صحيفة البلاد:
2025-05-21@03:19:21 GMT

السياحة الرملية

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

السياحة الرملية

تتميز المملكة العربية السعودية بكبر مساحتها وتنوُّع تضاريسها ومناخها ومناطقها، وهذا أكسبها شمولية طبيعية فريدة من نوعها، فسبحان الخالق الوهاب بديع السماوات والأرض الذي قدّر فسوى واستوى على عرشه .

هذا التنوع في تضاريسها ومناخها، أكسبها مميزات كثيرة وعديدة: لعل أبرزها التنوع السياحي، فهناك مثلاً الوجهات السياحية المميزة كالمرتفعات والوجهات البحرية بشواطئها والواحات الزراعية والأودية والأماكن التراثية وغيرها من الأماكن، والتي تم
الإستفادة منها سياحياً بنسبة عاليةً، ولكنّ هناك جزءاً من هذا التنوع البيئي، بمميزاته المختلفة والفريدة من نوعها، تحتاج إليّ مزيد من الاستكشاف والابتكار والإبداع السياحي، ألا وهي الكثبان الرملية، فلو تم استغلالها مثلا في السياحية الرياضية كالتزلج والتحمُّل والقدرة، أو إستغلالها كسياحة علاجية أو ترفيهية، لكانت مقصداً، ووجهة لكثير من السياح من داخل الوطن وخارجه، فمثلاً في محافظة أملج، توجد كثبان رملية متعددة ومتنوعة، وتتميز بكل الإستخدامات
السابقة ، خاصة وأن محافظة أملج ذات مناخ معتدل في أشهر الصيف، وخاصة ليلاً، وذلك لميزة البحر
وجزره والمرتفعات والأودية والمزارع وكثبانها الرملية، وهذه أكسبتها ميزة إعتدال طقسها، فتجدها تميل للبروده ليلاً، خاصة في كثبانها الرملية المحيطة بالمزارع كالرمال الذهبية المتنوعة في مناطق المقرح وسمنه وسمين.

هذه الكثبان الرملية، من بداية المساء والليل إلى الفجر، تكون باردة نسبياً بسبب نسيم الجبل والوادي والمزارع، فلو أُستغلت سياحياً، لكانت وجهة سياحية رائعة وجميلة، وتحقق الهدف المراد من السياحة، والتي صارت صناعة، فيها مكتسبات كبيرة، وهذه الكثبان الرملية المتنوعة، من الممكن أن تقام عليها سباقات رياضية كالتزلُّج، أو أن تستغل كسياحة منتجعات صحية أو ترفيهية، لجمالها وتميّزها عن غيرها.

وبعد، هذه أفكار سياحية كتبتها من حب وكحلم سياحي من الممكن أن يتحقق يوماً على أرض الواقع، كما تعودنا في وطننا الحبيب ، فالحلم والتخطيط والبناء والإنجاز، واقع تميَّزنا به كما في مشروع البحر الأحمر، المشروع السياحي الأحدث والأجمل والوجهة السياحية العالمية الرائعة، والذي يعدّ حلماً ومقصداً للسياح في كل مكان، ومن سمع ليس كمن شاهد ورأى، ومن حضر وشاهد ورأى فقد سًر بما رأى .
وفي النهاية، بيئتنا جميلة بتنوِّعها وجمالها.

Leafed@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

ولادة 74 حيوانًا بريًا في محمية الملك خالد الملكية

الرياض

سجّلت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، ولادة 74 حيوانًا بريًا جديدًا في محمية الملك خالد الملكية خلال الفترة الماضية، وذلك ضمن جهودها المتواصلة لحماية الحياة الفطرية، وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية.

وبحسب ما رُصِد حتى منتصف الربع الثاني من عام 2025م، فقد وُلد 17 غزالًا من الريم، و6 من المها العربي، في مؤشر يعكس فاعلية البرامج الميدانية التي تنفذها الهيئة للحفاظ على التوازن البيئي، وتعزيز التنوع الأحيائي.

ويأتي هذا النجاح تتويجًا للتعاون بين هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، حيث أسهم التناغم المؤسسي في إطلاق مجموعات متنوعة من الكائنات البرية في أرجاء المحمية؛ مما أسهم في إعادة النبض إلى مواطنها الطبيعية، ومهّد الطريق أمام دورة حياة الكائنات الفطرية لتستعيد مسارها مجددًا، في خطوة تُعد علامة فارقة في مسيرة الاستدامة البيئية، ودليلًا على نجاح الجهود الوطنية في صون التنوع الحيوي واستعادة التوازن البيئي.

وكانت المحمية قد شهدت خلال مواسم الولادة السابقة ولادة 74 مولودًا بريًا، شملت 57 من غزال الريم، و16 من المها العربي، إضافة إلى مولود واحد من غزال الأدمي، ضمن برامج إعادة التوطين الهادفة إلى دعم استمرارية هذه الأنواع وتعزيز وجودها في مواطنها الأصلية.

وتُعد هذه الولادات التي سُجّلت في مناطق متفرقة من محمية الملك خالد الملكية، إنجازًا بيئيًا يسهم في تعزيز التوازن البيئي وإثراء التنوع الأحيائي، كما تدعم جهود حماية الكائنات التي تراجعت أعدادها خلال العقود الماضية نتيجة الضغوط البيئية والصيد الجائر وتدهور الغطاء النباتي.

وتعكس هذه المنجزات البيئية في هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية التزامًا عمليًا بأهداف رؤية المملكة 2030، التي تولي حماية البيئة واستدامة التنوع الأحيائي أهمية كبرى ضمن مستهدفات برنامج جودة الحياة، وتُبرز هذه الولادات نجاح الخطط الوطنية في الحفاظ على الإرث الطبيعي للمملكة للأجيال القادمة، تأكيدًا على التزام المملكة بمسار تنموي يرتكز على الاستدامة والمسؤولية البيئية.

مقالات مشابهة

  • وزيرا السياحة والثقافة ومحافظ دمشق يبحثون ترميم بعض العناصر السياحية والتراثية في دمشق
  • ولادة 74 حيوانًا بريًا في محمية الملك خالد الملكية
  • يواجه خطر الاندثار.. الشناشيل إرث ميساني يروي حكايات التنوع الديني والاجتماعي (صور)
  • هذا هو التسقيط وهذه أدواته
  • محمد.. هل أنت تنام ليلاً ؟
  • السياحة: انطلاق أولى رحلات طيران الحج السياحي 2025
  • المؤتمر الدولي "المتاحف ودورها في التنمية السياحية" يناقش جهود تنمية السياحة وصون المُكوِّن الثقافي
  • شركات السياحة: مؤشرات إيجابية للموسم الصيفي وتوقعات بزيادة الحركة السياحية
  • وزارتا السياحة والثقافة تبحثان سبل تطوير الشكل الجمالي للعناصر السياحية والتراثية في سوريا
  • وزير السياحة يناقش مع القائم بأعمال السفارة القطرية تعزيز التعاون ‏السياحي المشترك بين البلدين