بحث إنشاء المستودعات البيطرية بجنوب الباطنة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
نظمت دائرة الثروة الحيوانية بمحافظة جنوب الباطنة اليوم اللقاء الدوري الثاني للمنشآت البيطرية العامة والخاصة العاملة بالمحافظة، وهدف اللقاء لتعزيز القدرات العملية والنظرية والمعرفية للعاملين في المجال البيطري، وتبادل الخبرات والتجارب في إدارة الأعمال الخاصة بالمجال البيطري، وزيادة الوعي في التعامل مع الأدوية البيطرية وخطورتها وأثرها على الصحة العامة، والتعرف عن قرب على الاشتراطات الخاصة بإنشاء المستودعات البيطرية الخاصة.
واستعرض اللقاء أربع محاضرات في المجال البيطري لأصحاب المنشآت البيطرية الخاصة ركزت على تطبيق نهج الصحة الواحدة لتحقيق التوازن والأداء الأمثل للحفاظ على صحة الإنسان والحيوان، كما تطرق إلى مناقشة أهم الاشتراطات اللازمة لإنشاء المستودعات البيطرية الخاصة التي تضمن الحفظ الآمن والسليم للأدوية والمعدات المستخدمة في هذا الجانب، إلى جانب عرض تجربة في إدارة منشأة بيطرية خاصة بغرض تبادل الخبرات والمهارات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أروى رأفت تكتب: غرور الإنسان.. من وهم المركزية إلى سلب الحرية
اعتقد الإنسان على مر العصور أنه محور الكون وأساس كل شيء فالغرور الإنساني المتجذر في أعماق البشر جعل الفلاسفة يظنون لقرون أن الشمس تدور حول الأرض، وأن الأرض بدورها تدور حول الإنسان، متناسين التنوع البيولوجي الهائل على كوكب الأرض.
فيوجد بين 1.6 إلى 1.9 مليون نوع من الكائنات الحية، هذا بخلاف الأنواع التي لم تكتشف بعد.
وبالنظر إلى هذا، فالحقيقة أن البشر ليسوا إلا مثقال ذرة من الكوكب ضئيلون بحجم نملة، ومغرورون بحجم الأنهار والمحيطات.
بداية ونهاية غرور البشر
بدأ غرور البشر حينما اكتشفوا الزراعة وبنوا الحضارات، فاعتقد العلماء والفلاسفة ورجال الدين أن الإنسان هو مركز الكون، وأن كلُ مسخر لخدمته وانتقل الغرور من الجزء إلى الكل، فأصبح البشر مغرورين حتى على أنفسهم.
وترسخت هذه الفكرة عند فئة "الخاصة" وهم فئة من العلماء والفلاسفة والمفكرين ورجال الدولة والدين إلخ بأنهم الصفوة، وعليهم توجيه "العامة" (بقية الشعب)، كما شرح أفلاطون في كتابه الجمهورية.
ويرى الخاصة أن فئة العامة لا تستوعب الأمور الكبيرة والمعقدة، وأنهم منقادون يتبعون كل ما يقال لهم، لذا فرضوا عليهم القيود تحت عنوان: "كي لا يلتبس عليهم الأمر ويخربون النظام السائد".
فأختفت حرية الرأي وقمع الإبداع، خوفًا على العامة من "الأفكار الغريبة" لكن في الحقيقة، كل هذا نابع من بؤرة الغرور الإنساني لدى الخاصة.
إن لكل إنسان الحق في أن يرى ويقرأ ويفكر والعامة مثل الخاصة تمامًا لديهم فكر وقرار نابع من ذواتهم.
فالوصاية على أفكار الآخرين أمر بغيض ونابع من الغرور الإنساني… والغرور، بلا شك، هو أسوأ صفات البشر.