بتوزيع الصدقات وتزيين المنازل: الأسرة اليمنية تحتفل بذكرى مولد النور الأعظم
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
الثورة / زهور عبدالله
مثل بقية شرائح المجتمع اليمني ورغم كل الظروف الناجمة عن تداعيات العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني البريطاني على اليمن وما خلفته كارثة السيول التي ضربت مؤخرا مختلف مناطق البلاد نتيجة الأمطار الغزيرة التي من الله بها على اليمن تستعد الأسر اليمنية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وازكى التسليم، لأن المناسبة كما تقول العديد من ربات البيوت لـ”الثورة” عزيزة على قلب كل يمني وان الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة هذه السنة الاستثنائية سيشمل كما هي العادة كل مناطق وقرى وأرياف الوطن.
استعدادات مبكرة
يستعد اليمنيون منذ وقت مبكر لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لتجديد العهد والوفاء والحب لسيد الأولين والآخرين وللتذكير بسيرته صلى الله عليه وآله وسلم وبنهجه الرباني.
يتم في مناسبة المولد النبوي كما جرت العادة منذ أمد بعيد توزيع الصدقات وذبح الذبائح وإقامة الندوات ومساعدة الفقراء والمساكين وتزيين البيوت والشوارع ويعتبر هذا اليوم بالنسبة لليمنيين مناسبة دينية عظيمة يؤكدون فيها تمسكهم بدينهم وبسنة نبيهم فهم أول من حملوا شعلة الإسلام وهم أحفاد الأنصار ومن أوصلوا الإسلام إلى جميع أنحاء العالم، وهاهم اليوم يحيون شعائر الإسلام رغم القصف والتدمير فهم يحيون ذكرى مولد سيد الخلق محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم ويشكلون أكبر لوحة بشرية احتفاءً ووفاءً لخاتم الأنبياء ،سالكين طريق الأنصار الذين نالوا شرف السبق والفضيلة.
تقول أمة السلام المطري: نبارك للشعب اليمني المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وتضيف المطري : سيحتفل الشعب اليمني بالمولد النبوي الشريف في ظل استمرار العدوان والحصار للعام العاشر على التوالي ولكن ها هي المرأة اليمنية رغم ما حل بها من آثار العدوان، إلا أنها صامدة صمود الجبال وكعادتهن نساء اليمن قويات وأبيات وكما شاركن سابقا في كثير من المسيرات المنددة بجرائم العدوان ها هن اليوم مصطفات سيشاركن في الاحتفاء بمولد رسول الله عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، ومنذ اندلاع العدوان الغاشم لازالت المرأة اليمنية تؤدي دورا عظيما ولاتزال في مقدمة الصفوف في مجابهة العدوان الغاشم الذي يتعرض له الوطن رغم كل المصاعب والمحن.
وتقول المواطنة رباب عبدالله : استعداد اليمنيات لإحياء ذكرى مولد الرسول عليه وآله الصلاة والسلام يوحي بعظمة مكانة رسول الله في قلوب اليمنيات ويدل على تماسك اليمنيين ووحدتهم وقوتهم وعلى الإيمان الكبير في نفوسهم لله ولرسوله ونحن نهدف إلى أن نربي أولادنا على حب رسول الله ونغرس في نفوسهم حب رسول الله والاقتداء به واخذ العبر من سيرته العطرة وان اجتماع أبناء اليمن في مكان واحد للم الشمل وجعل التوحد بدل التفرقة وجعل هذا الاحتفال عادة يقتدي بها أبناؤنا على مر الزمن.
وتابعت : وتحتفل نساء اليمن بهذه المناسبة رغم جراحهن الأليمة من العدوان والحصار وما زالت المرأة اليمنية تضرب أروع الأمثلة في سبيل امن الوطن واستقراره.
غرس حب الرسول
وتنشد رباب شعرا وتقول :”يا رسول الله أحببناك، عيني لغير جمالكم لا تنظر، وسواكم على خاطري أبداً لا يخطر، صبرت قلبي بجمالك فأجابني لا صبر لي حتى يراكم ناظري وعلى محبتكم أموت وأحشر”.
فيما تقول الإعلامية فاتن الفقيه :إن نساء اليمن على استعداد بكل طاقتهن لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف وهذا دليل على حب رسول الله وحب سنته وغرس ذلك في الأجيال القادمة ليحيوا شعائر رسول الله في حياتهم المستقبلية وان إحياء هذا اليوم إنما هو توقير وكرامة لرسول الله والمرأة اليمنية ما تزال في مقدمة الصفوف إلى جانب أخيها الرجل مدركة لدورها المهم في تعزيز روح الولاء الوطني وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي في نفوس أولادها وبث روح المحبة والتراحم ووضع بصماتها المشرقة في التأسيس لغد اجمل في حياة اليمن ناهيك عن الأدوار النضالية والتضحيات العظيمة التي قدمتها المرأة اليمنية طيلة الفترة الماضية في مواجهة العدوان وما قدمته من تضحيات جسيمة لترسيخ القيم والهوية الوطنية في نفوس الأجيال ومفاهيم ومبادئ تستهدف رقي وتطور مجتمعاتها نحو الأفضل، وها هي اليوم تقدم أروع الأمثلة في الوقوف إلى جانب أخيها الرجل وتستعد للاحتفال مع أطفالها بمولد خير البشرية وسيد الأولين والآخرين عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح حكم شراء الحلوى والتهادي بها في المولد النبوي الشريف
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال وُجّه إليها حول حكم شراء الحلوى وتبادلها كهدايا في مناسبة المولد النبوي الشريف، وذلك بعدما ظهرت آراء تزعم أن هذه الحلوى بمثابة أصنام، وأن هذا الفعل بدعة محرمة لا يجوز للمسلم القيام به أو المشاركة فيه بأي صورة، سواء بالشراء أو الإهداء أو الأكل منها.
وأوضحت الدار عبر موقعها الرسمي أن شراء الحلوى في هذه المناسبة، والتهادي بها بين الناس، أمر جائز شرعًا، بل يُعد مستحبًّا ومندوبًا إليه؛ لأنه يعبر عن محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه.
كما شددت على أن هذا السلوك لا يدخل في البدع المذمومة، ولا يمت بصلة لما يطلق عليه "الأصنام".
وأضافت دار الإفتاء أن الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهار الفرح بها، من أعظم القربات وأفضل الأعمال، ويُستحب إحياء هذه الذكرى بكل مظاهر السرور والطاعات التي تُقرّب إلى الله تعالى.
ويدخل في ذلك ما جرت به العادة من شراء الحلوى وتبادلها بين الأهل والأصدقاء في هذه المناسبة الشريفة، باعتبارها تعبيرًا عن المحبة الصادقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم واتباعًا لما كان يحبه.
واستشهدت الدار بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب الحلواء، ويحب العسل" رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد، مؤكدة أن هذا الفعل يُعد سنة حسنة.
كما أن تبادل الهدايا في ذاته أمر مطلوب شرعًا، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تهادوا تحابوا» رواه الإمام مالك في "الموطأ".
وبيّنت دار الإفتاء أنه لم يرد دليل يمنع هذا العمل أو يقصره على وقت محدد، فإذا اجتمعت فيه نوايا صالحة أخرى، مثل إدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام، أصبح أكثر استحبابًا وندبًا.
وأشارت إلى أن القيام به في ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجعل مشروعيته أشد وأعظم، إذ أن "للوسائل أحكام المقاصد".