سودانايل:
2025-05-15@06:03:32 GMT

هاريس وترمب: السودان ليس من إهتمامنا

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

محمود عثمان رزق

09/11/2024

شهد العالم مساء أمس الثلاثاء المناظرة الرئاسية الأولى بين مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.

وفي هذه المناظرة كنت مركزاً على السياسة الخارجية لكل منهما. وبالفعل تحدث كل منهما عن الصين وروسيا وأوكرانيا وإسرائيل والقضية الفلسطينة وافغانستان والإتحاد الأوربي، ولم يذكر أي منهما السودان ولا الحرب الطاحنة التي تدور فيه، ولا معاناة الشعب السوداني.



وهذا يثبت ما كنا نقوله مراراً وتكراراً أن السودان ليس في مخيلة السياسة الإمريكية وصانيعيها خلافً لما يحاول أن يصوره لنا المرجفون. وهذه المناظرة أحبطت الذين كانوا يظنون أن الديمقراطيين في الولايات المتحدة يضغطون على الحكومة السودانية وجيشها للذهاب لجنيف للمفاوضات لأنهم يبحثون عن إنجاز يقدمونه للشعب الأمريكي المهتم بالشأن السوداني.

هذه المناظرة بالأمس أثبتت للسودانيين جميعاً وبوضوح أن المرشحين لا يهتمان بالسودان وشعبه وحربه، ولا يتخذان منه ورقة إنتخابية لأن الشعب الإمريكي نفسه غير مهتم ولا يدري شيء عما يدور في السودان بل لا يدري موقع السودان في الخريطة، كما أن الإعلام الأمريكي على جميع مستوياته لا يتعاطى الشأن السوداني إلا نادراً، والسياسون عموماً يهتمون بما يتداوله الإعلام، والإعلام الأمريكي لا يذكر السودان.

وعليه، نقول للحكومة السودانية ألا تهتم للضغوط التي تسمى ضغوطاً أمريكية وهي في الحقيقة ضغوط أو قرارت يتخذها بعض صغار الموظفين في وزارة الخارجية في مكتب صغير جداً، يشغله موظف أو موظفان من أجل التدريب والتسلية بالتواصل مع هذه الدول المنسية ليمارسوا عليها التعالي من أجل ترويضها للمعلمين الكبار. يجب على الحكومة أن تضع مصالح السودان كبوصلة تحدد بها إتجاه العلاقات الخارجية وتتخذ أصعب القرارات ولا تلتفت وراءها.

نحن في السودان لا نحتاج لإمريكا في شيء. لا نحتاج لها في الطعام ولا الماء ولا الدواء ولا نحتاج لها في التكنلوجيا المعقدة لأن مثل هذه التكنلوجيا لا تعنينا في الوقت الحاضر. كل ما نحتاجه من تكنلوجيا هي تكنلوجيا بسيطة ووسطى ويمكننا أن نستوردها من الشرق أو أمريكا الجنوبية أو بعض الدول الأفريقية كجنوب أفريقيا.

وعلى الشعب السوداني ألا يسمع لتلك الأحاديث التي يستخدمها القحاتة ومن لف لفهم يخوفون بها الناس، وكأن أمريكا أو الغرب بيدهم الأمر إذا قالوا للشيء كن فيكون. وما يجب أن يعرفه السودانيون أن مشكلة أمريكا مع السودان هي الزراعة. نعم الزراعة، وأكرر إنها الزراعة بلا أدنى تردد وبكل ثقة.

إن أي نهضة زراعية كبرى في السودان سوف تهدد المزارعين الأمريكان تهديداً مباشراً وتسحب من تحت أرجلهم البساط في كثير من الأسواق العالمية وتسحب البساط أيضاً من البيت الأبيض الذي يستخدم المحاصيل الزراعية كورقة ضغط على كثير من حكومات المنطقة وغيرها. والأمريكان يعلمون عن تجربة أن أي دولة زراعية لابد أن تصبح دولة صناعية كبرى عاجلاً أو آجلاً، ولك أن تتخيل خريطة المنطقة السياسية لو أصبح السودان دولة زراعية وصناعية كبرى!! أليس هذا ما تخوف منه رئيس المخابرات الإسرائيلية قبل سنوات قليلة في محاضرة مشهورة؟

بدأ المرشحان المناظرة بالحديث عن ملف الاقتصاد، حيث تحدثت هاريس عن خططها لخفض الضرائب، قائلة "أنا ابنة الطبقة المتوسطة ولدي خطة لتحسين المستوى المعيشي وخفض الضرائب".

وتباهى الرئيس الأميركي السابق بأنه "الرئيس الوحيد الذي أجبر الصين على دفع مليارات الدولارات لنا".

morizig@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ولي العهد وترمب يوقعان وثيقة شراكة اقتصادية استراتيجية

البلاد – الرياض

وقع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، في الوقت الذي بدأت في العاصمة الرياض، اليوم الثلاثاء، محادثات سعودية – أمريكية بقصر اليمامة.

وكان ترامب وصل بوقت سابق اليوم إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية، فيما رافقت الطائرة الرئاسية الأمريكية مقاتلات “أف 15” سعودية. كما رافق الضيف الأمريكي وفد كبير ضم العديد من وزراء الحكومة وكبار المسؤولين.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: الأغنية الوطنية!!
  • وفاة الفنان السوداني محمد الجزار إثر عارض صحي مفاجئ
  • أمير قطر وترمب يوقعان اتفاقات تجارية ودفاعية
  • كبار هوليود يردون على ترامب: نحتاج إعفاءات لا عقوبات
  • هل تفتح مشاريع المونديال ورش تعديل قانون نزع الملكية بالمغرب ؟
  • السعودية والصين توقعان 57 اتفاقية لمنتجات زراعية بـ3.7 مليارات دولار
  • ولي العهد وترمب يوقعان وثيقة شراكة اقتصادية استراتيجية
  • وزير الداخلية السوداني يصدر توجيهاً بشأن الوجود الأجنبي في الخرطوم
  • عامان على الحرب: صورٌ تحكي مأساة الإعلام السوداني وصمت استوديوهاته
  • الجيش السوداني يحرز تقدماً ميدانياً في أم درمان ويجري عمليات إجلاء إنسانية