزائنة، هكذا قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، مستشهدا بقوله تعالى: « إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ».
وأضاف «الوردانى»، أنه ليس معنى «رزق الهبل على المجانين» أن الإنسان هو الذى يرزق غيره وإنما جعله الله تعالى سببا ليكون رزقا للآخرين.
فمفاتيح الرزق كلها بيد الله سبحانه وتعالى يضع الأرزاق ويصرفها حيث يشاء وسبحانه من يسير السحب فتظلل مكانا لكنها لم يؤذون لها من الله حتى تمطر فى هذا المكان فيرسلها إلى مكان آخر لتمطر كل ذلك عن حكمة وإحاطة لا حد لها.
وعلينا أن نعلم أن مسألة الرزق لا تختزل فى المال فقط وإنما الصحة رزق والولد رزق والعلم رزق وأمور كثيرة يتكامل بها البشر فيها دليل واضح على عدل المولى سبحانه وتعالى.
وبين أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، أن المصريين عندما يقولون جملة «يا مستعجل عطلك الله» لم يقصدوا بها إنساب الضر إلى الله تعالى أو الإساءة إليه سبحانه بل يقصدون منها أن على الإنسان ألا يتسرع فى أمور حياته، لأن كل شىء مكتوب وقته عند الله والاستعجال لن يغير ما كتبه تعالى على الإنسان.
وأشار إلى أن المصريين بهذه المقولة يعيشون بسنة نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- وذلك عندما قال فى الحديث الشريف: «التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ»، منوهاً أن الناس أرادوا أن يلفتوا انتباه من حولهم بأنه إذا أخرك الله عن فعل شىء فإنه يفعل ذلك لينجيك من الشر والسوء عملاً بقوله تعالى: «وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا».
وأكد أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، أن المصريين عندما يقولون الجملة السابقة فهم يغرسون بها داخل نفوس الناس معنى: «أنه لا يكون فى كونه تعالى إلا ما أراد».