أردوغان يفكّر بنسخة موسعة من صفقة الحبوب
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول إصرار تركيا على البقاء في قلب دبلوماسية الحبوب.
وجاء في المقال: دعمت الإدارة الأمريكية جهود تركيا لاستئناف صفقة الحبوب، التي تم إنهاؤها في 17 يوليو. وفي تعليقها على إمكانية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، قومت وزارة الخارجية الأمريكية بشكل إيجابي دور أنقرة في "الضغط" على موسكو بشأن مبادرة البحر الأسود.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، غريغوري لوكيانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لتركيا مصلحة على المستوى السياسي، والأهم من ذلك، الاقتصادي والأمني، في تنفيذ صفقة الحبوب".
وأضاف لوكيانوف أن صفقة الحبوب جعلت من الممكن إقامة نظام أمني معين في البحر الأسود وفي منطقة المضائق، "كما قدمت ضمانات معينة لتركيا. أنقرة تريد الحفاظ على دخلها ومكانتها الحصرية في السوق وضمانات أمنية، وكذلك أدوات التأثير في المؤسسات الدولية والدول الفردية من خلال موارد صفقة الحبوب. لذلك، فإن تركيا مستعدة لتحمل مخاطر معينة، بل ومستعدة للّعب بنشاط في هذا المجال من أجل استعادة الصفقة أو إبرام صفقة جديدة، يكون دور أنقرة فيها رياديًا ومفيدًا".
ووفقًا لضيف الصحيفة، لا توجد دولة مهتمة أكثر من تركيا بدور الوسيط، من ناحية، ولديها، من ناحية أخرى، الموارد والاستعداد لإنفاقها على الترويج للصفقة. وبحسبه، "المملكة العربية السعودية، مع كل بوادر الاهتمام بالنزاع الروسي الأوكراني، والإسهام في عملية التفاوض، لم تطرح على نفسها هذه المهمة". ومع ذلك، فهذا لا يعني أن السعودية، تلبية لمصالحها، أو الإمارات العربية المتحدة، لن تتمكنا من تقديم مساعدة في استعادة صفقة الحبوب من أجل دفع عملية التفاوض.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين قمح صفقة الحبوب
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يوافق على لقاء بوتين في تركيا بعد تحذير ترامب
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في تركيا يوم الخميس، في خطوة مفاجئة جاءت بعد ساعات من دعوة مباشرة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوكرانيا بقبول عرض بوتين التفاوضي دون شروط مسبقة.
وكتب زيلينسكي على منصة "إكس": "سأنتظر بوتين في تركيا، الخميس. شخصيًا. آمل ألا يبحث الروس هذه المرة عن أعذار".
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد خالف الموقف الغربي الموحد، حين دعا كييف إلى عدم ربط المشاركة في المحادثات بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، كما طالبت بذلك دول حلف شمال الأطلسي.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "يجب أن توافق أوكرانيا على هذا فورًا... فليُعقد الاجتماع الآن!". وأضاف أن اللقاء قد يكون فرصة لاختبار مدى جدية موسكو، محذرًا من أن التأخير قد يؤدي إلى تصعيد غير محسوب.
قبل ساعات من ذلك، كانت أوكرانيا قد عقدت اجتماعًا في كييف مع حلفائها الغربيين، وخرجت بإنذار أخير إلى موسكو، مطالبة بوقف إطلاق نار غير مشروط في أوكرانيا بدءًا من يوم الاثنين، أو مواجهة حزمة عقوبات أوروبية جديدة "ضخمة"، بحسب ما أعلنه المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرز، الذي أكد دعم ترامب لهذه المبادرة.
لكن الكرملين لم يبدِ تجاوبًا مع ذلك الإنذار، إذ تجاهله الرئيس الروسي في خطابه مساء السبت، مكتفيًا باقتراح إجراء "مفاوضات مباشرة" مع الجانب الأوكراني في إسطنبول يوم الخميس، وهي خطوة لم تحدث منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي في فبراير 2022.
وعلى الرغم من إعلان زيلينسكي موافقته على اللقاء، فإنه لم يتخلَ عن مطلبه الأساسي، إذ أكد أن بلاده ما زالت تتوقع وقفًا تامًا ودائمًا لإطلاق النار كشرط أساسي لنجاح المفاوضات.
وقال في بيانه: "ننتظر وقفًا كاملا ودائمًا لإطلاق النار، يبدأ من الغد، لتوفير الأساس اللازم للدبلوماسية. فلا جدوى من إطالة أمد عمليات القتل".