قبل وبعد.. فيديو يكشف الدمار المخيف الذي خلفه حريق هاواي
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
لا تزال لقطات للدمار في جزر هاواي الأميركية تتدفق، وسط ارتفاع لعدد الضحايا حرائق الغابات المستعرة في جزيرة ماوي.
ومن خلال نشرها لصور ما قبل وبعد الحرائق، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على آثار الدمار بمدينة لاهاينا التاريخية في هاواي جراء تلك النيران، التي أدت لإعلان حالة الطوارئ.
وكانت لاهاينا البالغ عدد سكانها حوالي 12 ألف نسمة، وجهة سياحية مفضلة لملايين الأشخاص الذين يزورون جزيرة ماوي كل عام.
ونشرت الصحيفة الأميركية مقطع فيديو يظهر المدينة التاريخية قبل أقل من عام، وهي وجهة نابضة بالحياة للسياح، وموطن للقطع الأثرية الثمينة، وكيف انتشر الدمار في كل أرجائها بسبب النيران.
وفي تحليل لصور الأقمار الاصطناعية، حددت "نيويورك تايمز" حوالي 1900 مبنى قد تضرر أو دمر بشكل واضح بسبب الحريق.
كما لحقت أضرار جسيمة بالعديد من المحلات التجارية في شارع فرونت ستريت، الذي يمتد على طول الشاطئ.
وقال مسؤولون إن الأضرار تقدر بمليارات الدولارات، لكن مع فقدان مئات المنازل والآثار التي لا يمكن تعويضها، يخشى الكثيرون من أنه لن يكون من الممكن إعادة بناء المدينة بالكامل.
وقال رئيس بلدية ماوي، ريتشارد تي بيسن جونيور، لصحيفة "نيويورك تايمز": "لقد ذهب كل شيء"، في إشارة إلى ما تبقى من لاهاينا.
This is devastating ????
Before & After photos from Lahaina, Maui Hawaii. Please pray for Maui…
???? Leslie Prètot pic.twitter.com/VR2iHQWL6J
وارتفعت حصيلة ضحايا حريق الغابات المروع إلى 80 قتيلا على الأقل، بحسب رويترز، مما يجعل الكارثة التي تضرب الجزر، الأكثر فتكا منذ أن أصبحت ولاية أميركية.
وأصبحت هذه الحرائق أكثر الكوارث الطبيعية فتكا في تاريخ الولاية، متجاوزة كارثة تسونامي التي أودت بحياة 61 شخصا في جزيرة هاواي الكبيرة عام 1960 بعد عام من انضمامها إلى الولايات المتحدة.
من جانبها، أعلنت المحامية العامة في جزر هاواي الأميركية، الجمعة، فتح تحقيق في إدارة الحرائق المدمرة.
وقالت المحامية، آن لوبيز، في بيان: "فريقي يتعهد بتفحص القرارات التي اتخذت قبل وأثناء الحرائق ومشاركة نتائج هذا التدقيق مع العامة".
وأكد متحدث باسم الوكالة المسؤولة عن إدارة الأزمات في هاواي لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن صفارات الإنذار التي كان من المفترض أن تُطلق في حالة نشوب حريق لم يتم تفعيلها.
إلا أنه اشار إلى أنه تم إرسال تنبيهات إلى هواتف السكان المحمولة وبُثت عبر الإذاعة والتلفزيون.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اتفاق هندي باكستاني على سحب التعزيزات الحدودية
اسلام اباد "أ ف ب": اتّفقت الهند وباكستان على أن تسحبا "بحلول أواخر مايو" التعزيزات العسكرية الحدودية إبّان أعنف مواجهة عسكرية بينهما في خلال العقود الماضية، على ما قال مسؤول باكستاني أمني رفيع لوكالة فرانس برس.
جرت في أوائل مايو أعنف مواجهة عسكرية بين الخصمين النوويين منذ حرب 1999.
وبدأت الأزمة الأخيرة بعدما أطلق مسلحون النار وأردوا 26 رجلا معظمهم من الهندوس، في موقع سياحي في كشمير الهندية في 22 أبريل.
وتوعدت الهند بالرد متهمة جماعة متمردة تدعمها إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم. ونفت باكستان ضلوعها.
وأطلقت نيودلهي ليل 6-7 مايو صواريخ على مواقع باكستانية قالت إنها معسكرات للجماعة التي تتّهمها بالوقوف وراء هجوم باهالغام. وسارعت باكستان إلى الرد.
وأثارت المواجهة مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.
ودفعت هذه التطوّرات الهند وباكستان إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود، لا سيّما على طول خطّ الفصل وهو الحدود الفاصلة في كشمير حيث الانتشار العسكري معزز أصلا.
وبعد أربعة أيام من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 60 شخصا على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين، أعلنت في العاشر من أيار/مايو هدنة بمبادرة مفاجئة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبعد يومين، عقد مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى من البلدين اجتماعا عبر الهاتف اتفقوا خلاله على "تدابير مباشرة لخفص عدد الجنود المرسلين إلى الحدود"، وفق ما أفادت هيئة الأركان الهندية.
وسينسحب هؤلاء الجنود "تدريجا" للعودة إلى "مواقع ما قبل النزاع بحلول أواخر مايو"، على ما قال مسؤول رفيع المستوى في الجهاز الأمني الباكستاني وكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته.
وهو أشار إلى أن "كلّ هذه الترتيبات كان من المفترض أن تنجز في عشرة أيّام، لكن سُجّل تأخّر".
تتنازع الهند وباكستان السيادة الكاملة على منطقة كشمير منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني وتقسيمهما الدامي سنة 1947.