التفاصيل الكاملة حول إنشاء قاعدة أمريكية في كوت ديفوار
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
في خطوة جديدة لتعزيز حضورها العسكري في غرب إفريقيا، وافقت حكومة كوت ديفوار على إقامة قاعدة عسكرية أمريكية شمال غرب البلاد، بالقرب من منطقة أوديني. هذه الخطوة، التي كشفت عنها صحيفة لوموند الفرنسية في يوليو الماضي، تأتي في وقت يشهد فيه الساحل الأفريقي تحولات جيوسياسية هامة، خاصة بعد انتهاء الاتفاقيات العسكرية بين واشنطن والنيجر.
وقد جاء هذا القرار بعد دراسة خيارات عدة من قبل الولايات المتحدة لتعويض خسارتها لقواعدها العسكرية في النيجر، لا سيما قاعدة أغاديز الجوية التي كانت تعتبر مركزًا رئيسيًا للمراقبة والطائرات دون طيار منذ عام 2016. وتشير هذه التطورات إلى تحرك واشنطن لتعزيز تعاونها العسكري في المنطقة، في إطار مواجهة التهديدات الإرهابية والتوسع الروسي المتزايد في إفريقيا.
أسباب إقامة القاعدة في كوت ديفوار
1. انسحاب أميركي من النيجر: بعد قرار السلطات الانقلابية في النيجر إنهاء الاتفاقية العسكرية مع الولايات المتحدة، بدأت واشنطن البحث عن بدائل جديدة لتعويض قاعدة نيامي الجوية، التي تم الانسحاب منها في يوليو/تموز، وكذلك قاعدة أغاديز شمال النيجر، التي كان انسحاب القوات منها في أغسطس/آب بمثابة ضربة قوية للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
2. ملء الفراغ الاستراتيجي الناتج عن الانسحاب الفرنسي: فرنسا، التي سحبت قواتها من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، تخطط لتقليص وجودها العسكري في عدة دول أفريقية، باستثناء جيبوتي. هذا الفراغ الذي تركه الانسحاب الفرنسي يقلق واشنطن، لا سيما في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية وانسحاب بعثات الأمم المتحدة من مالي والكونغو الديمقراطية. لذا، تحاول الولايات المتحدة تعزيز وجودها عبر إقامة قواعد جديدة لموازنة القوى في المنطقة.
3. مواجهة التمدد الروسي: مع تصاعد النفوذ الروسي في إفريقيا، خاصة بعد دعم موسكو لقادة الانقلابات الأخيرة في المنطقة، وتسليحهم عبر قوات فاغنر، تعتزم الولايات المتحدة التصدي لهذا التمدد الذي يشكل تهديدًا مباشرًا لمصالحها. ومن هنا، تسعى واشنطن لتعزيز وجودها العسكري في مواقع استراتيجية مثل ساحل العاج لمواجهة هذا الخطر.
لماذا كوت ديفوار ؟
وقع الاختيار على ساحل العاج نظرًا لاستقرارها النسبي مقارنة بجيرانها في منطقة الساحل، مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو. وتعتبر ساحل العاج موقعًا جغرافيًا ملائمًا، حيث تقع على حدود جنوب مالي، مما يجعلها قريبة من المناطق التي تشهد نشاطًا للجماعات المسلحة، بالإضافة إلى قربها من بوركينا فاسو.
في المقابل، رُفضت خيارات أخرى مثل غانا وبنين بسبب بعدها النسبي عن النقاط الساخنة في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كوت ديفوار الولایات المتحدة العسکری فی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مجموعات سياحية من الولايات المتحدة وأوروبا تزور مدينة بصرى الشام
درعا-سانا
زارت مجموعات سياحية من الولايات المتحدة، ودول أوروبية ضمت 35 شخصاً مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، واطلعت على الأوابد التاريخية فيها.
وفي تصريحات لـ سانا، اعتبر غارييل لوكا وهو مدير شركة سياحية رومانية، أن أهمية المدينة تأتي من تعدد الحضارات المتعاقبة عليها، والاهتمام المستمر من قبل المعنيين، في متابعة أعمال التأهيل والترميم فيها، مؤكداً أن شركته ستعمل على الترويج للمدينة، في كل أنحاء أوروبا، عبر حملات إعلانية لزيادة عدد الوفود الزائرة للمنطقة بشكل عام، ولبصرى بشكل خاص.
بدورها، أوضحت الطبيبة السويسرية كارينا موريس، أن الظروف التي تمر بها المنطقة، لم تمنعها من القدوم لزيارة المدينة، والتمتع بجمالية المباني التاريخية، والمواقع الأثرية، التي تجمع بين الفن والأدب والأديان، وتجسد التطور الرائع للحقب التاريخية التي مرت عليها.
الباحثة في الأديان البريطانية فوستار لافين، أشادت بطيب وحسن الاستقبال، متمنية عودة الحياة من جديد لبوابة الشرق، وعبرت عن إعجابها ببناء المدرج والقلعة المبهر، والطرق الهندسية والتي تدل على مستوى التقدم العلمي للحضارات التي تعاقبت على المنطقة.
الدليل السياحي الأمريكي أكسابي مور، اعتبر أن عودة سورية لأخذ مكانها الطبيعي، على الخريطة السياحية العالمية أمر رائع، لما تضمه من كنوز أثرية ومعمارية، وهي بمثابة متحف في الهواء الطلق لكثرة المواقع فيها.
يذكر أن مدينة بصرى الشام مسجلة على لوائح التراث العالمي منذ عام 1981 وتحوي أكثر من 45 موقعاً أثرياً، وتبعد عن دمشق 141 كم.
تابعوا أخبار سانا على