أطالب الدكتور الفنان أحمد هنو وزير الثقافة بإقامة متحف خاص للفنان الراحل حلمى التونى الذى فارقنا منذ أيام وأرى أن أهمية ذلك يكمن فى أربع أسباب أو مبررات؛ أولها أن التونى كان رائدًا لفن الاخراج الصحفى وهو فن لا يعرفه كثيرون ولكن من حق طلاب الكليات الفنية– خاصة– وعشاق الفن التشكيلى عامة التعرف على ذلك من خلال مكان دائم يتعلمون فيه هذا الفن المهجور؛ المبرر الثانى: أن التونى كان رائدًا أيضًا لفن تصميم أغلفة الكتب؛ وفاز فى هذا المجال بأكثر من جائزة عربية ودولية؛ من بينها ثلاث جوائز من لبنان.
الشاعر الراحل بدر توفيق غادر عالمنا فى صمت حتى أن أحدا من رجال الإعلام والصحافة لم يلتفت إلى خبر رحيله برغم أنه ترك لنا ما يقرب من عشرة دواوين شعرية كما كانت له ترجمات مهمة؛ ترجم قصائد منتقاه للشاعر اليونانى كافافس وترجم كثيرًا من الأعمال الأدبية الألمانية. بدر توفيق قيمه تستحق أن نقيم له حلقات مناقشة وندوات للتعرف على أعماله.. وقد رحل عنا منذ سنوات طويلة. وتناسيناه.. مثلما حدث مع الدكتور الشاعر محمد أحمد العزب وعفيفى مطر وأنس داوود وبشير السباعى وغيرهم. أنتظر دورًا حاسمًا من نقابة اتحاد كتاب مصر؛ وخاصة أن رئيسها الشاعر الكبير الدكتور علاء عبدالهادى. أحد أنشط رؤساء نقابه اتحاد الكتاب وأكثرهم فعالية.. فقد حول اتحاد الكتاب إلى خلية عمل مدججة بالندوات وورش العمل الثقافية. انتظر منه دورًا واضحًا!
من أجمل ما قرأت للشاعر التركى ناظم حكمت: ليله البارحة دخلت أحلامى / كنت تجلسين عند ركبتى./ رفعت رأسك؛ أدرت نحوى / عينيك العسليتين الواسعتين / رحت تطرحين حزمة من الأسئلة/ شفتاك المبللتان كانتا تتحركان / تتفتحان وتنطبقان / غير أننى لم أكن أسمع صوتك / فى أعماق الليالى؛ هناك فى مكان بعيد / تدق الساعة كما لو كانت بشارة نبأ مضىء /.. وفى الأجواء وشوشة اللابداية واللا نهاية..
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قضايا نادر ناشد كاريزما وزير الثقافة
إقرأ أيضاً:
ما هو حق الطريق؟.. الدكتور أسامة الجندي يوضح 5 ضروريات
قال الدكتور أسامة الجندي، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن الطريق في الشريعة الإسلامية ليس ملكًا فرديًا لأحد، وإنما هو مساحة مشتركة تتعانق فيها خُطى الناس وتتشابك فيها مقاصدهم المختلفة، مؤكدًا أن احترام الطريق والالتزام بآدابه يُعدّ من أصول الأخلاق الإسلامية وركائز المجتمع المتحضر.
وأضاف الدكتور أسامة الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الطريق تمر به الأرواح المثقلة والمشرقة، موضحًا أن المثقلة هي من تمشي فيه طلبًا للعلم أو العلاج أو الرزق، والمشرقة هي من تسير فيه بغرض الصلة والزيارة وقضاء الحوائج، مشددًا على أن كل من يمر في الطريق له هدف كريم ومقصد مشروع يستوجب الاحترام والتقدير.
الأوقاف تعقد ندوات علمية عن تصدى الإسلام للغش
الأوقاف تعقد 318 مجلسًا فقهيًّا حول "ضوابط بناء الأسرة في الإسلام"
وأكد أن المسلم مطالب بأن يتحلّى في الطريق بالقيم الإيمانية والرحمانية، ويتسم بسعة الصدر والتعامل الراقي مع الآخرين، لأن ذلك يجعل من الطريق أرضًا طيبة تمشي عليها القلوب قبل الأقدام، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن النبي ﷺ وضع ميثاقًا قيميًا راقيًا لحفظ كرامة الإنسان في الطريق، يتجلى في وصيته الشريفة التي قال فيها: "إياكم والجلوس في الطرقات"، قالوا: ما لنا بد يا رسول الله، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: فإن أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه: غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر".
وأكد على أن من يُحسن التصرف في الطريق كأنه يصنع السلام، ويبني الأمان، ويمتنع عن كل شر وأذى، داعيًا إلى نشر هذه القيم في البيوت والمدارس ووسائل الإعلام، حتى يصبح الطريق مساحة للرحمة، لا ساحة للاعتداء أو الفوضى.