اليوم الوطني السعودي94..أمجاد تتجدد
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
حين نتحدث عن الوطن، فأننا لا نتحدث عن وطن فحسب، بل نتحدث عن حب وانتماء واعتزاز وفخر وجذور راسخة تمتد إلى أعماقنا جميعًا، فالمملكة أرض عزيزة كرّمها الله بأشرف مقدساته، وبقيادة حكيمة، وشعب وفي.
اليوم الوطني السعودي، ليس يومًا عاديًا فحسب، بل هو يومٌ يتجدّد فيه الحب والوفاء الإنتماء والولاء المتوارث عبر الأجيال، تلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورًا كبيرًا في تنمية ونمو واقتصاد الدول، وهذا ما وضعته القيادة الحكيمة -حفظها الله- نصب أعينها في تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل فعّال، حيث تجلب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، اختلافات واضحة في اقتصاد البلدان، أينما تم تنفيذها بنجاح، وهو ما نجحت به المملكة بالفعل، لتصبح واحدة من أهم دول المنطقة التي تعمل بنظام متطوِّر حديث، يربط جميع العمليات بالتكنولوجيا، بشكل دقيق، في الوقت المناسب، والدقيقة الفعّالة، ما أصبح مصدرًا لرضا جميع مستخدمي المعاملات الرقمية من المواطنين من خلال تزويدهم بتطبيقات خدمات سريعة تقدم أفضل وسائل المساعدة للمعاملات الخاصة بهم على مدار الساعة، نظرًا لأن الوصول في الوقت المناسب إلى المعلومات والاتصالات، يلعب دورًا حيويًا في نجاح أي منظمة سواء كانت عامة أو خاصة، فإن المملكة قدمت بالفعل نموذج التحول الرقمي ليصبح المكوِّن الأساسي للمعاملات، وجزءاً لا غنى عنه من الحياة اليومية للمواطن، ومن المبادرات المهمة التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، إطلاق برنامج “يسر” الذي يغطي ثلاثة مجالات رئيسية هي: الحكومة للحكومة، والحكومة للأفراد، والحكومة للقطاع الخاص، ويهدف البرنامج إلى إنشاء، وإدارة معظم خدمات، ومنتجات الحكومة الإلكترونية، لتقديم خدمات سريعة، وسهلة للمواطنين، كذلك تقدم بوابة الحكومة الإلكترونية السعودية، خدمات إلكترونية واسعة للمواطنين والمقيمين والشركات والزوار والمنظمات الخارجية بكفاءة، وكذلك وفّرت الخدمات الإلكترونية دليلًا للجهات الحكومية، وروابط للقوانين والأنظمة السعودية.
في المجال الطبي، كانت المخاوف المتعلقة بالجودة، بمثابة الوقود المحرِّك الذي دفع كليات الصيدلة في المملكة إلى السعي للحصول على الاعتماد الأكاديمي على المستوى الوطني والدولي، حيث تم اعتماد تسعة برامج على المستوى الوطني من قبل هيئة تقويم التعليم والتدريب السعودية، كما تم اعتماد ستة برامج من قبل مجلس الاعتماد الأمريكي لتعليم الصيدلة
كذلك الاقتصاد السعودي، المدفوع بالتغيرات الناجحة، خاصةً في الخطط طويلة الأجل، حيث بيئة التفكير المستقبلي، والتي أوجدتها رؤية 2030، في إطار استراتيجي صدر لأول مرة في عام 2016، ويهدف إلى تخفيف اعتماد البلاد على عائدات النفط، من خلال زيادة الاستهلاك المحلي، وتعزيز تنمية القطاع الخاص، وهو تسّليط الضوء على أهمية التنوُّع، حيث تركز رؤية 2030، على تطوير البنية التحتية، والتي تهدف إلى إنشاء مراكز اقتصادية، ليس فقط في المناطق الحضرية الكبرى، بل في جميع أنحاء البلاد لتشجيع إنشاء، ونمو المدن من الدرجة الثانية، خاصة وأن الحكومة تضع المملكة كمركز للاستثمار الأجنبي. لقد حققت المملكة تقدماً كبيراً في كافة المجالات، ما جعلها من الدول الأولى التي حظيت بمكانة مرموقة بين الدول العربية والإسلامية، كما تتميز بوجود العديد من الفرص، نتيجة لبذل الحكومة السعودية جهوداً كبيرة، لرفع مستوى معيشة المواطنين، والارتقاء بالمجتمع السعودي، إلى أعلى المستويات.
NevenAbbass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المعلومات والاتصالات
إقرأ أيضاً:
المملكة تنضم إلى توصية منظمة “OECD”.. السعودية رائد عالمي في تعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي
البلاد (الرياض)
كشفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) عن انضمام المملكة العربية السعودية، ممثلةً في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) إلى توصية المنظمة بشأن الذكاء الاصطناعي، التي تُعدُّ أول معيار دولي في هذا المجال؛ وتهدف إلى تعزيز الابتكار، وبناء الثقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال تطبيق الحوكمة المسؤولة لهذه التقنيات، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي والعام.
وتُعدُّ المملكة من الدول العشر غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي انضمت إلى هذه التوصية، حيث يأتي هذا الانضمام امتدادًا لجهود المملكة ممثلةً في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، في تعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي عالميًا، حيث أطلقت المملكة بالشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مرصد مخاطر الذكاء الاصطناعي باللغة العربية لمنطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال أعمال النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي أُقيمت في مدينة الرياض، كما حلت المملكة في المرتبة الثالثة عالميًا -بعد الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة- في مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي التابع للمنظمة، كما تُعدُّ المملكة من أوائل الدول التي تبنّت توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لعام 2021، وأكملت تقييم الجاهزية، الذي نُشر رسميًا من قِبل اليونسكو في ديسمبر 2024. يأتي هذا الإنجاز نتيجة جهود”سدايا” في تبنّي نهج شامل لتطوير وحوكمة وتنظيم الذكاء الاصطناعي، من خلال تأسيس منظومة متكاملة تجمع بين التشريعات والتنظيمات والأطر الأخلاقية والمبادرات الوطنية والدولية، إضافة إلى جهودها المستمرة في دعم البحث والتطوير والابتكار في المجال، حيث تواصل”سدايا” جهودها التطويرية للتنظيمات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بما يضمن تطبيق المبادئ الأخلاقية، وتعزيز الاستخدام المسؤول، وحوكمة استخداماته المختلفة، وفق أفضل الممارسات العالمية، وذلك تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030. وأصدرت “سدايا” في ذلك الشأن العديد من المبادئ التنظيمية، التي تعزز حوكمة وتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي؛ منها: مبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي للعموم، ومبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي للجهات الحكومية، وإطار تبني الذكاء الاصطناعي، ومبادئ التزييف العميق (Deepfakes)، ونظام حماية البيانات الشخصية، كما منحت”سدايا” شهادة اعتماد لأكثر من 45 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي في المملكة، ضمن جهودها في تحفيز سوق الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الموثوقية بتطبيقاته المختلفة.
وقامت “سدايا” بدور فعال في الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى للذكاء الاصطناعي التابعة للأمم المتحدة، واستضافت في الرياض أكبر جلسة مشاورات عالمية حول تقرير”حوكمة الذكاء الاصطناعي من أجل الإنسانية”، وتوجّت هذه الجهود بإنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) في الرياض.