دور التقنيات الحديثة في تحسين جودة التعليم.. الفصول الذكية تغزو المدارس
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة فى مراحل التعليم المختلفة، أصبح من المقومات الأساسية لتطوير المنظومة التعليمية، التى تساعد فى زيادة الإدراك الحسى لدى الطالب، خاصة فى المراحل الأولى، عن طريق استخدام الأشكال والرسوم التوضيحية، كما تساعد الطالب على فهم الأشياء والتمييز بينها، فضلاً عن تعلم عدة مهارات منها النطق الصحيح، وعن أهمية استخدام التقنيات الحديثة فى العملية التعليمية، أكد الخبير التربوى، على يحيى، ضرورة إدخال التكنولوجيا إلى الفصول الدراسية بشكل كامل.
وقال الخبير التربوى، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن التكنولوجيا تساعد الطالب على التدرب على عملية التفكير المنتظم، مع حل المشكلات التى تواجهه، فضلاً عن أنها تنمى الثروات اللغوية لديه، وتبنى المفاهيم بشكل سليم، كما تعمل على تنويع الخبرات لدى الطالب، كما أنها تساعد المعلم على تغيير طرق تقديم الدروس، وتوجيه المادة العلمية للطلاب، مما يسهل فهم المادة وتعلمه بشكل أسرع، بعيداً عن الطرق الكلاسيكية، موضحاً أن الكتاب يُعتبر عنصراً محورياً فى تحقيق التعلم، إلا أن معطيات الثورة المعلوماتية أدت إلى تغيير الدورة التعليمية من الشرح والتحضير المستمر، إلى التخطيط والتقييم، حيث أصبح التعليم يعتمد على مراحل مركبة، تستند إلى التخطيط والتنظيم وتقاسم الأدوار بين الطالب والمعلم، كما أن التكنولوجيا أتاحت للطالب الفرصة للمشاركة فى إنجاح العملية التعليمية، من خلال القدرات، التى أصبح يتمتع بها فى مجال الاتصال والتفاعل مع التقنيات الحديثة، وما توصلت إليه المعرفة فى مختلف المجالات والتخصصات.
وبحسب خبراء التكنولوجيا، فإن تقنيات التعليم الحديثة تعتمد بشكل أساسى على مجموعة من الأهداف والمزايا، أهمها نقل المعلومات بطريقة سهلة ومتطورة، من خلال شبكة الإنترنت، كما أصبح جمع البيانات والمعلومات أسرع، فضلاً عن التغلب على مشكلة البعد الزمانى والمكانى، للوصول إلى المعرفة العلمية، من خلال المكتبات الإلكترونية، والأجهزة السمعية والبصرية، ذات الطابع الإلكترونى.
وأوضح الدكتور محمد مغربى، الخبير التكنولوجى واستشارى الذكاء الاصطناعى، أن التكنولوجيا دخلت الفصول عبر «الواقع المعزز والواقع الافتراضى»، الذى يعمل عن طريق دمج العناصر الرقمية مع البيئة الحقيقية، باستخدام الكاميرات والمستشعرات الموجودة فى الأجهزة، مثل الهواتف الذكية أو نظارات الواقع الافتراضى، التى تعتمد على تقديم بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد، يمكن التفاعل معها عبر أجهزة تحكم أو حركات اليد، وهو ما ساعد فى تطوير التعليم بشكل كبير فى أمريكا والصين.
وأضاف «مغربى»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، أن التعلم المعتمد على الذكاء الاصطناعى، من خلال أنظمة تعتمد على التعلم الآلى لتحليل البيانات الضخمة حول أداء الطلاب، وتقديم توصيات مخصصة، إذ تعتمد هذه الأنظمة على «خوارزميات» لتحديد النماذج، وتحليل السلوك، مشيراً إلى أن هذا النظام حقق نجاحات كبيرة فى سنغافورة وفنلندا، كما أن استخدام التعلم عن بُعد، عبر منصات تستخدم تقنيات «السحابة»، وخوادم البيانات، لتوفير البنية التحتية لتعليم مباشر ومرن، كما فى الهند وأستراليا، لافتاً إلى أن استخدام الروبوتات فى التعليم، يساعد فى توفر بيئة تعليمية تفاعلية، حيث يمكن للطلاب برمجة الروبوتات للقيام بمهام محددة، وهو ما استخدمته اليابان وكوريا الجنوبية، كما أن «الفصول الذكية» تعتمد على «إنترنت الأشياء»، حيث يتم ربط الأدوات التعليمية، مثل اللوحات الذكية وأجهزة العرض وأجهزة الاستشعار، بشبكات الإنترنت، وتستخدم البيانات الناتجة من هذه الأجهزة لتحليل التفاعل، وتحسين الأداء التعليمى.
وأوضح الخبير التكنولوجى أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تكتسب أهمية كبيرة هى الأخرى فى تطوير العملية التعليمية، إذ تعتمد على تصميمات رقمية تم إنشاؤها باستخدام برامج متخصصة، حيث تقوم بتحويل هذه التصميمات إلى نماذج فعلية باستخدام مواد مثل البلاستيك أو المعادن، وهو ما تستخدمه ألمانيا وأمريكا، ولفت أيضاً إلى «التعليم المختلط»، الذى أكد أنه مهم فى تحسين جودة العملية التعليمية، حيث يجمع بين التعليم التقليدى داخل الفصول، والدروس عبر الإنترنت، باستخدام بعض المنصات التى تقدم هذه الخدمة، حيث يمكن تتبع أداء الطلاب، فضلاً عن تقديم محتوى تعليمى متطور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد كثافة الفصول عجز المعلمين عودة الطلاب العملیة التعلیمیة تعتمد على من خلال کما أن
إقرأ أيضاً:
الدعيس يؤكد أهمية دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم
الثورة نت/..
أكد نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، أهمية دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم لمواكبة التطورات التكنولوجية.
وأشار نائب الوزير في افتتاح الدورة التدريبية الخاصة بقيادات الوزارة حول “التحول الرقمي وأهميته في قطاع التعليم” الذي ينظمها على مدى ثلاثة أيام مركز تقنية المعلومات التابع للوزارة، إلى انعكاسات استخدام التكنولوجيا في تحسين مخرجات التعليم وتحول طرق التدريس والتعلم من الطرق الوسائل التقليدية إلى الرقمية.
وتطرق إلى أهمية دراسة متطلبات التحول الرقمي في التعليم وتعزيز الوعي بأهميته ومكوناته وبنيته التحتية والتعرف على أبرز المعوقات التي تواجه عملية التحول مع ضرورة الاستفادة من التجارب الدولية الرائدة.. منوها بجهود مركز تقنية المعلومات ومساعيه لدمج التحول الرقمي.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد عبد الرزاق أهمية التحول الرقمي في القطاع التعليمي لمواكبة التطورات العالمية في كافة المؤسسات التعليمية والخدمية والاقتصادية.
وأشار إلى ضرورة الاستفادة من ثورة المعلومات الرقمية وتكنولوجيا الاتصالات ودمجها في برامج التعليم بالجامعات والمؤسسات التعليمية، والإسهام في تنمية الوعي المعرفي والتكنولوجي. واعتبر التحول الرقمي عملية استراتيجية شاملة لإعادة تصميم العمليات والخدمات والنماذج التشغيلية للوصول إلى الغايات المنشودة.. مستعرضاً المفاهيم الأساسية للتحول الرقمي في التعليم عبر استخدام التكنولوجيا لتحسين المخرجات، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
فيما تحدث المهندس مصطفى الخالد بمركز تقنية المعلومات عن ركائز التحول الرقمي في التعليم ومكوناته الأساسية وخصائصه وفروقات الرقمنة وأبرز التجارب الدولية.