صفا

كشفت منظمة الصحة العالمية أن "أكثر من 22500 فلسطيني بغزة يعانون إصابات تغير حياتهم" جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع للشهر الـ12.

وقالت الصحة العالمية، يوم الخميس، إن "أكثر من 22500 شخص، ربع الجرحى في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، يعانون إصابات تغير حياتهم، وتتطلب خدمات إعادة التأهيل الآن وفي السنوات القادمة".

وأضافت المنظمة الأممية، في بيان، أن الحالات تشمل "إصابات خطيرة في الأطراف، وبتر أطراف، وأضرارا في النخاع الشوكي، وإصابات دماغية، وحروقا بالغة".

وذكر ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن، إن "الزيادة في احتياجات إعادة التأهيل تتزامن مع انهيار شامل للبنية التحتية للرعاية الصحية في غزة".

وأوضح بيبركورن أن "خدمات إعادة التأهيل معطلة بشدة والرعاية المتخصصة للإصابات المعقدة غير متوفرة، ما يعرض حياة الجرحى بالقطاع للخطر".

وشدد على "الحاجة الماسة إلى الدعم الفوري وطويل الأمد لتلبية احتياجات إعادة التأهيل الهائلة بالقطاع".

وأشار البيان إلى أن "الخدمات مثل العناية بالجروح والعلاج الطبيعي والدعم النفسي إما غير متاحة أو غير متوفرة تمامًا، ما يعرض الآلاف لخطر حدوث مزيد من المضاعفات أو الإعاقات أو حتى الموت".

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ما زال 17 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل جزئيًا، وغالبًا ما يتم تعليق خدمات الرعاية الصحية الأولية والخدمات المجتمعية بسبب انعدام الأمن، والهجمات الإسرائيلية، وأوامر الإخلاء المتكررة.

وسلط البيان الضوء على أن "مركز إعادة بناء وتأهيل الأطراف الوحيد في غزة، الواقع في مجمع ناصر الطبي وبدعم من منظمة الصحة العالمية، غير صالح للعمل منذ ديسمبر/ كانون الأول 2023 بسبب نقص الإمدادات والموظفين، وتعرض لمزيد من الضرر إثر غارة (إسرائيلية) في فبراير/ شباط 2024".

إضافة إلى ذلك، أدى فقدان مختصي العلاج الطبيعي المدربين، بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى إعاقة جهود إعادة التأهيل، وفق المصدر ذاته.

وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الصحة العالمية الصحة العالمیة إعادة التأهیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير: ارتفاع أسعار الفضة والبلاتين والذهب بسبب التوترات الجيوسياسية العالمية

قال الباحث الاقتصادي محمود جمال حجازي إن الفضة والبلاتين يشهدان لحظة فارقة في أسواق الاستثمار العالمية بجوار الذهب، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والاتفاقيات الاقتصادية الجديدة بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، لافتًا إلى أن هذه التطورات تدفع المستثمرين لإعادة تقييم خياراتهم بعيدًا عن الذهب وحده، والاتجاه إلى معادن ثمينة أخرى كانت لوقت طويل في الظل.

وأوضح حجازي في تصريحات خاصة لـ صدي البلد، أن الفضة والبلاتين حققا ارتفاعات ملحوظة في الأسابيع الأخيرة.

آي صاغة: 120 جنيها ارتفاعا في أسعار الذهب بعد هجوم إسرائيل على إيرانصعود سعر الذهب مساء اليوم الجمعة 13-6-20251000 جنيه قفزة مفاجئة.. الجنيه الذهب يشتعل بعد ضربة إسرائيل وعيار 21 يسجل أرقامًا تاريخية

وسجلت الفضة أعلى مستوياتها منذ عام 2012، في حين بلغ البلاتين أعلى مستوياته منذ 2022، مؤكدًا أن هذه الطفرات السعرية ليست محض صدفة أو تقلبات مؤقتة، بل تعكس تحوّلًا جوهريًا في ديناميكيات السوق، واهتمامًا متزايدًا من المستثمرين العالميين.

وأضاف أن هذا الزخم ناتج عن مزيج من العوامل الاقتصادية والاستثمارية والصناعية، أبرزها تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل القلق العالمي من اتساع رقعة الصراعات، وتزايد احتمالات تعطّل سلاسل الإمداد، إلى جانب التوجه القوي نحو الأصول الملموسة في مواجهة تقلبات العملات وأصول الدين التقليدية.

وأشار إلى أن الفضة تحديدًا تحظى بدعم مزدوج؛ فهي من جهة أداة استثمارية جذابة، ومن جهة أخرى تُستخدم بشكل واسع في قطاعات التكنولوجيا النظيفة، وعلى رأسها صناعة الألواح الشمسية، التي تشهد نموًا مطردًا عالميًا لافتًا إلى أن هذا الاستخدام الصناعي يضيف بعدًا استراتيجيًا للطلب المستقبلي على الفضة، ويجعلها أكثر من مجرد ملاذ تقليدي.

وعن البلاتين، أوضح حجازي إنه يستفيد من تعافي الاقتصاد الصيني وارتفاع الطلب الصناعي، خصوصًا في قطاع المحولات الحفازة الخاصة بالمركبات، بالإضافة إلى شح في المعروض يعكسه ارتفاع ملحوظ في أسعار الإيجار، وهو ما يشير إلى سوق مادي ضاغط مرشح للاستمرار خلال 2025.

وتابع الباحث الاقتصادي أن صناديق الاستثمار المتداولة في الفضة (ETFs) شهدت نموًا في حيازاتها بنسبة 8% منذ فبراير الماضي، ما يؤكد أن الزخم لا يقتصر على المؤسسات الكبرى، بل يمتد إلى المستثمرين الأفراد أيضًا، بدافع من المؤشرات الفنية والتوجهات السوقية.

وأوضح حجازي أن التوقعات بتثبيت أو خفض أسعار الفائدة تدعم بقوة المعادن الثمينة، لا سيما تلك التي لا تُدر عوائد مثل الفضة والبلاتين.

وأشار إلى أن البنوك المركزية، وعلى رأسها البنك المركزي الصيني، ما زالت تدعم هذا الاتجاه، حيث عززت الصين احتياطاتها من الذهب للشهر السابع على التوالي، في إشارة واضحة إلى سعي الدول لتنويع أصولها بعيدًا عن الدولار.

البنوك المركزية والذهب

وأكد أن هذا السلوك من البنوك المركزية يخلق بيئة داعمة لكافة المعادن النفيسة، حتى تلك التي لا تُخزَّن رسميًا كاحتياطي مثل الفضة والبلاتين، لكنها تستفيد من المناخ العام الذي يعيد الثقة بالأصول الحقيقية، خاصة في ظل تصاعد التوترات عقب الضربة الإسرائيلية لإيران.

وأضاف حجازي أن مؤسسات مالية كبرى بدأت تصدر تحليلات تدعم هذا الاتجاه؛ إذ توقعت سيتي بنك وصول سعر الفضة إلى 38 دولارًا خلال 2025، بينما أشارت ستاندرد تشارترد إلى أن البلاتين يستفيد من تحسن الطلب في الصين وشح الإمدادات، أما جولدمان ساكس، فقد أكد أن تجاوز الفضة مستوى 35 دولارًا قد يعيد إشعال موجة اهتمام جديدة من المستثمرين وصناديق التحوط.

وحذر حجازي من أن الفرص الكبيرة لا تخلو من تحديات ومخاطر، خاصة في بيئة جيوسياسية متقلبة، إذ يمكن أن تؤثر المستجدات العسكرية أو الاتفاقات التجارية الكبرى على المعروض والأسعار بشكل غير متوقع.

وشدد على أن تجاوز الفضة لمستوى 35 دولارًا، وتزايد الطلب على صناديق البلاتين المتداولة، يمثلان إشارات تحوّل مهمة يجب على المستثمرين أخذها بعين الاعتبار.

وأكد الباحث الاقتصادي محمود جمال حجازي أن الفضة والبلاتين لم يعودا خيارًا هامشيًا، بل أصبحا محورًا مهمًا في استراتيجيات التنويع وإدارة المخاطر، داعيًا المستثمرين إلى دراسة هذه التحولات بعناية، خاصة في ظل إشارات السوق الإيجابية، والتغير الواضح في شهية رأس المال العالمي نحو المعادن غير الذهبية.

طباعة شارك الفضة والبلاتين التوترات الجيوسياسية محمود حجازي مال واعمال احبار مصر الاقتصاد المصري الذهب والمعادن الثمنية

مقالات مشابهة

  • “نكهات الموت”.. الصحة العالمية تحذر من طرق الترويج للسجائر
  • حقائق صادمة تكشف ما يفعله تحطم الطائرات بجسم الإنسان
  • 90 شهيدًا و605 إصابات بعدوان الاحتلال على غزة خلال الـ 48 ساعة الماضية
  • الصحة العالمية تحذر من انتقال الكوليرا من السودان إلى المخيمات في تشاد
  • خبير: ارتفاع أسعار الفضة والبلاتين والذهب بسبب التوترات الجيوسياسية العالمية
  • الشركة العالمية القابضة تطلق "آر آي كيو" لإعادة التأمين
  • متخصص في شؤون الشرق الأوسط: المملكة باتت تمثل محورًا رئيسًا في إعادة تشكيل كرة القدم العالمية
  • “الصحة العالمية”: أكثر من 10 آلاف مواطن بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة
  • كريستيان أولريشسن: المملكة أصبحت محورًا رئيسًا في إعادة تشكيل كرة القدم العالمية
  • 2,6 مليون شخص.. الصحة العالمية تطلق حملة تطعيم ضد الكوليرا في السودان