بوابة الوفد:
2025-08-12@17:37:23 GMT

مجتمع النفايات الفكرية «٣»

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

فى العشر سنوات الأخيرة تعرض المجتمع لهزة عنيفة أصابته فى عقر داره حتى أصيب بالمرض والكهولة والشيخوخة فى العقل وإعياء القلب وقلب موازين روحية وعقائدية فى الدين والدنيا حتى تلوثت أسماعنا و أبصارنا لنرى ونسمع العجب العجاب.. تراجع دور العلماء ليحتل الجهلاء والمنافقون الصفحات الأولى، حيث أصبح للسوشيال ميديا روادها بالملايين من الحشود الجماهيرية بمنصاتها الهلامية السابحة فى قلب فضاء فوضوى منبر ملوث لترميز التافهين فى محاولات للاستعانة بـ المعجبين والمتابعين لحصد أكبر عدد من المشاهدات التى تحقق مكاسب فى الثراء السريع خلال عرض محتوى رخيص يجذب الحشرات البشرية الدنيئة التى وقعت فى فخ الشبكة العنكبوتية الضارة.


وذلك ‏لأن المجتمع للأسف أصبح قابلا للخداع مع تدنى مستوى الذوق العام وتوحش غول ارتفاع الأسعار وقطاره الذى لا يقف ولا نعلم إلى أين المصير والفقر يطل بأنيابه على الغلابة والمساكين!!، ويملك أيضا مقومات تراثية للاستغفال والاستغلال جاذب للأفاقين، لأن ثقافته وطريقة تفكيره ومجموع القناعات السائدة فى العقول تم تشويهها وإتلافها بفعل وكيل لئيم خبيث منذ أن بدأت بصناعة الفساد «الأندرويد» الذى جاء من غزو الفضاء الخارجى أشد فتكاً وضرراً من القذائف والدبابات، ولم يتم للآن البدء فى تطهير ألغامه وكسر نفوذ مخربيه حتى تنجلى شخصية مصر الحقيقية التى تتصف بالحياء والخجل فلم يعد لديه «حمرة وجه».. السبب أصدقاء النقابات البشرية. والغريب أنه عندما يعيش الكل فى القذارة والتفاهة، يصبح النقاء والصفاء هو الشذوذ، هذا حال الكثير من الناس اليوم لا يقبلون أن يكونوا وحدهم فى الوحل، ويحاولون بكل جهدهم أن يجرّوا معهم من هم أكثر نقاء منهم إلى مستنقع البذاءة من أجل صناعة الشهرة.
فلم نعد نعرف ماذا نحارب الوباء أم البلاء.!! أم الغباء.. أم الغلاء.. أم قلة الحياء؟.!! لم يمر بتاريخ أو زمن او حقبة أتعس وأرذل وأسفل وأسخف من هذه السنين التى نعيشها اليوم.. سنين قلبت جميع الموازين فيها حتى أصبحت الاخلاق والشرف والكرامة والعدالة والغيرة والإنسانية والرحمة عمله نادرة جدا للأسف.
العقل هو أكبر أمانة حصلنا عليها، لا تجعله فارغاً قاحلا يمتلئ بالسخافات والتفاهة.. ازرعه بالعلم والثقافة النافعة وكل ماهو مفيد.. وكل الشكر والتقدير للكرة الأرضية التى مازالت تدور بنا رغم التفاهة والانحلال الأخلاقى الذى نعيشه فوقها.. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نعزى أنفسنا أولاً وبلدنا بوفاة القيم والأخلاق وطغيان الإنحطاط الأخلاقى و انتشار الفساد فكيف لله أن يرحمنا وينزل علينا رحمته فى ظل هذا المستنقع الذى نعيش فيه، فاللهم يا الله لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا، إنا لله وإنا إليه راجعون.. وحين يسألونك عن جهاد النفس الحقيقي، أخبرهم أن أصدق الجهاد هو قدرتك على أن تجعل هذا القلب نقيًا، صالحًا للحياة الآدمية بعد كل تلك المفاجآت.. والعثرات والانكسارات والهزائم.
الجهاد الحقيقى جهادك مع قلبك كى يبقى أبيض رغم كل تلك المعارك، فلا تتغيّر ملامح الإنسان فيك، أو طمس الفطرة التى خلق عليها خلقه.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجتمع النفايات الفكرية ٣ ماجدة صالح

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاته.. قصة حب نور الشريف لنادي الزمالك

تحل اليوم الاثنين 11 اغسطس ذكرى وفاة الفنان نور الشريف، الذى ترك إرثًا فنيًا خالدًا في السينما والدراما المصرية، إلى جانب قصة حب ناجحة، وقصة حياة حافلة ارتبطت أيضًا بعالم كرة القدم قبل أن يتفرغ للفن.

مفاعل نووي على القمر.. ناسا تعلن عن خطوة جديدة نحو مستقبل استكشاف الفضاءبداية مفاجئة للأهلي في الدوري المصري.. وتعليق مثير من ريبيروالنشأة والبدايات

وُلد نور الشريف في حي الخليفة بالقاهرة عام 1946، وكان اسمه الحقيقي محمد جابر، بدأ اهتمامه بالفن مبكرًا أثناء دراسته، حيث انضم إلى فريق التمثيل المدرسي، وفى الوقت ذاته كان لاعبًا في فريق أشبال كرة القدم بنادي الزمالك موسم 1961، يتدرب إلى جانب نجوم كبار مثل حمادة إمام، طه بصرى، نبيل نصير، وعلى محسن.

ورغم موهبته الكروية، فضّل الشريف أن يكتفى بموهبته في التمثيل وأن يركز على تطويرها، ليفتح لنفسه طريقًا نحو النجومية.

عشق الساحرة المستديرة والزمالك

ارتبط نور الشريف ارتباطًا وثيقًا بكرة القدم، خاصة بنادي الزمالك الذى ظل يشجعه طوال حياته، وفى تسجيل صوتي نادر من ثمانينيات القرن الماضي، تحدث عن بداياته الكروية قائلًا: "لو فضلت لاعب في الزمالك عمرى كان هيبقى قصير"، في إشارة إلى أن الفن كان قدره الحقيقي.

وقد تجلّى عشقه للزمالك في أعماله الفنية، أبرزها فيلم "غريب في بيتي" الذى جسد فيه شخصية "شحاتة أبو كف"، لاعب الزمالك الذى يسجل ستة أهداف في مرمى الأهلي ضمن أحداث العمل، ليحظى بإعجاب جماهير النادي وإدارته، مؤكداً انتماءه الأبيض.

مسيرة سينمائية حافلة

قدّم نور الشريف أعمالًا سينمائية خالدة أسهمت في صنع نجوميته وانتشاره، منها:

الحاجزبئر الحرمانالأبرياءزوجتي والكلبسواق الأتوبيسحدوته مصريةليلة ساخنةالشيطان يعظحبيبي دائماًالكرنكأهل القمةزمن حاتم زهران

إضافة إلى العديد من الأفلام التي شكلت علامات مضيئة في تاريخ السينما المصرية.

بصمة درامية ستظل في الذاكرة

كان للشريف حضور قوى على الشاشة الصغيرة، حيث شارك في مسلسلات أثرت فى وجدان الجمهور المصري والعربي، منها:

القاهرة والناسمارد الجبللسه بحلم بيومأديبأرزاقثمن الخوفالثعلبعمر بن عبد العزيزلن أعيش فى جلباب أبىهارون الرشيدالرجل الآخرعائلة الحاج متوليالحرافيشالعطار والسبع بناتحضرة المتهم أبىالدالىالرحايا حجر القلوبخلف الله .قصة حب وزواج ناجح

عاش نور الشريف قصة حب شهيرة مع زوجته الفنانة بوسي استمرت نحو 40 عامًا، وكانت من أنجح العلاقات العاطفية في الوسط الفني. أنجبا ابنتيهما "سارة" و"مي"، وشاركا معًا في عدد من الأفلام التي جمعت بينهما على الشاشة.

طباعة شارك نور الشريف بوسي ذكرى رحيل نور الشريف ذكرى وفاة نور الشريف السينما

مقالات مشابهة

  • أمسية ثقافية وخطابية احتفاءً بالمولد النبوي في المنصورية بالحديدة
  • المشيخ.. إحسان وخدمة للناس
  • فتاوى وأحكام| هل يجوز للزوجة التى تضع مكياج تجملا لزوجها أن تتيمم؟.. هل يأثم الزوج إذا لم يأمر زوجته بلبس الحجاب؟.. دار الإفتاء توضح حكم الشرع في صيام يوم المولد النبوي
  • “أبوظبي للغة العربية”.. القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
  • في ذكرى وفاته.. قصة حب نور الشريف لنادي الزمالك
  • «أبوظبي للغة العربية»: القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
  • "الجهاد": استهداف الاحتلال لطاقم الجزيرة جريمة شنيعة أمام مرأى العالم
  • “صناعة إربد” تنظم ورشة حول التحكيم التجاري وقضايا الملكية الفكرية
  • كريمة أبو العينين: تراهم يستوعبون؟!
  • ‏لماذا يصمت العرب على مجازر غزة؟