الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة يستعرض جهود تحفيز الاستثمار في الاقتصاد الأخضر
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
قال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن الاقتصاد الاخضر يتصدر قائمة أولويات الحكومة المصرية والعالم كله، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الاخضر يضم قطاع الطاقة المتجددة وأنشطة إعادة التدوير وغيرها من القطاعات المستهدف تنميتها في استراتيجية التنمية (رؤية مصر 2030)، موضحًا أن استراتيجية مصر للطاقة 2035 تستهدف تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى نحو 42% عام 2035، بالإضافة إلي تعظيم إجراءات كفاءة الطاقة بهدف ترشيد الاستهلاك في كافة القطاعات بنسبة 18%.
وأكد حسام هيبة، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية من الدورة الثالثة من منتدى المجتمع الأخضر، على قدرات مصر فيما يخص الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث يمكن لمصر إنتاج نحو 2 تيرا وات من الطاقة المتجددة.
واستعرض حسام هيبة الجهود الحكومية لتحفيز الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، حيث تم تخصيص عشرات الآلاف من الكيلومترات لمشروعات الطاقة المتجددة، وتم تحديد حوافز لتعميق صناعة الألواح الشمسية الزجاجية وتوربينات الرياح، وفيما يخص قطاع الهيدروجين الأخضر تم إصدار قانون حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، وإنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر، كما تم منح الرخصة الذهبية لعدد من مشروعات الهيدروجين والأمونيا الخضراء، وهي رخصة جامعة لكل التصاريح اللازمة لإنشاء المشروعات.
وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة أن مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي شهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الحكومات والشركات الاوروبية بقيمة تتجاوز 67 مليار يورو، جميعها تتفق مع خطة التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يستهدف استيراد 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر من خارج أوروبا، وينسق الجانبان من أجل إمداد مصر للاتحاد الاوروبي بحصة كبيرة من احتياجاتها من الهيدروجين الأخضر، في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور النائب الدكتور شريف الجبلى، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، والدكتور فخرى الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والمهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
200 خبير يثرون "المنتدى الدولي للابتكار الأخضر".. و3 جلسات تناقش مستقبل الطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري
◄ المحروقية: تشجيع مبادرة "حرم أخضر ذكي ومستدام" لرفع كفاءة الموارد وتعزيز إدارة النفايات
◄ بنعمارة: آن الأوان لتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات وشركات ناشئة
مسقط- العُمانية
انطلقت بمسقط أعمال المنتدى الدولي للابتكار الأخضر ودوره في تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، بمشاركة أكثر من 200 مشارك من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات البحثية المتخصّصة في مجالات البيئة والزراعة والطاقة المستدامة.
ويأتي تنظيم المنتدى في ظل ما يشهده العالم من تحديات بيئية ومناخية متسارعة، وما تفرضه من ضرورة تبنّي نماذج تنموية قائمة على الاستدامة؛ إذ يمثّل الابتكار الأخضر أحد الممكنات الأساسية للتحول نحو الاقتصاد الدائري وتحقيق الحياد الكربوني، عبر تكامل البحث العلمي مع التكنولوجيا وريادة الأعمال البيئية. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التكامل العربي في مجالات الابتكار الأخضر والتنمية المستدامة، من خلال تبادل الخبرات بين المؤسسات البحثية والمنظمات الإقليمية، ودعم السياسات والمبادرات الوطنية المرتبطة بالبيئة والطاقة والزراعة الذكية وريادة الأعمال.
وأكّدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن استضافة سلطنة عُمان لمنتدى الابتكار الأخضر، ضمن أعمال الدورة السابعة والأربعين لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، تؤكد التزام سلطنة عُمان بدعم مسارات الابتكار الأخضر بوصفه ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وانسجامًا مع توجهات رؤية "عُمان 2040" نحو موازنة متطلبات النمو الاقتصادي مع حماية البيئة.
وأوضحت معاليها أن الابتكار الأخضر بات اليوم عنصر تمكين رئيس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري والتقنيات النظيفة. وأضافت معاليها أن سلطنة عُمان تمضي بثبات نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050 من خلال الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري، ومركز عُمان للحياد الصفري، وخارطة الطريق الوطنية للاقتصاد الأخضر، مؤكدة أن الوزارة تعزّز هذا التوجه عبر برامجها ومبادراتها البحثية. وفي هذا السياق، أبرزت معاليها دور "مجمع الابتكار مسقط" كأول منطقة علمية حكومية تحتضن الباحثين والمبتكرين وروّاد الأعمال، وترتبط بشراكات مع الجامعات وقطاعي الطاقة والزراعة لتطوير حلول قائمة على الابتكار الأخضر.
وتطرّقت معاليها إلى مشروع تحويل الحرم الجامعي إلى "حرم أخضر ذكي ومستدام" بوصفه إحدى المبادرات الوطنية الرائدة، من خلال تشجيع مؤسسات التعليم العالي على استخدام الطاقة النظيفة، ورفع كفاءة الموارد، وتعزيز إدارة النفايات والتحول الرقمي، إضافة إلى التعاون الدولي مع شركات مثل عُمانتل وهواوي، ودعم المبادرات الطلابية البيئية.
وفي ختام كلمتها، أكّدت معاليها أن المنتدى يشكل منصة علمية للحوار وبناء شراكات بحثية ومشروعات مبتكرة يقودها الشباب، بما يسهم في دعم منظومة الابتكار الوطنية وتقديم حلول نوعية للتحديات البيئية والتنموية في المنطقة.
من جانبه، أوضح معالي الأستاذ الدكتور عبد الحميد بنعمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، أنّ الدول العربية تجاوزت مرحلة بناء القدرات البحثية، وأصبحت تمتلك منظومات علمية قادرة على إنتاج أبحاث رصينة مصنفة عالميًّا.
وأكد أن الوقت قد حان للانتقال من مجرد إنتاج المعرفة إلى تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات وبراءات اختراع وشركات ناشئة تحدث أثرًا مباشرًا في المجتمعات. وأشار إلى أن الاكتفاء بإنتاج المنشورات العلمية دون تحويل نتائجها إلى تطبيقات عملية لم يعد مجديًا، لا سيما أن العديد من الأبحاث تحمل أفكارًا قابلة للتطوير وتقديم حلول مبتكرة. وبيّن أن هذا التوجه يشهد انتشارًا عالميًّا متزايدًا، وأن دولًا عربية من بينها سلطنة عُمان والسعودية وقطر ومصر والأردن والمغرب وتونس باتت تتبنى سياسات واضحة لدعم الاقتصاد المبني على المعرفة. وأكد- في ختام كلمته- أن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية يعمل على تعزيز هذا المسار من خلال برامج تدعم البحث العلمي وترافقه بمبادرات تركز على تحويل مخرجاته إلى مشروعات ذات أثر اقتصادي واجتماعي ملموس.
وتضمّن برنامج المنتدى عروضًا مرئية، من بينها عرض حول "فرص التحول نحو الاقتصاد الدائري ودوره في دعم تحقيق الحياد الصفري للكربون بحلول 2050" قدمته الدكتورة بثينة بنت محفوظ الوهيبية من شركة نماء لخدمات المياه، إضافة إلى عرض عن "برامج دعم البحوث وبناء القدرات" قدمه الدكتور صلاح بن صومار الزدجالي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
واشتمل المنتدى على 3 جلسات علمية رئيسة؛ تناولت الأولى مستقبل الابتكار الأخضر وأحدث الاتجاهات البحثية في الطاقة المتجددة وإدارة الموارد والاقتصاد الدائري، إلى جانب مناقشة الفرص والتحدّيات المرتبطة بتحقيق الحياد الصفري. فيما ركّزت الجلسة الثانية على الحلول التطبيقية في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء، وشملت عروضًا حول الأنظمة الشمسية، وإعادة تشكيل الهندسة الجذرية للنباتات بوساطة الميكروبات، والتحويل الحيوي للمخلفات لإنتاج البروتين والزيوت الحيوية والأسمدة. أما الجلسة الثالثة فقد ناقشت الابتكار في إدارة المخلفات وتعزيز الاقتصاد الدائري من خلال تجارب دولية وتقنيات إعادة التدوير، ونماذج مبتكرة لإنتاج المواد الحيوية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الحلول البيئية.
وشارك في المنتدى عدد من الجهات المتخصّصة، من بينها المركز العربي لدراسة المناطق القاحلة والأراضي الجافة (أكساد)، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ورابطة مراكز أبحاث التصحر، والاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.
ويُعدّ المنتدى منصة علمية إقليمية تجمع الخبراء وصناع القرار والباحثين لاستشراف التوجهات المستقبلية وتعزيز التعاون العربي في دعم الابتكار الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة.