العلماء يكتشفون فطريات تساعد في علاج السرطان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أعلنت وزارة التعليم الروسية أن مجموعة من العلماء اكتشفت أنواعا من الفطريات يمكن استعمالها في علاج أمراض السرطان.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للوزارة:”وجد علماء من جامعتي الأورال وكازان في روسيا أن بعض أنواع الفطريات يمكن استعمالها في علاجات السرطان، وأظهرت الدراسات التي أجراها العلماء على ذباب الفاكهة أن ذات نشاط مضاد للبكتيريا والسرطان، ولا تؤثر على الخلايا السليمة”.
وأضاف البيان:”تبين للعلماء أن نوعين من أنواع فطريات Polypores يمكن استعمالهما لتقليل آثار العلاج الكيميائي للسرطان، ويمكن استعمال أحد أنواع هذه الفطريات كأساس لتطوير عقار مضاد للأورام… وقام العلماء باستخراج مواد من أنواع من الفطريات، مثل Inonotus obliquus، وFomitopsis pinicola، وFomes fomentarius، وGanoderma applanatum، ودرسوا تأثير هذه المواد على ذباب Drosophila melanogaster، وتبين أن هذه المواد يمكن استعمالها في علاج الأورام، ولا تؤثر سلبا على الحمض النووي للخلايا السليمة، لذلك يمكن استعمالها لتطوير علاجات للسرطان”.
وحول الموضوع قال الأستاذ المساعد في قسم البيولوجيا والتكنولوجيا الحيوية في جامعة الأورال الروسية، ألكسندر إرموشين:”أظهرت بعض الدراسات أن أنواعا معينة من الفطريات تحوي على مواد مضادة للأكسدة، ومواد مضادة للفيروسات والبكتيريا، ومواد مضادة للسرطانات، لكن تأثيرات هذه المواد لم تتم دراستها بشكل موسع بعد. تستخدم بعض أنواع الفطريات على نطاق واسع في الطب الشعبي في الصين وعدة بلدان أخرى، لكن لايتم استعمالها بشكل كبير في روسيا بعد، وأعتقد أن الفطريات ستصبح في المسقبل مصدرا لاستخلاص المواد اللازمة لتطوير الأدوية”.
وأشار إرموشين إلى أن العلماء الروس أجروا دراساتهم على ذباب Drosophila melanogaster كونه يتكاثر بسرعة كبيرة، والأهم من ذلك أن هذا النوع من الذباب لديه جينات قريبة جدا من جينات الثدييات.
المصدر: فيستي
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
مرصد جيمس ويب يكشف عن ثقب أسود يتحدى نظريات العلماء
في صورة جديدة التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي، عبر عنقود مجري يُرى في اتجاه مجموعة من النجوم تسمى "كوكبة الأسد"، تبدو مجرة صغيرة كنقطة حمراء باهتة وسط زحام المجرات.
لكنْ خلف هذا الخفوت تختبئ قصة نمو مبكّر جدا لثقب أسود فائق الكتلة، يلتهم المادة المحيطة به بنشاط، عندما كان عمر الكون نحو 570 مليون سنة فقط، حسبما أشار العلماء في بيان صحفي رسمي صادر من منصة المرصد.
كيف يرصد العلماء جرما عاش قبل مليارات السنوات؟ الإجابة تتعلق بالضوء، كلما كان الجرم أبعد خرج الضوء منه ومضى لمسافة أطول، ومن ثم زمن أطول، فإذا انطلق الضوء من مجرة بعيدة جدا جدا نشأت بعد الانفجار العظيم بـ570 مليون سنة، فذلك يعني أن ضوءها سيأخذ نحو 13.3 مليار سنة ليصل إلينا، وحينما يصل إلينا نرى المجرة في حالتها القديمة.
هذه المجرة تحمل اسما يبدو كرمز في دفتر ملاحظات فلكي "سي إيه إن يو سي إس-إل آر دي-زد8.6″، وهي واحدة من فئة أجرام حيّرت الفلكيين منذ أن بدأ ويب يفتح نافذة الأشعة تحت الحمراء على الكون الأول، سميت "النقاط الحمراء الصغيرة".
هذه الأجرام كثيرة على نحو غير متوقع، ومنشرة في الكون المبكر، وصغيرة ومضغوطة، وتظهر بلون أحمر قوي لأنها بعيدة جدا ولأن ضوءها تمدّد مع تمدد الكون.
الصورة وحدها لا تكفي لتحديد ما إذا كانت تلك النقطة الحمراء مجرة عادية أو شيئًا أكثر غرابة. هنا يأتي دور بصمة الضوء، حيث يحتوي الضوء الصادر من كل جرم في الكون على بيانات عن هذا الجرم.
استخدم الباحثون أداة "نير سبيك" على مرصد ويب لتحليل الضوء القادم من المجرة إلى ألوانه وأطواله الموجية، مثلما نفكك ضوء المصباح عبر منشور زجاجي.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الباحثون في "نيتشر كوميونيكيشنز"، فالنتيجة كانت حاسمة، حيث يشير الطيف إلى غاز شديد التأين وإشارات تُفهم عادة على أنها بيئة عنيفة حول نواة مجرية نشطة، أي منطقة يغذي فيها الغاز ثقبًا أسود في المركز.
إعلانالمفاجأة الأكبر بالنسبة للفريق البحثي ليست مجرد العثور على ثقب أسود فائق الكتلة في الكون المبكر، بل حجمه مقارنة بمجرته، فتقدير كتلة الثقب الأسود يصل إلى قرابة حوالي 100 مليون مرة كتلة الشمس، وهو رقم ضخم جدا بالنسبة لزمن بعيد كهذا.
وتشير الدراسة إلى أن هذا الثقب الأسود يبدو "مفرط الكتلة" مقارنة بكتلة نجوم مجرته، أي أنه أكبر مما توحي به العلاقات المعتادة التي نراها في الكون بين كتلة الثقب الأسود وكتلة المجرة.
هذا يعني، بصورة مبسطة، أن الثقب الأسود قد يكون سبق مجرته في "سباق النمو"، أي نما بسرعة بينما كانت المجرة لا تزال في بداياتها.
ظاهرة محيرةالنقاط الحمراء الصغيرة محيرة، لأنها تبدو ظاهريا كمجرات صغيرة، لكن سطوعها وخصائصها قد يوحيان بأن جزءا معتبرا من ضوئها لا يأتي من النجوم وحدها، بل من محرك أشد كفاءة في إنتاج الضوء، وهو مادة نشطة حول ثقب أسود.
ولهذا تُعامل أجرام مثل "سي إيه إن يو سي إس-إل آر دي-زد8.6" كقطعة مهمة من أحجية أكبر يحاول العلماء من خلالها الإجابة عن عدة أسئلة: ما طبيعة هذه الأجسام؟ وهل كانت تمثل مرحلة شائعة في بدايات المجرات؟ وكيف نمت الثقوب السوداء إلى هذه الكتلة في زمن قصير نسبيا؟
جيمس ويب، خلال سنواته الأولى، بدأ يعثر على هذه الفئة بأعداد متزايدة، مما يجعل احتمال كونها استثناءات نادرة أقل إقناعا. وإذا كانت شائعة فعلا، فهذا يعني أن العلماء ربما كانوا يقللون من سرعة تشكّل الثقوب السوداء ونموها في فجر الكون، وهذا أمر يحتاج إلى فيزياء جديدة لدراسته.