«مياه الإمارات» شريك الطاقة النظيفة في المؤتمر العالمي للمرافق
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أعلنت شركة «مياه وكهرباء الإمارات»، أمس، شراكتها مع شركة «دي إم جي إيفنتس» في المؤتمر العالمي للمرافق 2024، الذي تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» في أبوظبي في الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر الجاري، لتزويد المؤتمر بالطاقة المتجددة.
كما أعلنت الشركة تزويد المنتدى العربي السادس للمياه، الذي سيقام بالتزامن مع مؤتمر المرافق العالمي بتنظيم دي إم جي إيفنتس، بالطاقة المتجددة والنظيفة من خلال توفير شهادات الطاقة النظيفة، وتلك هي المرة الأولى التي يتم فيها تشغيل المنتدى العربي للمياه بالكامل باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.
وقال عثمان جمعة آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: «تفخر الشركة بتمديد شراكتها الاستراتيجية مع المؤتمر العالمي للمرافق للسنة الثالثة على التوالي، وتوفير شهادات الطاقة النظيفة للمرة الأولى للمنتدى العربي للمياه، ما يعزز جهودنا في تسريع خطة إزالة الكربون من القطاعات الاقتصادية الرئيسية في أبوظبي، ودفع مساعي أجندة الاستدامة في دولة الإمارات».
من جانبه قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس: «هذه الشراكة تؤكد رؤيتنا المشتركة لتعزيز الاستدامة في قطاع الفعاليات ومواكبة أهدافنا الرامية إلى تعزيز الابتكار والمرونة في قطاع المياه والمرافق العالمية، وندرك أهمية شهادات الطاقة النظيفة في تمكيننا من تحقيق الصدارة في رعاية الفعاليات المستقبلية، إلى جانب دورها في دعم أهداف الاستدامة الخاصة بنا، كما تؤكد قدرة المعارض والمؤتمرات العالمية على العمل وفقاً لمنظور الاستدامة للإسهام في خلق مستقبل أكثر اخضراراً».وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الطاقة النظیفة
إقرأ أيضاً:
خبراء: الإمارات شريك محوري في الوصول إلى «اللحظة الأقرب للقضاء على المرض»
هالة الخياط (أبوظبي)
تستضيف «مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني»، اليوم الاثنين، فعالية دولية مخصصة لجمع التبرعات دعماً للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، التي تعد ائتلافاً دولياً يجمع بلداناً وشركاء عالميين يعملون معاً لإنهاء المرض بصورة نهائية. وتستقطب الفعالية الدول المانحة والمؤسسات الدولية والمتبرعين وشركاء الصحة العالميين؛ بهدف حشد استثمارات جديدة تدعم برامج الاستئصال في الدول المتأثرة.
وتعد هذه الفعالية الثالثة من نوعها التي تستضيفها أبوظبي، بعد فعاليتي 2013 و2019 اللتين أسهمتا في جمع 6.6 مليار دولار لتسريع القضاء على المرض، مما يعكس المكانة المحورية لدولة الإمارات وشراكتها الممتدة في دعم الجهود الصحية العالمية.
وتزامناً مع الاستعداد لهذا الحدث الدولي، نظمت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال إحاطة إعلامية افتراضية جمعت عدداً من الشركاء في المبادرة، ممن أكدوا أهمية الدور الحيوي الذي تؤديه الإمارات في دعم المبادرة العالمية، مؤكدين أن الدولة باتت شريكاً لا غنى عنه في الوصول إلى المجتمعات الأكثر عرضة للخطر، وتمويل الحملات الميدانية، وحشد الالتزامات الدولية.
أكدت تالا الرمحي، من مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، أن دعم دولة الإمارات لبرنامج استئصال شلل الأطفال «راسخ وممتد لأكثر من عقد»، مشيرة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قدم أكثر من 381 مليون دولار لدعم المبادرة العالمية منذ عام 2011.
وأوضحت أن حملة الإمارات للتطعيم في باكستان نجحت في إيصال أكثر من 850 مليون جرعة لقاح في المناطق عالية الخطورة، عبر 103 آلاف من العاملين الصحيين، نصفهم تقريباً من النساء.
وأشارت الرمحي إلى أن الدعم الإماراتي أسهم في تنفيذ حملات تطعيم ناجحة في مناطق معقدة، مثل شمال العراق «نينوى» واليمن، حيث جرى تحصين أكثر من 1.5 مليون طفل رغم التحديات الأمنية والإنسانية.
وأكدت أن فعالية التعهدات المرتقبة في أبوظبي تمثل محطة مركزية لحشد التمويل في مرحلة هي «الأقرب تاريخياً» إلى القضاء الكامل على شلل الأطفال، مشددة على أن أي نقص في التمويل قد يعرقل عمليات الترصد والاستجابة والتطعيم في هذه المرحلة الحساسة.
تقدم غير مسبوق
استعرض ستيفن لاورير، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في «اليونيسف»، المسار التاريخي للمبادرة منذ انطلاقها عام 1988 بدعم من «روتاري الدولية»، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة أسفرت عن القضاء على 99% من المرض، واختفاء نوعين من ثلاثة أنواع من الفيروس.
وأكد أن أكثر من 20 مليون شخص حول العالم تجنبوا الإعاقة؛ بفضل حملات التطعيم، محذراً من أن تراجع التمويل قد يؤدي إلى عودة الفيروس ليصيب 200 ألف طفل سنوياً. وأوضح لاورير أن التحديات المتبقية تتركز في مناطق محدودة داخل دول تعاني هشاشة الأنظمة الصحية، خاصة في أفغانستان وباكستان، إضافة إلى ظهور فيروسات مشتقة من اللقاح في مناطق تعاني فجوات في التغطية الروتينية.
لحظة حاسمة
من جانبها، أشارت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى أن الإقليم يمر بمرحلة «حاسمة»، بعد انخفاض انتقال فيروس شلل الأطفال البري خلال عام 2024 في كل من باكستان وأفغانستان، رغم استمرار بعض البؤر عالية الخطورة.
وأشارت إلى استمرار تحديات الفيروسات المتحورة في شمال اليمن وجنوب ووسط الصومال، مع وصول واردات متكررة إلى دول، مثل جيبوتي والسودان ومصر نتيجة الثغرات المناعية.
ونبهت إلى أن ضعف منظومات التطعيم الروتيني، نتيجة النزاعات والكوارث الإنسانية، يعزز مخاطر تفشي الأمراض، لافتة إلى أن أكثر من 115 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأن عام 2025 شهد تسجيل 61 تفشياً لمرض معدٍ حتى الآن.
ورغم ذلك، أكدت الدكتورة بلخي أن الإرادة السياسية والتعاون الإقليمي غير المسبوقين يمنحان البرنامج دفعة قوية، مستشهدة بمشاركة مباشرة لرؤساء الحكومات في باكستان وأفغانستان والصومال، إلى جانب تعاون متعدد الدول في المنطقة.
تعزيز الثقة المجتمعية
وشدد المتحدثون على أن نحو 40 % من جهود الاستئصال تتركز على التواصل المجتمعي المباشر، بما في ذلك مواجهة المعلومات المضللة، عبر التعاون مع الزعماء الدينيين، وشخصيات المجتمع، والشركاء المحليين، إلى جانب تحليل ورصد المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد المشاركون في الإحاطة أن العالم «لم يكن في أي وقت أقرب إلى القضاء على شلل الأطفال كما هو اليوم»، مشيرين إلى ضرورة سد فجوات المناعة، وضمان التمويل، وتعزيز الالتزام السياسي، لحماية الأجيال المقبلة من مرض يمكن الوقاية منه بالكامل.