سودانايل:
2025-07-05@03:26:21 GMT

هاريس وترمب: السودان ليس من إهتمامنا

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

محمود عثمان رزق

09/11/2024

شهد العالم مساء أمس الثلاثاء المناظرة الرئاسية الأولى بين مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.

وفي هذه المناظرة كنت مركزاً على السياسة الخارجية لكل منهما. وبالفعل تحدث كل منهما عن الصين وروسيا وأوكرانيا وإسرائيل والقضية الفلسطينة وافغانستان والإتحاد الأوربي، ولم يذكر أي منهما السودان ولا الحرب الطاحنة التي تدور فيه، ولا معاناة الشعب السوداني.



وهذا يثبت ما كنا نقوله مراراً وتكراراً أن السودان ليس في مخيلة السياسة الإمريكية وصانيعيها خلافً لما يحاول أن يصوره لنا المرجفون. وهذه المناظرة أحبطت الذين كانوا يظنون أن الديمقراطيين في الولايات المتحدة يضغطون على الحكومة السودانية وجيشها للذهاب لجنيف للمفاوضات لأنهم يبحثون عن إنجاز يقدمونه للشعب الأمريكي المهتم بالشأن السوداني.

هذه المناظرة بالأمس أثبتت للسودانيين جميعاً وبوضوح أن المرشحين لا يهتمان بالسودان وشعبه وحربه، ولا يتخذان منه ورقة إنتخابية لأن الشعب الإمريكي نفسه غير مهتم ولا يدري شيء عما يدور في السودان بل لا يدري موقع السودان في الخريطة، كما أن الإعلام الأمريكي على جميع مستوياته لا يتعاطى الشأن السوداني إلا نادراً، والسياسون عموماً يهتمون بما يتداوله الإعلام، والإعلام الأمريكي لا يذكر السودان.

وعليه، نقول للحكومة السودانية ألا تهتم للضغوط التي تسمى ضغوطاً أمريكية وهي في الحقيقة ضغوط أو قرارت يتخذها بعض صغار الموظفين في وزارة الخارجية في مكتب صغير جداً، يشغله موظف أو موظفان من أجل التدريب والتسلية بالتواصل مع هذه الدول المنسية ليمارسوا عليها التعالي من أجل ترويضها للمعلمين الكبار. يجب على الحكومة أن تضع مصالح السودان كبوصلة تحدد بها إتجاه العلاقات الخارجية وتتخذ أصعب القرارات ولا تلتفت وراءها.

نحن في السودان لا نحتاج لإمريكا في شيء. لا نحتاج لها في الطعام ولا الماء ولا الدواء ولا نحتاج لها في التكنلوجيا المعقدة لأن مثل هذه التكنلوجيا لا تعنينا في الوقت الحاضر. كل ما نحتاجه من تكنلوجيا هي تكنلوجيا بسيطة ووسطى ويمكننا أن نستوردها من الشرق أو أمريكا الجنوبية أو بعض الدول الأفريقية كجنوب أفريقيا.

وعلى الشعب السوداني ألا يسمع لتلك الأحاديث التي يستخدمها القحاتة ومن لف لفهم يخوفون بها الناس، وكأن أمريكا أو الغرب بيدهم الأمر إذا قالوا للشيء كن فيكون. وما يجب أن يعرفه السودانيون أن مشكلة أمريكا مع السودان هي الزراعة. نعم الزراعة، وأكرر إنها الزراعة بلا أدنى تردد وبكل ثقة.

إن أي نهضة زراعية كبرى في السودان سوف تهدد المزارعين الأمريكان تهديداً مباشراً وتسحب من تحت أرجلهم البساط في كثير من الأسواق العالمية وتسحب البساط أيضاً من البيت الأبيض الذي يستخدم المحاصيل الزراعية كورقة ضغط على كثير من حكومات المنطقة وغيرها. والأمريكان يعلمون عن تجربة أن أي دولة زراعية لابد أن تصبح دولة صناعية كبرى عاجلاً أو آجلاً، ولك أن تتخيل خريطة المنطقة السياسية لو أصبح السودان دولة زراعية وصناعية كبرى!! أليس هذا ما تخوف منه رئيس المخابرات الإسرائيلية قبل سنوات قليلة في محاضرة مشهورة؟

بدأ المرشحان المناظرة بالحديث عن ملف الاقتصاد، حيث تحدثت هاريس عن خططها لخفض الضرائب، قائلة "أنا ابنة الطبقة المتوسطة ولدي خطة لتحسين المستوى المعيشي وخفض الضرائب".

وتباهى الرئيس الأميركي السابق بأنه "الرئيس الوحيد الذي أجبر الصين على دفع مليارات الدولارات لنا".

morizig@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الجهاز الوطني للتنمية يتسلّم جرارات وآليات زراعية من بيلاروسيا

أشرف رئيس الجهاز الوطني للتنمية، الدكتور جبريل البدري، على عملية استلام دفعة من الجرارات والآليات الزراعية التي تدخل في إطار تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين ليبيا وبيلاروسيا.

وتأتي هذه الخطوة تنفيذا للاتفاقيات التي أبرمها رئيس الحكومة الليبية، الدكتور أسامة حماد، مع الجانب البيلاروسي خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة مينسك، والتي استمرت أربعة أيام.

وشهدت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية في مجالات متعددة شملت الزراعة، والصحة، والصناعة، والتعليم التقني، والطوارئ.

وتندرج هذه الاتفاقيات ضمن توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون في القطاعات الحيوية، استنادًا إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في بنغازي خلال شهر مارس الماضي.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • الجهاز الوطني للتنمية يتسلّم جرارات وآليات زراعية من بيلاروسيا
  • قرقاش: نحتاج إلى أفق سياسي يحترم السيادة ويؤسس لسلام مستدام
  • نحتاج ثورة تشريعية.. بهاء أبو شقة: قانون الغش منذ عام 1941 ولم يتغير حتى الآن
  • 4 يوليو.. ذكرى وفاة الشاعر السوداني الكبير محمد طه القدال
  • أنماط طرائق التفكير السوداني: مقدمة تمهيدية
  • الكرملين: بوتين وترمب يجريان في الوقت الحالي مكالمة هاتفية
  • بمشاركة السعودية والإمارات ومصر.. أمريكا تستضيف مؤتمراً وزارياً لبحث الأزمة السودانية
  • السلطة المحلية في الجوف تسلم مواقع طرق زراعية في 3 مديريات
  • ترامب يهدد باعتقال مرشح بلدية نيويورك: لا نحتاج إلى شيوعي (شاهد)
  • القرقوطي: نحتاج إلى صحفيين يتحلون بالشجاعة في توثيق الحقائق