بوابة الوفد:
2025-06-26@09:45:46 GMT

الصادق الأمين.. ما أحوجنا إليه

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

تحتفل الأمة الإسلامية بالمولد النبوى الشريف فى 12 ربيع أول، يوم ميلاد المصطفى عليه الصلاة والسلام، الذى بعث فينا يكى يتمم مكارم الأخلاق، حيث بعثه الله عز وجل ليبين للناس مكارم الأخلاق ويؤكد الصالح منها، ويصلح ما فسد، وقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام، أعظم الناس خلقاً وأكملهم، ولذلك نحن بصدد الاحتفال بيوم مولده الذى يوافق غداً الأحد، نقول ما أحوجنا إلى أخلاق نبينا وهادينا الكريم.


لقد تحلى عليه الصلاة والسلام بصفات خلقية تحتاج إلى مئات من الكتب لكى نرصدها ونحللها، فهو الصادق فى أعماله وأقواله، ونياته مع المسلمين وغيرهم، والدليل على ذلك أنه لقب بالصادق الأمين.
كما أن سماحته وعفوه عن الناس وصفحه عنهم بقدر استطاعته، ومن القصص الواردة فى ذلك عفوه عن رجل أراد قتله وهو نائم، قال عليه الصلاة والسلام: «إن هذا اخترط علىّ سيفى، وأنا نائم فاستيقظت وهو فى يده صلتا، فقال: من يمنعك منى؟ فقلت: الله ــ ثلاثاً ــ ولم يعاقبه وجلس.
من صفات النبى عليه الصلاة والسلام أيضاً كرمه وجوده وعطاؤه، أيضاً تواضعه وعدم تعاليه وتكبره، كما أمره الله ــ سبحانه وتعالى ــ فالتواضع من الأسباب التى تسهم فى تآلف القلوب، فكان الرسول الكريم يجلس بين الناس لا يميز نفسه عنهم ولا يترفع على أحد منهم. كان يزور المرضى ويشارك فى الجنائز.
ومن الصفات الجميلة التى تحلى بها رسولنا الكريم عفة اللسان وحفظه وعزم نطقه بالقبيح والسيئ، روى عن أنس بن مالك ــ رضى الله عنه ــ لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا لعاناً ولا سباباً.
كان رضوان الله عليه يحترم الكبير ويعطف على الصغير، يقبل الأطفال ويحنو عليهم.. كان حياؤه يحفظه من ارتكاب الشرور من الأعمال وكان شجاعاً لا يخشى إلا الله سبحانه وتعالى لذلك كان يقول الحق دون أن يخشى أحدًا.
إن الله تعالى قد خص رسوله الكريم بأجمل الصفات وأحسنها وأتمها ظاهراً وباطناً وليس بالغريب فى هذا، فهو الذى يقول عن نفسه: إن الله بعثنى لأتمم حسن الأخلاق، ويقول أيضا: أدبنى ربى تأديباً حسناً إذ قال: «خذ العفو وامر بالعرف وأعرض عن الجاهلين» فلما قبلت ذلك قال: «وإنك لعلى خلق عظيم».
ولما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلقه قالت: كان خلقه القرآن، نعم.. كان خلقه القرآن الكريم أوجزت وجمعت أم المؤمنين فى وصفها لخلق رسولنا الكريم.
ما أحوجنا يا رسول الله إلى خلقك هذه الأيام التى انتشر فيها الكذب والضعف وقلة الحيلة والبخل وانتشار الكراهية بين الناس وعدم الأمانة والحسد والحقد والغيبة والنميمة.. كلها عيوب تحتاج أن نعيد النظر فيها، ونعود إلى أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام.
الاحتفال بمولد المصطفى هو تذكير للأمة الإسلامية بما قدمه لنا الرسول الكريم من رسائل وعظات تستحق أن نداوم عليها، ليس فى يوم مولده فقط، بل طوال العام، لعلنا بتطبيق أخلاق الرسول، ينصلح الحال بين ربوع الأمة العربية والإسلامية.
فى يوم مولدك.. اللهم صلى وسلم وبارك على سيد الخلق أجمعين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمة العربية والإسلامية الزاد أمجد مصطفى علیه الصلاة والسلام

إقرأ أيضاً:

أمينة الفتوى: هجرة النبي تعلمنا كيف نختار الصديق الصادق

قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مشاهد الهجرة النبوية تحمل دروسًا عظيمة في اختيار الصحبة والرفيق الصالح، وكذلك في رد الأمانات واختيار من يُؤتَمن عليها. 

رأس السنة الهجرية .. دار الإفتاء تصحح اعتقاداً خاطئاً في موعد الهجرة النبوية26 يونيو و3 يوليو إجازة بالقطاع الخاص بمناسبة رأس السنة الهجرية وذكرى 30 يونيو

وأشارت زينب السعيد، في تصريح تليفزيوني، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج من مكة إلا وقد استخلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه لرد الأمانات، واختار أبو بكر الصديق رفيقًا له في الطريق.

وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء: "المشهد ده بيؤكد لنا معنيين في غاية الأهمية، الأول: إن الصداقة الحقيقية لازم تُبنى على الصدق، والوفاء، والأمانة، والثاني: إن الأخلاق لا تتجزأ، فالرسول رد الحقوق لأصحابها حتى لو هم أذوه، لأن الواجب لا يسقط بالأذى".

وتابعت: "مشهد النبي مع أبي بكر يعلمنا إن اختيار الصديق مش أمر عشوائي، ده لازم يكون شخص يساعدك على الطاعة، يكون صادق، أمين، وفي، يرد غيبتك، ويشدك للطريق الصح، مش يوقعك أو ياخدك لطريق الغلط".

كما استشهدت السعيد بمشهد من مشاهد القيامة، قائلة: "أهل الجنة هيسألوا ربنا عن أصحابهم، ويقولوا: ‘كانوا بيصلوا ويصوموا ويجاهدوا معنا، فين هم؟’، فيأذن لهم الله يروحوا يخرجوهم من النار علشان يكونوا معاهم، وده بيعلمنا إن الصاحب الصالح هو اللي هيفتكرنا في الآخرة".

وتابعت: “اللي بنشوفه النهارده من أصدقاء أول ما يختلفوا يفشوا أسرار بعض أو يتقطعوا، ده مش صداقة حقيقية، الصداقة الحقيقية هي اللي تبنيك وتعينك على رضا ربنا، والإنسان اللي عنده أمانة لازم يختار من يردها بصدق وعدل، زي ما عمل سيدنا النبي مع علي رضي الله عنه”. 

طباعة شارك الهجرة الهجرة النبوية رأس السنة الهجرية زينب السعيد دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • فعاليات ثقافية في صنعاء بذكرى الهجرة النبوية وتدشين الجولة الثانية لدورات طوفان الأقصى
  • على علاقة بحزب الله.. جيش الاحتلال يزعم مقتل رئيس شبكة الصرافة الصادق
  • يموّل حزب الله... الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس شبكة الصادق للصرافة في لبنان
  • كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد 1447؟
  • ندوة ثقافية في مديرية الصافية بذكرى الهجرة النبوية
  • ذكرى الهجرة النبوية.. 4 معجزات حدثت في رحلة الرسول من مكة إلى المدينة
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
  • أمينة الفتوى: هجرة النبي تعلمنا كيف نختار الصديق الصادق
  • رأس السنة الهجرية .. دار الإفتاء تصحح اعتقاداً خاطئاً في موعد الهجرة النبوية
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم