أهمية تدريس اللغة الفرنسية فى التعليم الثانوى
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
منذ أيام جمَعنى مجلس مع ثلّة من المعلمين والمعلمات ودار الحديث عن القرارات الأخيرة لوزارة التربية والتعليم، بإخراج اللغة الفرنسية من المجموع النهائى لامتحان الثانوية، والذى أثار جدلًا واسعًا بين المربين وأولياء الأمور والمدافعين عن اللغة.
وأظهر النقاش أنّ هذه خطوة غير مدروسة وقد تكون لها عواقب سلبية طويلة الأمد على الطلاب، وذلك لأن تضمين اللغة الفرنسية كلغة أجنبية ثانية ليس فقط ضروريًا لتطوير المهارات اللغوية والمعرفية للطلاب، ولكنه أيضًا يلعب دورًا أساسيًا فى تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية والدبلوماسية لمصر على الساحة العالمية.
يبدو أنّ قرار وزارة التربية والتعليم المصرية بإخراج اللغة الفرنسية من المنهج الدراسى للمدارس الثانوية من المجموع النهائى كان قرارا متسرعا وقد تكون له تداعيات سلبية طويلة الأمد، ليس فقط على الطلاب ومعلمى الفرنسية، بل أيضا على النظام التعليم - فأين سيذهب الآلاف ممن يدرّسون الفرنسية وممن يتصخصّصون فيها وفى أدبها فى الاقسام والمعاهد الجامعية؟
دراسة لغة ثانية مثل الفرنسية تُثرى المهارات العقلية للطلاب وتُفتح آفاقًا للطلاب للوصول إلى تراث ثقافى وفكرى غنى. إنها بوابة لقراءة أعظم الأدباء والفلاسفة والعلماء الفرنسيين (فى مرحلة الماجستير فى ماكجيل (جامعتى فى كندا) كان علينا أن ندرس من 5-6 لغات).
إنّ اللغة الفرنسية ليست مجرد لغة ثانية، بل هى جسر يربط مصر بالعالم، ومن خلالها تُعزز العلاقات الثقافية، الاقتصادية، والدبلوماسية مع العديد من الدول. وفى عالم اليوم المتسم بالعولمة تُعتبر التعددية اللغوية مفتاحًا لفرص اقتصادية أوسع، والفرنسية هى اللغة الرسمية فى 32 دولة فى العالم، وتصل نسبة المتحدثين بها إلى 3.05 % من سكان العالم، أما الناطقون بها إلى جانب الفرنسيين، فهم يتوزعون بين كندا وبلجيكا وسويسرا ولكسمبورغ وموناكو وبعض دول أفريقيا.. وحيث إنها تُستخدم فى العديد من الشركات متعددة الجنسيات مما يتيح للطلاب الذين يُجيدون الفرنسية فرص عمل فى الأسواق العالمية، لا سيما فى قطاعات الاتصالات والهندسة والتمويل.
تُعد فرنسا من أكبر شركاء مصر التجاريين، وإتقان اللغة الفرنسية يفتح الأبواب أمام الشباب المصرى للتفاعل مع هذه الفرص التجارية. إنّ تهميش اللغة الفرنسية قد يؤثر على تنافسية مصر فى السوق العالمية.
قرار وزارة التربية والتعليم بتهميش اللغة الفرنسية قد يُفوّت على مصر فرصًا عديدة على المستوى الثقافى والدبلوماسى والاقتصادى. ينبغى على الوزارة إعادة النظر فى قرارها، مدركة أن الاشتراك الكامل للغة الفرنسية فى المنهج الدراسى هو استثمار فى مستقبل المؤسسات التعليمية التى كانت دومًا فى قلب التطور الحضارى للأمم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم الدولية الفرانكفونية اللغة الفرنسیة
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم يكلف مدير التخطيط بدراسة توزيع المراكز الامتحانية في حلب
دمشق-سانا
أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، تكليف مدير التخطيط والتعاون الدولي بدراسة المراكز الامتحانية في حلب وتوزيع الطلاب عليها.
وقال الدكتور تركو في تصريح اليوم: “نظراً لتداول اعتراض طلاب الشهادتين حول توزيع المراكز الامتحانية في منطقة حلب، عملنا على تكليف السيد يوسف عنان مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية، لمتابعة عملية توزيع الطلاب على المراكز الامتحانية في المحافظة”.
وأضاف الدكتور تركو: “سيتولى الأستاذ المكلف بمهامه وسيقوم بتنظيم العمل، وسيرفع المقترحات الخاصة بتوزيع المراكز بالتنسيق مع محافظ حلب ومدير التربية والتعليم في المحافظة”.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن هذه الخطوة تأتي لتخفيف العبء على الطلاب، وأن تتناسب المراكز الامتحانية مع التوزع الجغرافي للطلاب في المدينة وريفها.
تابعوا أخبار سانا على