دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما ازدحمت عربات القطارات بالركاب في مدينة أتلانتا الأمريكية، بينما تجلس الآن على عمق 65 قدمًا تحت سطح المحيط الأطلسي، وتزخر بالأسماك الفضولية، والسلاحف البحرية، والشعاب المرجانية.

في نهاية العام الماضي، قامت هيئة النقل السريع الحضرية في أتلانتا (MARTA) بإغراق عربتي قطار قبالة ساحل ولاية جورجيا الأمريكية كجزء من برنامج لتطوير موائل الشعاب المرجانية والحياة البرية البحرية بالتعاون مع مشروع الشعاب المرجانية التابع لإدارة الموارد الطبيعية في جورجيا.

وأزيلت جميع المواد الخطرة أولاً، وخضعت للفحص من قبل خفر السواحل الأمريكي.

وفي أغسطس/ آب، قامت شعبة الموارد الساحلية التابعة لإدارة الموارد الطبيعية بأول عملية غوص لها للتحقق من حالة العربات، واكتشفت بدء نمو الشعاب المرجانية الناعمة ووجود ما لا يقل عن تسعة أنواع من أسماك رياضة الصيد.

أسماك تسبح في الشعاب المرجانية الاصطناعية التي أنشأتها عربات قطار تابعة لهيئة النقل السريع الحضرية في أتلانتا بالمحيط الأطلسيCredit: MARTA/Georgia Department of Natural Resources

من جهته، قال كاميرون برينتون، وهو عالم الأحياء البحرية لدى قسم الموارد الساحلية التابع لوزارة الموارد الطبيعية، وفقًا لبيان صحفي إن "الشعاب المرجانية الاصطناعية تبدو رائعة، ونحن نشعر بالتفاؤل بمقدار نمو الشعاب المرجانية ونشاط الحياة البحرية".

وأضاف برينتون، "ستلاحظ انهيار سقف إحدى العربات، وهو أمر طبيعي، وسنشهد المزيد من التغييرات في عربات القطار بمرور الوقت حيث تصبح جزءًا من الموائل البحرية الأساسية للكائنات البحرية، بما في ذلك الأسماك، والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الشعاب المرجانیة

إقرأ أيضاً:

عاجل. جديد وثائق الأحوال المدنية في سوريا: دمشق تستبدل صفة "فلسطيني سوري" بـ"فلسطيني مقيم"

بدأت دمشق بتعديل الوثائق الرسمية للفلسطينيين في سوريا، مستبدلة صفة "فلسطيني سوري" بـ"فلسطيني مقيم"، وشاطبة الانتماء الجغرافي لصالح توصيف "أجنبي". اعلان

في خطوة أثارت استغرابًا واسعًا، كشفت صحيفة "زمان الوصل" السورية، في تقرير خاص، أن دوائر السجل المدني في سوريا بدأت مؤخرًا بإدخال تعديلات جوهرية على الوثائق الرسمية الخاصة بالفلسطينيين المقيمين في البلاد، حيث تم شطب صفة "فلسطيني سوري" واستبدالها بعبارة "فلسطيني مقيم"، ما يعني عمليًا نزع الانتماء الوطني والجغرافي لهؤلاء الأفراد، سواء على المستوى القانوني أو الرمزي.

ولم تقف التعديلات عند حدود الجنسية، بل طالت أيضًا خانة "المحافظة"، التي كانت تشير في السابق إلى أماكن إقامة مثل دمشق أو حلب أو درعا، حيث باتت تُستبدل بكلمة "أجنبي"، حتى بالنسبة لمن ولدوا ونشأوا داخل الأراضي السورية.

وثائق رسمية تؤكد التغيير

بحسب ما نشرته "زمان الوصل"، التي تأسست عام 2005 وتُعرف بمتابعتها الدقيقة لتطورات الشأن السوري، فقد تم الاطلاع على وثيقة "إخراج قيد عائلي" حديثة تضم أفرادًا تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا، وتظهر فيها التعديلات بوضوح: الجنسية أصبحت "فلسطيني مقيم"، وخانة المحافظة حُذفت لصالح توصيف عام بـ"أجنبي".

هذا التغيير، الذي جرى بهدوء ومن دون إعلان رسمي أو توضيح من الحكومة السورية، يشير إلى إمكانية تطبيق الإجراء بأثر رجعي، بما يشمل أجيالًا وُلدت في سوريا، ويُقدّر عددها بمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين هُجّر آباؤهم وأجدادهم من فلسطين عام 1948.

Relatedماكرون يدعو إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من جانب باريس ولندنغزة: مقابرُ امتلأت عن آخرها.. والفلسطينيون يواجهون مشقة دفن أحبّائهم تحت القصفروبيو: واشنطن تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينيةالسياق التاريخي: مكانة قانونية استثنائية للفلسطينيين في سوريا

منذ نكبة عام 1948، استقبلت سوريا أعدادًا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين، ومنحتهم وضعًا قانونيًا فريدًا نسبيًا مقارنةً بدول جوار أخرى. فرغم عدم منحهم الجنسية، سُمح لهم بالإقامة الدائمة، والتعليم المجاني، والحق في العمل والتملك ضمن قيود محددة، كما أُدمجت وثائقهم المدنية ضمن سجلات "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" بإشراف الدولة السورية، مع احتفاظهم بجنسية "فلسطيني سوري".

لكن التعديل الأخير، كما تشير الوثائق، يهدد هذا الوضع الاعتباري، ويجعل الفلسطيني في سوريا مجرد "مقيم أجنبي"، بلا أي انتماء جغرافي أو وطني معترف به داخل الدولة المضيفة.

مخاوف قانونية وإنسانية

التغييرات الجارية تطرح أسئلة جوهرية حول مستقبل الفلسطينيين في سوريا من حيث الحقوق القانونية، بدءًا من الإقامة وصولًا إلى تجديد وثائق السفر، ناهيك عن إمكانية التأثير على فرصهم في الحصول على المعاملات الرسمية مثل الزواج والتسجيل والتعليم والتوظيف.

تساؤلات بلا أجوبة

حتى الآن، لم تصدر السلطات السورية أي بيان يوضح سبب هذه التعديلات أو خلفياتها أو مداها الزمني، ما يعمّق من منسوب الغموض. كما لم تُشر وسائل الإعلام الرسمية أو شبه الرسمية إلى المسألة، رغم تداعياتها القانونية والاجتماعية والسياسية.

هذا الصمت يفتح الباب أمام فرضيات متعددة: هل هو تمهيد لسياسات توطين جديدة؟ أم خطوة نحو إعادة تعريف من يحق له الإقامة في سوريا مستقبلاً؟ أم أن الأمر تقني إداري لا أكثر؟

يشكل تعديل صفة "فلسطيني سوري" إلى "فلسطيني مقيم" ثم إلى "أجنبي" تحولًا في التعامل الإداري والقانوني مع شريحة كبرى من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. ومع غياب التوضيح الرسمي، تتصاعد المخاوف من أن يكون هذا الإجراء مقدمة لسياسات أوسع تمسّ هوية اللاجئين ووضعهم القانوني والإنساني، في وقت تتفاقم فيه معاناة الفلسطينيين في الشتات.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • دمشق تستبدل وصف فلسطيني سوري بـمقيم أجنبي في وثائق الفلسطينيين
  • دعوى 20 مليون دولار كتعويض وما مر به.. الناشط الفلسطيني محمود خليل يكشف لـCNN كواليس أشهر احتجازه بأمريكا
  • عاجل. جديد وثائق الأحوال المدنية في سوريا: دمشق تستبدل صفة "فلسطيني سوري" بـ"فلسطيني مقيم"
  • سكك حديد مصر تُضيف عربات فاخرة لقطارات (القاهرة/الإسكندرية/أسوان)
  • وزارة التنمية الإدارية: نظام ERP لإدارة الموارد البشرية يدخل حيّز التدريب العملي
  • وزير الصناعة يبحث تعزيز التعاون في قطاع التعدين مع وزير الموارد الطبيعية الروسي
  • وزيرة البيئة: نصف الشعب المرجانية في منطقة البحر الأحمر معلنة كمحمية طبيعية
  • قائد قوة واجب عملية أتلانتا يزور مركز الأمن البحري
  • «شمس» تطلق مبادرة «تبنّى مرجانًا» لإشراك المجتمع في حماية الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر
  • تبنّى مرجانًا مبادرة لإشراك المجتمع في ترميم الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر