حدود المواجهة بين حزب الله والجيش والمعارضة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
كتبت هيام قصيفي في "الاخبار": لا تكفي 48 ساعة لإعادة رسم ما حصل في الكحالة. ليس المقصود هنا الوقائع الأمنية التي سبقت الحادثة وتلتها. ثمّة محاولات بدأت ليل الأربعاء، واستكملت أمس، لرسم المشهد السياسي المتعلق بحزب الله والجيش، وبالقوى السياسية التي إمّا نأت بنفسها، أو دخلت على خطّ ما جرى في سعي لتظهير حجم الخصومة لحزب الله والجيش معاً.
لكن ذلك لم يمنع تعاطي قوى سياسية مع أداء الجيش على أنه فئوي منحاز الى حزب الله، والمستفيدان اثنان من ذلك: التيار الوطني الحر ومعارضو حزب الله الذين كانوا الى الأمس يتعاطون مع ترشيح قائد الجيش على أنه ثابت كمرشح تسوية، في رفع سقف التصويب عليه، واعتبار أنه منذ سنوات لم يقترف مثل هذا الخطأ في تغطية حزب الله. الحصيلة الثانية، هي أن القوى المعارضة وجدت نفسها مرة أخرى في مقدّم المشهد، ولكن من دون برنامج عمل سياسي. بدا واضحاً أن قوى أساسية في المعارضة خفّفت من الضغط السياسي لمصلحة تهدئة واضحة في الاتصالات التي جرت معها. وعلى عكس ما أشار إليه بيان الحزب من إطلاق ميليشيات النار على عناصره، لم تكن التغطية لما جرى حزبية بالمطلق. ومن قاد الاتصالات يعرف أن رفع منسوب التحذير من الميليشيات سياسي بحت، ويهدف الى رفع مستوى المواجهة السياسية ليس إلا. والمعارضة بذلك تجد نفسها أمام مجموعة أحداث متنقّلة، لكنها تصوّب على المرحلة السياسية المقبلة، فلا تستنفد مواجهتها مبكراً. في موازاة ذلك، سيكون حزب الله أمام مرحلة قياس نوعية المخاطر التي استجدّت على أكثر من خط. الأكيد أن مراجعة أمنية ستكون على الطاولة لأن أيّ حدث مماثل ولو كانت نسبته واحداً في المئة، كحادثة الكحالة، من دون إطار محكم أمني، سيضاعف من مخاطر المواجهة مع خصومه، والطريق الى سوريا والبقاع طويلة، ويمكن أن يستفيد منها أيّ طرف في أيّ منطقة أخرى. لكنّ الأهمّ بالنسبة إليه يكمن في مكان آخر: كيف تحوّلت ردّة الفعل عليه حتى من حلفائه سياسياً وأمنياً إلى ورقةِ مواجهةٍ مكشوفة؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سقوط مسيرة إسرائيلية جنوب لبنان والجيش يتدخل
لبنان – أعلنت قيادة الجيش اللبناني، في بيان رسمي، أنه بتاريخ 15 مايو 2025 سقطت طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة علمان الشومرية بمحافظة مرجعيون جنوب لبنان.
وأوضح البيان أن دورية من الجيش تدخلت فورا لتأمين محيط موقع السقوط، ونقلت المسيرة إلى الوحدة المختصة للكشف عليها واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن المسيرة من نوع “سكاي لارك” وهي طائرة تجسسية مسلحة تستخدمها القوات الإسرائيلية عادة في عمليات المراقبة والاستطلاع.
ويأتي سقوط المسيرة في ظل توتر أمني مستمر على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، حيث تشهد المنطقة تحركات عسكرية ومراقبة مشددة من الطرفين.
وقد أظهرت تقارير مصورة من مكان الحادث استنفارا عسكريا لبنانيا سريعا، حيث عمل الجيش على تأمين الموقع لمنع أي محاولة لاستهداف المسيرة أو العبث بها، مع التركيز على جمع المعلومات التقنية التي قد تساعد في فهم طبيعة المهمة التي كانت تقوم بها المسيرة.
المصدر: RT