نقل مسنة تجاوز وزنها 250 كجم بالغربية للعلاج بالقاهرة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
استجابت منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء لعددٍ من الشكاوى ذات البعد الإنساني، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الصحة والسكان، والتضامن الاجتماعي، وكلية الطب، جامعة الأزهر الشريف، في إطار توجيهات القيادة السياسية بالعمل على سرعة حل مشكلات المواطنين.
وأكد الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة، أن هذه الجهود تأتي تنفيذاً لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة التنسيق مع الجهات الحكومية المُختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، استجابة للشكاوى والاستغاثات العاجلة ذات الطابع الإنساني، والبعدين الصحي والاجتماعي، وبخاصة فيما يتعلق بالحالات من كبار السن.
وأوضح مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، أن فريق عمل المنظومة رصد استغاثة منشورة بأحد المواقع، ناشد خلالها زوج السيدة آ. ع. أ بالعقد السادس من العمر والمُقيمة بمركز زفتى بمحافظة الغربية، السيد رئيس الجمهورية؛ تقديم يد العون لزوجته وعلاجها، والتي تُعاني من زيادة مُفرطة بالوزن الذي تجاوز الـ 250 كجم، الأمر الذي حال دون قدرتها على الحركة بشكل كامل، مُوضحًا أن بعض الأطباء المُناظرين لها حذروا من احتمالية بتر قدميها في حال عدم علاجها، مؤكدًا أنه رجل مسن ومريض وغير قادر على خدمتها.
وأضاف "الرفاعي" أنه بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، أفادت مديرية الصحة بالغربية باستعدادها لاستقبال المريضة بمستشفى زفتى العام، وعليه تم التنسيق مع هيئة الإسعاف، ونقلها بسيارة إسعاف مُجهزة للمستشفى، وعقب وصولها تم تشكيل لجنة طبية من رؤساء أقسام: الباطنة، الجراحة، المخ والأعصاب والأشعة، بالمستشفى، لمناظرة المريضة، كما تم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة: رسم قلب، أشعة تليفزيونية على البطن والحوض ووظائف الكلي، صورة دم كاملة ووظائف الغدة الدرقية، وتبين اشتباه إصابتها بداء الفيل بالساقين اليمنى واليسرى، وبحاجة للعرض على استشاري جراحات الجهاز الهضمي والأوعية الدموية.
وعليه تم إعادة التنسيق مع وكيل كلية الطب بجامعة الأزهر الشريف، وتم عرض نتائج الفحوصات والأشعة الطبية للمريضة عليه، حيث رحبت الكُلية باستقبالها بمستشفى السيد جلال بمحافظة القاهرة، وعليه تم التنسيق مرة أخرى مع هيئة الإسعاف لنقل الحالة من مسكنها بمحافظة الغربية إلى المستشفى بمحافظة القاهرة، وتم نقلها واستقبالها بالمستشفى وحجزها بقسم الأوعية الدموية لتلقي كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة.
وأشار الدكتور طارق الرفاعي إلى أن المنظومة تلقت أيضاً شكوى من المواطن م. ي. ع، بشأن وجود سيدة وأبنائها الثلاثة بلا مأوى بأحد شوارع محافظة المنيا، بعد أن تعرضت للطرد من المسكن بسبب تراكم القيمة الإيجارية وعدم قدرتها على السداد خاصة أن زوجها يقضى مدة عقوبة بالحبس ثلاث سنوات، بما قد يعرضهم لمخاطر الشارع.
وأفاد أنه بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، توجه فريق التدخل السريع المحلي بمحافظة المنيا لمحل تواجد المواطنة وأطفالها الثلاثة وتم العثور عليها، وتبين أنها تبلغ من العمر أربعين عاماً، ومتزوجة ولديها ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين ست وعشر سنوات، ويقضي زوجها العقوبة المحكوم عليه بها، وتم طردها من مسكنها المُستأجر لتراكم القيمة الإيجارية عليها، وعليه تم إيداع السيدة وأطفالها الثلاثة بمركز استضافة المرأة المُعنفة بالمحافظة لتلقي كافة أوجه الرعاية الاجتماعية اللازمة لحين توفير مسكن ملائم لها.
وأضاف مدير المنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، أنه تم تلقي بلاغ المواطنة و. م. ع، بشأن العثور على طفل حديث الولادة بلا مأوى بجوار مبنى الدفاع الاجتماعي بمحافظة الدقهلية، علماً بأن الطفل في حالة إعياء شديد نتيجة تعرضه للعوامل الجوية.
وبالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، توجه فريق التدخل السريع المحلي بمحافظة الدقهلية لمحل تواجد الطفل، وفور العثور على المواطنة، توجه الفريق بالطفل إلى قسم شرطة المنصورة وتم تحرير محضر بالواقعة، حيث تم نقل الطفل لمستشفى طلخا العام لتلقي الرعاية الصحية اللازمة لحين صدور قرار النيابة العامة بشأن إيداعه بإحدى دور رعاية الأطفال كريمي النسب.
ولفت الدكتور طارق الرفاعي إلى أن المنظومة تلقت كذلك شكوى المواطن س. ع. ع بالعقد السابع من العمر من ذوي الهمم (إعاقة حركية) بلا مأوى ومتواجد بمحافظة الجيزة، مناشدًا خلالها إيداعه بإحدى دور الرعاية الاجتماعية بعد أن تخلى عنه ذووه.
وبالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، توجه فريق التدخل السريع المركزي بالوزارة لمحل تواجد المواطن، وتم العثور عليه وتبين أنه يعاني من إعاقة حركية ويحصل على معاش بقيمة ٢٧٠٠ جنيه، وأنه متزوج ولديه خمسة أبناء متزوجين ولا يرغب أي منهم في رعايته، حتى أصبح يقيم بالشوارع والمساجد، وعليه قام الفريق بإنهاء الإجراءات اللازمة وإيداعه بإحدى دور رعاية المسنين بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة لتلقي كافة أوجه الرعاية الاجتماعية المناسبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظومة الشكاوى نقل مسنة مسن ذوى الهمم الحکومیة الم التنسیق مع مع وزارة
إقرأ أيضاً:
مصطفى رحمة: تجاوز الأزمات الإنسانية عبر الإبداع
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةمثلما يجمع الأدباء بين عدد من الأجناس الأدبية، يجمع بعض الفنانين بين أكثر من جنس فني، والفنان التشكيلي المصري مصطفى رحمة تخصّص في كاريكاتير وكتب الأطفال، وله مشاركات في أكثر من مجلة مصرية وخليجية، مثل مجلة «ماجد» الإماراتية طوال 30 عاماً، ومجلة «صباح الخير» القاهرية، وأقام الكثير من المعارض الفنية ذات العناوين البارزة، والتي تدل على انسجام الفنان مع مجتمعه وتفاصيل الناس.
حملت لوحات رحمة عناوين لافتة، مثل: «هوانم زمان»، و«مزاج»، و«جمهور الست»، و«خلي بالك من زوزو».. وهي عناوين تظهر شخصيته الفنية والاجتماعية وطموحاته كفنان وإنسان.
بدايات الفنان رحمة كانت في صحافة الطفل، التي يراها مهمة ومكّنته خلال كل تلك السنوات أن ينطلق إلى عوالم وإبداعات أخرى، مؤكداً في ذلك على أن الفن التشكيلي مهماً ويلعب دوراً مؤثراً في الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب، باعتبارها تتخلّل البشرية، فلا تخلو أمة من هذا الفن الراقي والأصيل، والذي يتطور ويؤثر على الإنسان في تنمية مشاعره وتهذيبها وإكسابه الصفة الحضارية التي تليق به. مؤكداً على أهمية حوارات الأجيال ثقافياً، وتحفيز الشباب على التفكير بماضيهم ومستقبلهم وكرامتهم الإنسانية، مهتماً بموضوع الهويات وتجاوز الأزمات الإنسانية عن طريق الإبداع.
والفنون عند الفنان مصطفى رحمة جميعها ذات اتصال، ولا يمكن أن نعزل فناً عن آخر، أو نثبت فناً دون آخر، مدللاً على ذلك بالموسيقى، والتي هي لغة العالم، فحين يجتمع البصر والسمع في الفنون البصرية والسمعية على سبيل المثال، فإنّ في ذلك شهادة على ارتفاع صوت الفن والإبداع، والثقافة في نهاية المطاف.
وبصفته فناناً على تماس بمجتمعه، فلا يمكن أن يكون الفنان رحمة بعيداً عن الاحتفاء بالمكوّن الرئيسي والمهم في المجتمع، وهو المرأة، التي تعبّر في حياتها وتفاصيلها عمّا يلهم الفنان والشاعر والكاتب، فلا أقلّ من تتبع مسارها عبر الحضارات وتاريخ الفن، وقراءة ثقافة البشرية من خلالها في الانفتاح والحريات والأعراف المجتمعية.
يجد الفنان مصطفى رحمة في مصر نماذج للإبداع الإنساني، وحضور المرأة في شخصيات عديدة، مثل «نفرتيتي»، مؤكداً أنّ العديد من الفنانين المصريين احتفوا بالمرأة في أعمالهم النحتية ورسوماتهم، ذاكراً محمود مختار، ومحمود سعيد، وغيرهما من الفنانين.
ويشترط الفنان رحمة على الفنانين أن تكون لديهم ثقافة عالية ومتجددة، وألا يعزلوا أنفسهم بعيداً عن العالم، كما أنّ عليهم أن يتنافذوا على فنون الموسيقى، والقراءة المستمرة، وأن ينطلقوا من الحسّ والشغف بالأعمال.
كما يدعو إلى انطلاقات واثقة تعزّز أعمال الشباب والموهوبين، متحدثاً عن كثير من المواضيع التي يجب استلهامها، مثل موضوع الأساطير والحكايات القديمة، وجميعها ذات صلة بالناس وتاريخهم، وتعكس صورتهم الثقافية ونظرتهم للحياة.