مؤشرات الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على ارتفاع قياسي
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أغلقت مؤشرات الأسواق الأوروبية تعاملات اليوم الجمعة عند مستويات قياسية، بدعم من الأنباء المتعلقة بحزمة التحفيز الصينية لاقتصادها، في الوقت الذي قام فيه المستثمرون بتقييم بيانات التضخم الجديدة.
ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.52% ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 528.33 نقطة، حيث قادت أسهم قطاع المواد الكيميائية المكاسب بارتفاع قدره 2.
كما خفّض بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) اليوم سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء العكسية لمدة سبعة أيام من 1.7% إلى 1.5%، وهو التخفيض الثاني خلال نحو ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي للمؤسسات المالية بمقدار 0.5 نقطة مئوية. وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز دور السياسة النقدية في دعم النمو الاقتصادي المستقر للصين، وفقًا لبيان صادر عن البنك.
وفي أوروبا، أظهرت بيانات أولية من فرنسا وإسبانيا انخفاضًا كبيرًا في معدلات التضخم، مما عزز التوقعات بأن معدل التضخم في منطقة اليورو ككل سيشهد انخفاضًا ملحوظًا بعيدًا عن هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
أما على مستوى الأسهم الفردية، فقد قفزت أسهم مجموعة الأزياء الإيطالية "مونكلير" بنحو 11% لتتصدر المؤشر القياسي الأوروبي، في حين تراجعت أسهم بنك "بانكو ساباديل" الإسباني بنسبة 4.8%، وسط خضوعه لعرض استحواذ عدائي من قبل بنك "بي بي في إيه" الإسباني الأكبر.
وفي وول ستريت، شهدت الأسهم الأمريكية أداءً متباينًا، حيث أظهرت البيانات المنتظرة أن التضخم في أغسطس اقترب من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أستحواذ ارتفع مؤشر احتياط أعلى مستوى الإحتياط اقتصادي الأسواق الأوروبية الاسهم الاوروبية الاحتياطى افضل اداء البنك المركزي البنك المركزى اليوم نسبة الاحتياطي معدل التضخم ف مؤشرات الأسهم مؤشر ستوكس 600 الأوروبي
إقرأ أيضاً:
المستثمرون يترقبون أرباح الذكاء الاصطناعي ومؤشرات صحة الاقتصاد الأمريكي
يترقب المستثمرون، خلال الأسبوع الجاري، مؤشرات حول ربحية شركات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤشرات صحة الاقتصاد الأمريكي، بهدف استقرار سوق الأسهم بعد تقلبات شهدتها الأسابيع الأخيرة.
ويأتي هذا الترقب، وفق تقرير شبكة "إم إس إن" الإخبارية، بعد تعافي الأسهم من أكبر تراجع لها منذ أبريل الماضي، مدعومة بارتفاع الثقة في احتمال خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في ديسمبر، رغم استمرار تقلب بعض الأسهم الثقيلة مثل Nvidia وAlphabet، المتأثرة بتطورات قطاع الذكاء الاصطناعي.
وأكد خبراء السوق أن الأسهم ستظل حساسة لهذه التطورات، بعد أن أدت المخاوف بشأن ارتفاع التقييمات إلى تباطؤ وتيرة صعود الأسواق التي سجلت مكاسب قوية خلال العام الجاري.
وارتفع مؤشر S&P 500 بنحو 16% خلال 2025، مع اقتراب موسم نهاية العام المعروف بالأداء القوي، ليكون ديسمبر ثالث أفضل شهر أداء للمؤشر بمتوسط مكاسب 1.43% منذ عام 1950، وفق موسوعة Stock Trader's Almanac.
ومع ذلك، يراقب المستثمرون علامات تراجع شهية المخاطرة، أبرزها انخفاض سعر بيتكوين الذي تراجع خلال الأيام الأخيرة إلى أقل من 90 ألف دولار بعد أن تجاوز 125 ألف دولار في أوائل أكتوبر.
وقد أثقلت أسهم التكنولوجيا على المؤشرات مع ظهور تساؤلات حول توقيت تحقيق العوائد من الاستثمارات الضخمة في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية، بالإضافة إلى متابعة تداعيات إصدار الديون من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى لتمويل توسعاتها في القطاع.
ويتجه اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع نحو شركة Alphabet، التي كانت تعتبر متأخرة في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنها شهدت ارتفاعا كبيرا في أسهمها خلال الأشهر الأخيرة، ما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 4 تريليونات دولار. وحصلت الشركة الأم لجوجل على تقييمات أولية قوية لنموذج الذكاء الاصطناعي الجديد Gemini 3، فيما هز تقرير مفاوضات Meta Platforms لإنفاق مليارات الدولارات على شرائح جوجل أسهم شركة Nvidia، العملاق في صناعة أشباه الموصلات.
وتشمل البيانات الاقتصادية المتوقع صدورها الأسبوع المقبل نشاط قطاعي الصناعة والخدمات، إلى جانب مؤشرات ثقة المستهلك. كما أنه من المقرر صدور تقارير أرباح شركات مثل Salesforce ومتاجر التجزئة Kroger وDollar Tree، مع اقتراب موسم تقارير الربع الثالث للشركات الأمريكية من نهايته.
ويترقب المستثمرون أي مؤشرات عن الخلفية الاقتصادية من هذه التقارير، إلى جانب بيانات مبكرة حول إنفاق المستهلكين خلال موسم التسوق بعد يومي الجمعة السوداء والإثنين السيبراني، خاصة بعد تأجيل أو إلغاء العديد من البيانات الاقتصادية نتيجة للإغلاق الحكومي الأمريكي الذي استمر 43 يومًا وانتهى هذا الشهر.
ورغم هذا الوضع الضبابي، زاد المتداولون رهاناتهم على خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقرر في 9-10 ديسمبر، بعد تصريحات لمسؤولين بالبنك المركزي أشاروا فيها إلى استعدادهم لتخفيف السياسة النقدية.
وأظهرت عقود الفائدة المستقبلية احتمالية تزيد على 80% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وفق مؤشر CME FedWatch.
وقد يستفيد من التيسير النقدي قطاعات أخرى في السوق بخلاف أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إذ سجلت الأسهم الحساسة للفائدة للشركات الصغيرة أداء أفضل في الأيام الأخيرة.